الصفحة الرئيسية

الاجتماع الإقليمي الرابع للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - صنعاء


02/12/2006 

نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يفتتح الاجتماع الإقليمي الرابع للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في منطقة الشرق الأوسط .
وفي الاحتفال الذي حضره عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وممثلو المنظمات الصحية الدولية 
ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة أشار فيها إلى أن هذا الاجتماع الإقليمي يمثل تعزيزاً للشراكة بين أقطاب العمل التنموي وتحقيق لمنهج التعاون والتنسيق في سبيل تحسين نوعية حياة الافراد وتجنيبهم مخاطر المرض وتداعياته.

وخاطب نائب الرئيس الحاضرين قائلاً " ان التغيرات المتسارعة التي تحدث في عالمنا اليوم تضعكم امام تحديات كبيرة ذلك ان المجال الصحي واحد من اكثر المجالات تأثراً بما يحدث في محيطه ، فلا بد أن تكونوا قادرين على الاستجابة بنفس الوتيرة التي يتغير بها العالم من حولكم ولاشك بان اجتماعكم هذا يأتي نتيجة لاستيعابكم لمسئولياتكم الكبيرة تجاه تحقيق الامن الصحي العالمي الذي لا يمكن أن يتحقق الا بوجود تعاون وتكاتف دولي يشترك ويشرك فيه المجتمع ، فالجميع مؤثر والجميع متأثر بما يحدث في التغيرات في الامن الصحي لأي اقليم أو بلد والأخذ بيد المجتمعات النامية والأقل نمواً والاهتمام بأوضاعها الصحية ومكافحة الأمراض والأوبئة المنتشرة فيها ، يعد من أهم الخطوات في سبيل تحقيق تقدم نحو مجتمع عالمي أكثر أمناً ".

وأكد نائب الرئيس على ضرورة تبني آليات جديدة أكثر فاعلية وأكثر قدرة على مكافحة هذه الأوبئة من جهة وعلى سرعة الاستجابة لمتغيراتها من جهة أخرى سوى بما يتعلق بآليات التنسيق بين دول الإقليم أو باليات التعاون والتنسيق مع المؤسسات والمنظمات الدولية المانحة ويأتي في مقدمة ذلك رفع مستوى الدعم المقدم لدول هذا الإقليم ذلك أن دولنا تتحمل العبء المرضي الأكبر بين دول العالم ، يزيد في ذلك الطبيعة الجغرافية والديمغرافية لها مما يعني وجود تحديات وصعوبات إضافية أمام مكافحة الأمراض المعدية مما يتطلب المزيد من الموارد لمواجهة ذلك .
كما أوضح نائب الرئيس أن الجمهورية اليمنية اتخذت مؤخراً جملة من الاجراءات الهادفة إلى تعزيز التنمية الوطنية من خلال التعاون والتنسيق مع الاشقاء والاصدقاء.

وتشير الإحصائيات الرسمية بأن وباء الملاريا يعد من اكبر التحديات الصحية التي تواجه اليمن مع احتمال تعرض 60% من السكان للاصابة بهذا الوباء خاصة القاطنين في المناطق الساحلية , غير ان وزارة الصحة تؤكد ان نسبة الاصابة بالمرض انخفضت من 46% الى 11% في منطقة تهامة الوقعة غرب العاصمة صنعاء كما ان تقديرات منظمة الصحة تؤكد وجود 800 الف حالة مصابة سنويا في منطقة الشرق الاوسط وان اليمن لاتزال من أكبر الدول المتأثرة بهذا الوباء.

البرنامج الوطني لمكافحة الايدز من جهته يقول أن إجمالي الحالات المصابة بفيروس الايدز المكتشفة وصلت حتى نهاية يوليو الماضي إلى 1989 حالة مكتشفة , منها الف و 123حالة لليمنيين و772 اجانب و 94 غير معروفة وتتوقع منظمة الصحة العالمية ان وراء كل حالة معلنة عشر حالات مخفية.
وأفادت الدكتورة فوزية غرامة مديرة البرنامج التنفيذي لمكافحة الايدز بوزارة الصحة العامة والسكان بأن الوزارة استقدمت أجهزة طبية حديثة لفتح مركزين لتعميم عملية الفحص الطبي المجاني في كلا من صنعاء وعدن , مؤكدة أن الوزارة ستوزع على المصابين الادوية التي تم استيرادها حديثا بكلفة 982 الف دولار.
وقال الدكتور ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الاولية ان الاجتماع سيمكن اليمن من التعرف على اهداف الصندوق وكيفية الاستفادة من الدعم الذي يمكن ان يقدمه لمجابهة الامراض الثلاثة اضافة الى ان الكوادر اليمنية ستتعرف على تجارب البلدان الصديقة المشاركة في الاجتماع في هذا المجال.

وأكد الجنيد ان الاجتماع الذي يحضره 200 مشاركا يمثلون 19 دولة وعشر منظمات دولية سيقوم بتقويم مراجعة الدعم الذي قدمه الصندوق لليمن والبالغ (32) مليون و(789)الف و(774) دولار.

وقد ناقش المشاركون استراتجية حشد الموارد والحاجة الى العمل لمكافحة الامراض الثلاثة ودور دول منظمة الصحة والصندوق الدولي بالاضافة الى التوجهات المستقبلية للتعاون مع الصندوق العالمي في هذا الخصوص.

كما أوصى مؤتمر مكافحة امراض الايدز والسل والملاريا بتفعيل دور اللجان الوطنية CCM التي تمثل مختلف الاطراف في المجتمع اضافة الى تفعيل الدور المحلي للصندوق الدولي بحيث يفتح له فروع في الدول الذي يعمل بها.
وطالب ممثلي الدول والمؤسسات ذات العلاقة بمكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا في ختام إجتماعهم بصنعاء والذي إستمر أربعة أيام اعتماد اللغات العربية والانجليزية والفرنسية عند توزيع الادبيات والوثائق المتعلقة بنشاطات الصندوق وكذا تجارب البلدان في مكافحة تلك الامراض على الدول المشاركة.. مؤكدين اهمية اشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في مكافحة تلك الامراض.
وثمن المشاركون الذين يمثلون 20 دولة من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا اضافة الى المؤسسات المهتمة والمتعاونة الدور الفاعل الذي تقوم به المؤسسات الفنية المساعدة للصندوق العالمي في مجابهة امراض الايدز, السل , والملاريا.
كما أكد الدكتور عبد الكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان على أهمية أن يعمل الجميع على تحويل التوصيات الى قرارت حتى تتمكن دول المنطقة من مجابهة الامراض (الملاريا, الايدز, السل) , مثمنا الدعم الذي يقدمه الصندوق للحكومة اليمنية لمساعدتها في مجابهة تلك الامراض.
وأشاد بالتفاف المجتمعين حول آلية عمل الصندوق العالمي الخالية من البيروقراطية والتي تتسم بالشفافية والمرونة .. داعيا المؤسسات المانحة الى اعتماد آليات لدعم الدول الفقيرة بعيدا عن البيروقراطية التي تعيق كافة الطموحات.

رجوع إلى قائمة الأخبار



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن