الصفحة الرئيسية

للندوة الموسومة بـ(تعليم الفتاة في وادي حضرموت) - سيئون


06/04/2009   

أُعلِن في مكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء في محافظة حضرموت عن موعد تنظيمه للندوة الموسومة بـ(تعليم الفتاة في وادي حضرموت) وهي الندوة التي تُعقد لتكون أساساً بحثياً واقعياً لإشكالية تعليم شريحة الفتيات في مناطق وادي حضرموت التي يتعرّض تعليمُها - حسب مصادر ذات إطلاع في مكتب التربية - إلى ضعفِ إلتحاق وتسرّب بأرقام مؤثرة .. الأمر الذي دفع بالمسئولين التربويين في الوادي إلى التفكير في عقد هذه الندوة لتكون منطلقاً منهجياً لجهودها وبقية الجهات السلطوية والمجتمعية لحل هذا الإشكال ..
وبمناسبة الإعلان عن موعد انعقاد الندوة الذي تقرَّر أن يكون صباح غد الثلاثاء الثامن من أبريل الجاري التقينا الأخ أ.د.محمد أحمد فلهوم المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بوادي وصحراء حضرموت الذي تحدث في البدء عن أهمية هذه الندوة قائلا:
ندوة تعليم الفتاة في وادي حضرموت سيتم انعقادها صباح غد الثلاثاء لتكون منطلقاً عملياً لنا ولكافة الجهات الرسمية والشعبية في جهودنا لحل الإشكاليات التي يتعرّض لها تعليمُ الفتاة في منطقتِنا .. ونريد لها أن تؤسس لحلولٍ واقعية وعملية ومنهاجية لمشكلةٍ مجتمعية حضارية نرى أن خطرها يتفاقم ويرمي بثقلِه على المجتمع  حاضره ومستقبله.

استبياناتٍ وبحوث ودراسات
وأضاف بأن مكتب وزارة التربية في الوادي قد حضّر لهذه الندوة منذ مدةٍ طويلة عبر استبياناتٍ وبحوث ميدانية ودراسات أشرف عليها أكاديميون وباحثون .. عسى أن توفّر لنا ومجتمعنا مخرجاً وآليّات نستطيع بها أن نتعامل مع هذه القضية .. حيث بدأنا صباح يوم السبت الماضي في توجيه الدعوات لحضور الندوة لأكثر من (مائة وثلاثين) مشاركاً ، يبرز في مقدِّمتهم قياداتُ السلطة المحلية في الوادي ومسئولون في مرافق ذات ارتباط ، وتربويون وموجهون في فرق التوجيه التربوي العاملة في المديريات ، وشخصيات عامة وتربوية ذات حضور وخبرة في الشأن التعليمي .. وكذا رؤساء عددٍ من الجمعيات الخيرية والمنظمات الداعمة لتعليم الفتيات .. بالإضافة إلى أكثر من (أربعين) امرأة من المسئولات عن أقسام تعليم الفتاة في إدارات التربية في المديريات ومديرات ووكيلات ومعلمات في مدارس البنات، بالإضافة إلى الجهات الفاعلة والعاملة في قضيّتِنا .. أكانت سلطة محلية أو منظمات المجتمع المدني أو الشخصيات ذات الأثر .. لإشراكهم في وضع الحلول والمخارج ومعرفة رؤاهم وتوجهاتهم إزاء تعليم الفتاة في المنطقة.

مخاطر الجهل
وأشار مدير عام مكتب التربية بوادي حضرموت إلى أنه واثقٌ ومتفائل أن تخرج الندوة بالتوصيات التي تدعم توجُّهاتِنا الصادقة لتجنيب فتياتنا ومجتمعنا مخاطر الجهل ، ونرفع عن كاهل المنطقة وأهلها النكوص عن الريادة في الدعوة إلى العلم والفكر والثقافة التي طالما اشتهر بها وادي حضرموت .. داعيا المشاركين إلى المناقشة الجادة والمستفيضة للقضية ، مثلما حرصنا أن تكون مداخلاتُ الندوة بين أيديهم عندما أرفقنا كتابُ الندوة إلى جانب دعوة الحضور.

 إشكالية تعليم الفتاة
الندوة تبحث إشكاليةَ تعليم الفتاة في وادي حضرموت عبر (أربع) مداخلات تم إعدادُها من أكاديميين ومسئولين تربويين على خلفية الاستبيانات والبحوث التي تم إجراؤها في (18) منطقة مبحوثة في (عشر) مديريات في الوادي .. إذ أُرفقَت دعواتُ حضور الندوة بكتاب المداخلات الذي طبع على غلافٍ أنيق وضم (مائة وخمس عشرة) صفحة من القطع المتوسط ، مشتملاً على تقديم من قبل أ.د. محمد فلهوم المدير العام لمكتب وزارة التربية يبيِّن الأهدافَ العامة من عقد الندوة والاتجاهات التي دعت مكتبَه إلى عقد الندوة من واقع مرجعياتٍ إحصائية مقارِنة لفترات زمنية مختلفة ..
كما احتوى الكتاب على المداخلات الأربع التي ستناقَش في الندوة .. حيث شارك في إعدادها كلٌ من الأكاديمي والتربوي البارز د. صالح عوض عرم والأستاذ حسن كرامه جوّاس مدير إدارة التوجيه التربوي بمكتب وزارة التربية ، والأستاذ محمد عمر حسّان مدير مركز تدريب الحاسوب التابع لمكتب التربية ، والمعلمة فاطمة حسين الحبشي .. وتبحثُ المداخلات التي ستناقشها الندوة الواقع الحالي لتعليم الفتاة من منظورٍ فني ، والاستدلالات والمؤشرات التي خرجت بها الاستبيانات والبحوث الميدانية تجاه الظواهر التي يتعرّض لها تعليم الفتاة .. والرؤى المستقبلية للتعامل مع إشكاليات هذا النوع من التعليم .. بالإضافة إلى نماذج من إسهامات بعض الجمعيّات الأهلية والمنظمات العاملة في المنطقة في نفس المجال.

الجلسة الافتتاحية
وحسب البرنامج الزمني المعد لأعمال الندوة .. فمن المقرّر أن تشهدَ الجلسة الافتتاحية للندوة كلماتٍ عن راعي الندوة ومكتب وزارة التربية ، وكلمة مناشدة رمزية تلقيها إحدى الفتيات ، بالإضافة إلى عرض فيلم بالمناسبة تحت عنوان (أحلام نور) يتم تصويرُه حالياً في إحدى مدارس مدينة سيئون.
تعليمُ الفتاة في وادي حضرموت .. الندوةُ والعنوان وبينهما واقعٌ يتقاطع قيَميّاً وحضارياً مع أسس التطوير والتحضير والبناء والتنمية للمجتمعات في منطقةٍ شهدت ولادة أوّل مدرسة للبنات في بدايات العقد الثالث من القرن الماضي ..
 فهل تعودُ الريادة .. أم يتبلور التقاطع ؟؟ .. سؤالٌ من المقرر أن توضعَ أولُ لبنات إجابته في هذه الندوة

 

الثورة نت

رجوع إلى قائمة الأخبار



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن