الصفحة الرئيسية

بدء فعاليات مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة اليمن - كوناكري.غينيا


10/12/2013 
افتتح رئيس الجمهورية الغينية ألفا كوندي اليوم في العاصمة الغينية كوناكري فعاليات مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي تشارك فيه اليمن بوفد برئاسة رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية السفيرة نورية عبدالله الحمامي .
 
 وخلال جلسة الافتتاح لأعمال المؤتمر ألقت رئيسة وفد بلادنا السفيرة نورية الحمامي كلمة اليمن عبرت فيها عن الشكر والتقدير لحكومة وشعب غينيا ووزير خارجيتها على كرم الضيافة وحسن الاستقبال و الإعداد المتميز لانعقاد الدورة الـ40 لمنظمة التعاون الإسلامي.
 
 وأشارت السفيرة الحمامي إلى أن اليمن تتطلع ببالغ التقدير الى دور جمهورية غينيا في انجاز المزيد من العمل لتطوير التضامن الإسلامي المشترك وأن تخرج هذه الدورة بنتائج تعزز العمل الإسلامي المشترك لتحقيق آفاق جديدة للتوصل لمستقبل جديد في العالم الإسلامي أكثر ازدهارا وإشراقا لكافة أقطار العالم الإسلامي.
 
 كما أعربت عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لجهوده في تعزيز العمل الإسلامي و انطلاقاً من مخرجات القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة في مكة المكرمة العام 2012 و تبني مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية.. مشيدة بالجهود المتميزة التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي وأمينها العام إكمال الدين إحسان أوغلو في خدمة قضايا العالم الإسلامي وتعزيز التعاون بين دول الأعضاء، سيما وقد شهدت المنظمة خلال السنوات الماضية حضورا وتواجدا دوليا ملموساً على كافة الأصعدة.
 
 واستعرضت الحمامي التطورات السياسية التي يشهدها اليمن منذ اجتماع جيبوتي والقاهرة وحتى اجتماع الدورة الحالية ،مشيرة إلى أن اليمن شهدت تطورات كبيرة فيما يتعلق بالجانب السياسي وهي تطورات مطمئنة تقود إن شاء الله تعالى إلى إقامة حكم المؤسسات وتعزيز الحريات وتكريس النهج الديمقراطي وبناء اليمن الجديد الذي تتوفر فيه العدالة و الحرية والحكم الرشيد، خاصة وأن قيم العدل والحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين هي المبادئ والركائز الأساسية التي أُنشئت من أجل تحقيقها منظمة التعاون الإسلامي.
 
 وأكدت أن اليمن بصدد الانتهاء من أهم استحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية وهو الحوار الوطني الشامل الذي شكل الآلية للعملية السياسية خلال الأشهر الماضية والطريق الأمثل لليمنيين لصياغة المستقبل، حيث ستُشكل نتائجه ومخرجاته الركائز الأساسية في بناء الدولة اليمنية الحديثة التي تعتمد الديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة، و توطيد قيم الحرية والعدالة والشراكة والمواطنة المتساوية وتحترم حقوق الإنسان وتُكرس هيبة الدولة وسيادة القانون، وتحفظ أمن اليمن ووحدته واستقراره.
 
 وأشارت إلى تزامن فعاليات وأعمال مؤتمر الحوار مع نجاح الجهود المبذولة لترسيخ الأمن والاستقرار وإعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية على أسس وطنية وعلمية، لافته إلى أنه وبالرغم مما تحقق إلا أنه لايزال أمام اليمنيين تحديات كبيرة خلال المرحلة القادمة من أهمها صياغة الدستور الجديد والاستفتاء عليه والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة...وقالت " نحن على ثقة بأن اليمنيين وبدعم كل الأشقاء والأصدقاء سيتجاوزون هذه المرحلة بنفس روح التعاون و الحرص على نجاح التجربة اليمنية من اجل التغيير".
 
 وأضافت السفيرة نورية الحمامي قائلة :" إن حكومة الجمهورية اليمنية تثق ثقة كاملة بمساندة و دعم جميع الدول الأعضاء الشقيقة للجمهورية اليمنية و التي تربطها جميعاً بهم علاقات قوية و متينة و استراتيجية خاصة و أن اليمن لم تمثل بأي عضوية من قبل في أي من أجهزة هذه المنظمة الموقرة و هذا يعتبر تماشياً مع تكافؤ الفرص لجميع الأعضاء في المنظمة.
 
 ولفتت إلى أن مشروع جدول الأعمال لهذا الاجتماع يعكس حجم المسئولية والأنشطة التي قطعتها المنظمة والبلدان الإسلامية الأعضاء منذ آخر اجتماعات في جيبوتي والقاهرة حيث شهدنا جميعا خلال الفترة المنصرمة أحداثاً هامة واجه فيها العمل الإسلامي تحديات كبيرة بل وتهديدات غير مسبوقة الأمر الذي يعكس بجلاء الحاجة الماسة لمواجهة كل تلك الأخطار والتحديات ومعالجتها.
 
 وأكدت السفيرة الحمامي أنه على الرغم من انشغال اليمن بالأحداث الداخلية وتطوراتها إلا أن فلسطين مثلت و تمثل القضية المركزية والاستراتيجية بالنسبة لليمن، وتتابع باهتمام وقلق التطورات في الشأن الفلسطيني، مشددة على ضرورة أن يلعب المجتمع الدولي وتحديداً الدول الراعية لعملية السلام دورا فاعلا لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يُفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعودة الحقوق المغتصبة إلى أصحابها ،ودعت في هذا السياق المجتمع الدولي أن لا يغض الطرف عن ما تقوم به إسرائيل من زيادة كبيرة في الاستيطان وان يعمل المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بمرجعيات عملية السلام لان عدم الوفاء بها يؤدي إلى إطالة أمد الصراع وعدم الاستقرار.
 
 وعبرت الحمامي عن الأسف لاستمرار نزيف الدم السوري نتيجة العجز في بدء حوار سياسي لحل العنف الذي يقتل الأبرياء و يدمر قدرات سوريا مما يحتم على المنظمة تحمل مسئولياتها في دعم عقد مؤتمر جنيف 2 و دفع كافة الأطراف للمشاركة فيه وصولاً إلى الحل السياسي و السلمي للازمة السورية وضرورة الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل وإراقة الدماء.
 
 وجددت الدعوة إلى جميع الأطراف إلى تحكيم العقل وتغليب الحكمة والوقف الفوري للعنف، والوصول إلى توافق نحو تحقيق الانتقال السلمي للسلطة عملا بالمبادرة العربية وقرارات مجلس الأمن واتفاقيات جنيف وبما يلبي مطالب الشعب السوري.
 
 وطالبت الدول الأعضاء في المنظمة إلى حشد الدعم العربي والإسلامي والدولي لإنجاح مهمة الموفد الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لإخراج القطر السوري الشقيق من محنته، وأن تكرس جهودهم نحو الحل السياسي و المصالحة والبناء، وأن تُكثف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالشأن السوري جهودها لإنجاح الجهود المبذولة لتحقيق الحل السلمي.
 
 وتابعت قائلة :"تتابع اليمن الخطوات الايجابية التي قطعتها الحكومة الصومالية في بناء المؤسسات التشريعية و مؤسسات الدولة وتدعم اليمن جهود الحكومة لتكريس المصالحة الوطنية والديمقراطية وإعادة الإعمار وبناء السلام في الصومال وتحتضن اليمن ومنذُ سنوات عديدة ما يزيد عن المليون لاجئ مع ما يشكله ذلك من أعباء اقتصادية وأمنية واجتماعية ثقيلة تتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات المعنية بهذا الشأن المساهمة في تخفيف معاناة اللاجئين من القرن الأفريقي إلى اليمن وآثارها السلبية على اليمن والبحث عن آليات جديدة من شأنها دعم جهود الحكومة اليمنية في رعاية هؤلاء اللاجئين ومن ثم العمل على إعادتهم إلى بلدانهم التي تشهد درجة من الاستقرار في الآونة الأخيرة.
 
 وعبرت عن التقدير لمنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية والدول التي تسهم في التخفيف من معاناة اللاجئين في اليمن .. مجددة الدعوة لدول الإقليم إلى تعزيز التنسيق فيما بينها لمواجهة قضايا اللجوء والهجرة التي لا يمكن لدولة بمفردها التعامل معها لاسيما واليمن عقد مؤخراً المؤتمر الإقليمي للجوء و الهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال الفترة من 11-13 نوفمبر بمشاركة عدد من دول القرن الإفريقي ودول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية المتخصصة للتشاور حول هذه القضايا.
 
 وفيما يتعلق بقضايا الجماعات والمجتمعات المسلمة أكدت الحمامي ان اليمن تدعم وتساند قضية مسلمي الروهينجيا في ماينمار كما تدعم جهود منظمة التعاون الإسلامي في أهمية التوصل إلى حل يضمن حقوق المواطنة الكاملة لمسلمي الروهينجيا وعودتهم إلى بلدهم و استعادة كافة حقوقهم المشروعة ،كما أكدت دعم اليمن لجهود المنظمة بشأن قضية المسلمين في جنوب الفلبين وفي سيرلانكا و في مواجهة ظاهرة الاسلاموفبيا.
 
 وعبرت السفيرة الحمامي عن الأمل في أن يأتي إنعقاد الدورة 41 في المملكة العربية السعودية وقد تحقق الكثير مما نصبو إليه.
 
 وكانت قد ثمنت الجهود التي قامت بها جمهورية جيبوتي خلال رئاستها للدورة 39 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء من اجل تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات.
 
 سبأنت

رجوع إلى قائمة الأخبار



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن