الصفحة الرئيسية

باجمال يؤكد على دور الفن التشكيلي في خدمة قضايا الأمة.. بيع لوحات بمزاد علني باكثر من 33 مليون ريال لدعم فلسطين ولبنان


اليوم:  15
الشهر:  أغسطس
السنة:  2006

توج الفن التشكيلي اليمني اسهامه في نصرة معاناة الشعبين اللبناني والفلسطيني اليوم بمزاد علني للوحات معرض" لن ننسى " الذي نظم مؤخرا اسهاماً في التعبير عن دعم ومساندة قضايا الأمة في مواجهة العدوان .
كان التشكيل ابرز عناوين هذا الموقف الثقافي اليمني الداعم للمقاومة من خلال معرض ضم عدد كبير من اعمال عدد من رموز التشكيل اليمني الحديث رسمت اناملهم بلون الحزن وخطوط الالم تفصيلات المعاناة الفلسطينية واللبنانية .. كاشفة عمق الماساة التي ما يزال العدوان الصهيوني مصرا على توسيع جراحها .
لم يتوقف تفاعل التشكيليين اليمنيين مع القضية العربية في لبنان وفلسطين عند حد العرض بل تجاوزوه ولاول مرة في تاريخ الفعل الثقافي اليمني .. تجاوزوه الى تنظيم مزاد علني لبيع اللوحات يعود ريعه لصالح المقاومة .. مقدمين بذلك صورة مشرقة لدور الفنان و شهادة قوية عن المستوى الذي صار اليه الفن التشكيلي اليمني في تفاعله مع قضايا المجتمع والوطن .
شهد مزاد بيع اللوحات اليوم في خيمة المقاومة تظاهرة عير مسبوقة ليس في الحضور العام والتفاعل مع عملية المزاد وانما في اؤلئك الفنانين من اعضاء الصف الاول والثاني والثالث لحركة التشكيل اليمني اللذين ظهروا فرحين بما قدمت ايديهم.
اسفر مزاد اللوحات عن بيع جميع الاعمال وتقديم 33 مليون و450 ألف ريال هي عائدات بيع جميع الاعمال البالغ عددها 39 لوحة لنصرة الشعب العربي في لبنان وفلسطين .
احتلت المرتبة الأولى في المزاد لوحة (الملاك) للفنان التشكيلي زياد العنسي بقيمة بلغت 3مليون و100 ألف ريال..فيما جاءت في المرتبة الثانية لوحة (من اجل الكرامة) للفنان طلال النجار بقيمة مليونين وخمسمائة الف ريال ، وجاءت في المرتبة الثالثة والرابعة لوحة (صمود لبنان) للفنان عبد الله المرور بقيمة مليون وستمائة الف ريال وكذا لوحة (القدس في عيوننا ) للفنان جمال الحداء بنفس المبلغ.. فيما تراوحت قيم عائدات بقية اللوحات الفنية ما بين (400 ) ألف إلى مليون ومائة ألف ريال .
حضر فعاليات المزاد عدد من المسؤولين كان في مقدمتهم الاخ عبد القادر باجمال - رئيس مجلس الوزراء الذي حيا الفنانين اليمنيين من رموز الفن التشكيلي ازاء ما بذلوه من جهود وقدموه من اعمال في التعبير عن مواقفهم من معاناة الاشقاء في لبنان وفلسطين في اعمال فنية على مستويات عالية من الابداع فنا وموضوعا وقال باجمال :" ينبغي ان يكون الفن كذلك .. يخدم الحياة يخدم النضال والمقاومة الشريفة ، التي لولاها لم يتحقق للبنان الانسحاب من جنوب لبنان".
واكد أهمية تظافر الجهود السياسية والنضالية مع الجهود الفنية المختلفة للاسهام في توصيل رسالة الأمة العربية والاسلامية إلى العالم أجمع.
وقال :" نشعر ان على وزارة الثقافة ان تعطي جهد اكبر في هذا المجال وان يكون معنا تدشينات مختلفة نخلق فيها أعمال فنية تخدم نمو القيم ونمو الأحاسيس و المشاعر الانسانية ".
فيما أوضح الأخ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس اللجنة الشعبة اليمنية لدعم الصمود العربي في فلسطين ولبنان خلال تدشين المزاد أن بيع هذه اللوحات التي كان قد تم نقلها الأسبوع الماضي من معرض بيت الثقافة إلى خيمة المقاومة يأتي في إطار حملة جمع التبرعات التي تقوم بها اللجنة لصالح دعم صمود الشعبين العربيين في فلسطين لبنان.
وأضاف " ليس الهدف من هذا المزاد إبراز القيمة الفنية لهذه الأعمال فحسب ،وإنما القيمة المعنوية والمتجلية في حجم المشاركة والتفاعل في شراء هذه اللوحات وهو ما يظهر بجلاء مدى التفاعل والتضامن مع الشعبين في لبنان وفلسطين ولبنان".
 

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن