الصفحة الرئيسية

وزير الداخلية : القاعدة وراء المحاولة الفاشلة لتفجير منشآت نفطية بمأرب وحضرموت ، والتفاوض مستمر مع خاطفي السياح الفرنسيين الأربعة


اليوم:  12
الشهر:  سبتمبر
السنة:  2006

كشف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي ان تنظيم القاعدة كان وراء المحاولتين الفاشلتين لتفجير منشأتي النفط والغاز في محافظتي مأرب وحضرموت.
وقال العليمي في مؤتمر صحفي عقده الليلةالماضية أن قوات الأمن ضبطت فجر أمس في العاصمة صنعاء خلية تابعة لتنظيم القاعدة مكونة من أربعة اشخاص لهم علاقة بمحاولتي التفجير في مأرب وحضرموت.
وأشار إلى ان الخلية الإرهابية كانت قد أبدت مقاومة والقاء القنابل اليدوية على أفراد مكافحة الأرهاب الذين تمكنوا من القاء القبض على تلك العناصر الارهابية دون حدوث اي خسائر في الارواح او اصابة احد منهم,.
وأضاف: ان اجهزة الأمن ضبطت بحوزة تلك الخلية كميات من المتفجرات, الجاهزة للتفجير والأسلحة الألية وعدد من البطائق الشخصية المزورة, التي كانت تستخدمها في تنقلاتها والتخفي, بالاضافة الى كاميرا فيديو, واقنعة للوجه والرأس للتخفي ولوحة لرقم سيارة, وبعض المستلزمات الخاصة بتنفيذ عمليات ارهابية.
وفيما يتعلق بمحاوليتي التفجير الفاشلتين في مأرب وحضرموت أوضح العليمي أن الطريقة التي اعتمدها الإرهابيون في العمليتين كانت طريقة واحدة ، حيث قاموا بوضع عشر اسطوانات غاز في كل سيارة من السيارات الأربع المستخدمة للتفجير من نوع شاص، بحيث تم ربطها بقوالب (تي ان تي) وجهاز تفجير لدى السائق.
وأكد الدكتور العليمي ان هذه العملية كانت تستهدف الاضرار بمصالح اليمن وضرب الاقتصاد الوطني والحاق كارثة بيئية خاصة وان خزانات النفط في صافر كانت تحتوي على اربعة ملايين برميل من النفط الخام.
وفي رده على سؤال عن تزامن العمليتين الارهابيتين مع سير العملية الانتخابية الرئاسية والمحلية في اليمن أشار العليمي الى ان العملية الارهابية لا يمكن أن تؤثر على العرس الديمقراطي في اليمن.
وقال:" العملية الانتخابية تسير بشكل طبيعي وكما هو مخطط لها من اللجنة العليا للانتخابات".
واكد الدكتور العليمي نحن على تواصل مع السياح الفرنسيون المختطفين بشبوة وقوات الأمن تحاصر المنطقة .
وعن وضع السياح المختطفين في شبوة قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي :" أن الأجهزة الأمنية تعطي أولوية لسلامة وصحة السواح الفرنسيين الأربعة المختطفين في شبوة " .
وأضاف: " نحن على تواصل مع المختطفين وأرسلنا لهم مواد طبية ومستلزمات أخرى، وان التفاوض لايزال مستمرا مع الخاطفين .
وبين ان قوات الأمن تحاصر المنطقة لضمان عدم نقل المختطفين إلى مكان آخر ، وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية :" انه التقي السفير الفرنسي اليوم الذي اكد له حرص الرئيس جاك شيراك والحكومة الفرنسية على عدم استخدام القوة لاطلاق السياح مهما طالت فترة الاختطاف, وهو الأمر الذي تحرص عليه الحكومة اليمنية ايضا".
وأكد وزير الداخلية أن لدى الوزارة خططها لضمان أطلاق سراح السياح بسلام في اقرب وقت.
وحول تفاصيل ضبط خلية القاعدة في صنعاء قال الأخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية:" ان حصارا للخلية تم منذ الساعة العاشرة من مساء يوم أمس واستمر حتى الساعة الخامسة والنصف فجر اليوم السبت , وان الخلية تتكون من أربعة أشخاص كانوا يعدون لتنفيذ عمليات إرهابية في أمانة العاصمة .
وأضاف:" وقد ضبطت مع هذه المجموعة متفجرات منها 12 كيس في كل كيس ما يقارب 40 الى 50 كيلو جرام من مواد شديدة الانفجار, ووسائل اخرى مثل صواعق واسلاك, وملابس نسائية ومواد تجميل, وبطائق شخصية مزورة واقنعة للوجه بالإضافة الى كمية من الأسلحة والقنابل اليدوية وكاميراء فيديو ولوحة سيارة كان الارهابيون يعتزمون استخدمها على السيارة في عملية ارهابية قادمة .
وأوضح العليمي ان المؤشرات الاولية أكدت وجود علاقة وصلة بين هذه العناصر والعناصر التي نفذت الهجوم على منشأت النفط والغاز في حضرموت ومأرب, وان التحقيق معها متواصل لكشف المزيد من التفاصيل.
وحول تزامن وقوع التفجيرات مع العملية الانتخابية قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية :" نحن لا نستطيع ان نؤكد ان هناك علاقة بين هذه الاعمال الارهابية والانتخابات ، لكن توقيت هذه الاعمال يثير تساؤلات لدى السياسين ، لكن نحن في الاجهزة الامنية نعتقد ان القاعدة تخطط لاستهدف الكثير من المنشأت والمصالح الحيوية ، سواء المحلية اوالاجنبية .
واضاف "لكن اعتقد ايضا ان للتعبئة الخاطئة وتكفير الأخر والطرح المستفز الذي طرح اثناء الدعاية الانتخابية حول النفط واين تذهب عائداته ربما يكون قد دفع هذه العناصر الى الاسراع او الى التفكير باستهداف هذه المنشآت ، لكننا لانستطيع ان نقول ان هناك علاقة مباشرة".
وأكد ان تلك العمليات كانت تستهدف الشعب اليمني ومصالحه ،وانها كانت ستخلف كارثة بيئية وانسانية واقتصادية على كل المستويات خاصة وان خزانات النفط كانت تحتوي على 4 ملايين برميل ، كما ان وحدة انتاج الغاز في صافر التي تنتج 1800 طن يوميا يعتمد عليها المواطنون في تغطية احتياجاتهم من الغاز .
وقال الحقيقة ان تلك العمليات الارهابية الاجرامية تستهدف كل مواطن يمني ، ومصلحة ومعيشة اليمنيين جميعا ، خاصة وان عائدات النفط تشكل 70 بالمائة من موارد اليمن.
كما اكد العليمي ان المتضرر من هذه العمليات هو الشعب اليمني واقتصاده الوطني , وهو وحده الذي دفع ثمن حادثة تفجير المدمرة "كول" في ميناء عدن وحادثة" لمبورج" في حضرموت اللتين ترتبا عليهما نتائج سلبية على المجتمع اليمني ،حيث ارتفعت نسبة التأمين على البضائع القادمة الى الموانئ اليمنية الى 350 بالمائة، الامر الذي اضطر الحكومة اليمنية الى دفع تأمين بقيمة كبيرة كي لا تتأثر اسعار السلع في السوق.
واوضح ان الحكومة اتخذت عقب حادثتي كول وليمبورج عدد من الاجراءات مع المنظمات المعنية بالقوانين الدولية الخاصة بالموانئ ، واستطعنا ان نصل الى مستوى ممتاز من تأمين الموانئ اليمنية ، حتى اصبحت من اكثر الموانىء امنا في المنطقة".
واعتبر ان احباط محاولتي تفجير منشأتي النفط في مأرب وحضرموت يعكس مستوى الحماية الامنية للموانئ والمنشآت وكذا يقظة اجهزة الامن .
 

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن