الصفحة الرئيسية

نائب الرئيس يحث السلطات المحلية على تجنيب الثارات القبلية ومعاقبة المخلين بالسكينة العامة


اليوم:  9
الشهر:  يوليو
السنة:  2007

حث نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي سلطات الأمن على العمل بصورة حازمة ومعاقبة المخلين بالسكينة العامة للمجتمع، وطالب السلطات المسئولة المحلية والتنفيذية بالعمل من أجل تجنب الثارات القبلية.. معتبراً من يرتكب مثل ذلك إنما يعرض الأمن للاهتزاز ويجب مطاردته ومعاقبته.
وقال نائب رئيس الجمهورية أثناء حضوره الاجتماع الذي نظمته قيادة محافظة أبين والمجلس المحلي بحضور قيادات العمل الإداري والشبابي والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ومدراء عموم المديريات:" إن شعبنا من أقصاه إلى أقصاه قد جرب زمن الصراعات الداخلية والتشطير وناضل من أجل المستقبل المنشود بالغالي والنفيس".

وأضاف:" لابد من توطيد الأمن والاستقرار حتى تدور عجلة الزمن بالصورة المطلوبة".. مؤكداً إنه من سنن الله سبحانه وتعالى دائما أن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء وعقارب الساعة لا يمكن أن تعود بالزمن إلى الماضي .. كما أكد إن الوحدة الوطنية كانت وستظل أساس التنمية والأمن والاستقرار فلا تنمية بدون أمن واستقرار كما أكد عبد ربه منصور هادي على أهمية أن تكون محافظة أبين انموذجاً حيا للسلوكيات الوطنية المطلوبة من أجل تهيئة المناخات المناسبة للعمل والإنتاج بكل صوره وأشكاله.. لافتاً إلى أن على الجميع تحمل المسئولية بكل جدارة على أساس أن الأعمال المخلة بالسكينة العامة تعرقل تطور العمل في المشاريع التنموية، وكان من أهداف الثورة تطوير المجتمع وطي صفحات الثأر القبلي الذي يسيء إلى المجتمع بأسره.
وقال نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي:" إن محافظة أبين دفعت ثمناً غالياً من أجل ترسيخ أهداف الثورة والجمهورية كما وكان لأبناء محافظة أبين الرصيد الأبرز خلال الكفاح المسلح من أجل التحرير والاستقلال ودحر الاستعمار البغيض حتى نيل الاستقلال الناجز".
وثمن نائب رئيس الجمهورية التضحيات النضالية الغالية التي قدمها أبناء المحافظة في مختلف المراحل، وحتى الوصول إلى يوم الثاني والعشرين من مايو عام 90م يوم أعاد الشعب اليمني وحدته، وبعد أن قال الشعب نعم للوحدة بالاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية، ولكن البعض أراد الانتكاس بهذا المكسب الاستراتيجي الكبير، وجاءت أحداث 1994م، نتيجة لذلك وكانت أبين بوابة النصر والسلام والوحدة، وقالت لا للانفصال لا للعودة للوراء.
وأشار نائب الرئيس إلى أن هناك اليوم من يتطاول على مكاسب الوطن والثوابت المتفق عليها كثوابت لا يجوز لأحد كائناً من كان بالتطاول عليها أو محاولة المساس بها..
وقال:" لقد قلنا في أكثر من مناسبة إنه ربما يكون هناك بعض الأخطاء أو السلبيات ويمكن الانتقاد بصورة بناءة ومنطقية ضد أي شكل من أشكال الفساد أو التجاوز أو الهضم الذي يحدث هنا أو هناك وفي هذا المكان أو ذلك دون التعرض لما يمكن أن تكون محل إثارة شعبية كبيرة ومن تطاول لا بد أن يهزم ويقزم".
وقال:" مثلما قالت أبين نعم لعلي عبدالله صالح ونعم للمؤتمر الشعبي العام نريد أن تقول نعم للعمل الجاد ونشر الطمأنينة وتوفير مناخات العطاء والإنتاج، وسنعمل على توفير المتطلبات اللازمة والتعاون في كل ما يهم التطور والنهوض الاجتماعي والاقتصادي والتنموي بصوره شاملة".

وكان محافظ محافظة أبين فريد مجور قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بنائب الرئيس، رافعاً أجمل التهاني لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية باسمه وباسم أبناء المحافظة بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين ليوم السابع عشر من يوليو الذي مثل نقطة انطلاق كبيرة في تاريخ الشعب اليمني لن ينساه أحد حيث كانت الخطوة الأولى الديمقراطية التي قادت إلى مجمل التحولات وتحقيق إعادة وحدة الوطن الأرض والإنسان الذي انبثق منه فجر جديد عنوانه التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال المحافظ :" لقد كان لمحافظة أبين دور هام في مقارعة أعداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وكان لها الدور الهام أيضا في تثبيت مداميك الوحدة والتصدي لمحاولة الانفصال وولدت أبين من جديد مع الوحدة اليمنية التي نعتبرها بالإضافة إلى النظام الجمهوري والنهج الديمقراطي ثوابت وطنية سنتصدى لكل من يحاول العبث أو المساس بها أو يحاول عرقلة مسيرة الوطن نحو التقدم والازدهار" .
كما استعرض المحافظ جملة من القضايا المتصلة بالبرنامج التنموي في المحافظة وما تم إنجازه وما هو قيد الإنجاز.
بعد ذلك زار نائب الرئيس الصالة الرياضية المغلقة، والتي هي في طور التشطبيات النهائية والتسليم، وتتسع لحوالي ألفين وخمسمائة متفرج، وتم إنجازها بمواصفات فنية وهندسية دولية، وبتكلفة تتجاوز ثمانين مليون ريال.
كما قام ومعه محافظ أبين ووزير الشباب والرياضة حمود عباد بزيارة للمجمع الحكومي، حيث اطلعوا على مستوى التجهيز النهائي للمبنى والتشطيبات الأخيرة، وأكد النائب على سرعة الإنجاز في أقرب وقت ممكن، ووجه المؤسسة الاقتصادية بالتأثيث اللازم لهذا المبنى الكبير، الذي يشتمل على مكاتب المجلس المحلي وصالات اجتماعات ومؤتمرات والمسرح.
وكان نائب رئيس الجمهورية قد زار كلية التربية بمدينة زنجبار، واستمع من وزير الشباب والرياضة إلى إيضاح حول أنشطة المخيم الطلابي والشبابي في الكلية الذي يتضمن أنشطة الكمبيوتر والحاسوب، وتجول بأقسام المخيم وأبدى تقديره لتلك الأنشطة.

المصدر: سبأ

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن