الصفحة الرئيسية

في خطاب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: رئيس الجمهورية يحذر من افتعال الأزمات ويؤكد أن الحوار هو الوسيلة المثلى التي تغلق كل الأبواب المفتوحة على الانقسامات


اليوم:  21
الشهر:  سبتمبر
السنة:  2007
 

أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن الحوار يظل هو الوسيلة الحضارية المثلى التي تغلق كل الأبواب المفتوحة على الانقسامات الطائفية والمذهبية.. مشيراً إلى أن افتعال الأزمات لا يخدم السلم الاجتماعي والوحدة والمصالح الوطنية.
وقال فخامة رئيس الجمهورية في خطاب وجهه إلى أبناء الشعب اليمني وأبناء الأمتين العربية والاسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك:
إن حياة الحرية هي حياة الوحدة تحت راية الوحدانية..
وحياة الديمقراطية هي حياة الإخاء والمحبة والمساواة والعدالة الاجتماعية والسياسية والكرامة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان وتلك هي صورة الحياة التي استهدفتها ثورتنا الخالدة وتحققت على أرض الواقع المعاش في وطننا تجسيداً لروح الإسلام وامتثالاً لتعاليمه، فالإسلام بهذا المعنى الجليل والعميق هو الحرية التي فطر الله الناس عليها وهو الشورى في مفهومها العصري المسمى بالديمقراطية.. مشيراً إلى أنه لا ينبغي الاستغلال السيئ للديمقراطية بالدعاوى الفوضوية وجعلها معاول لهدم المجتمعات الإسلامية وتعطيل مسيرتها نحو مستقبل أفضل وعدم جعل الممارسة الديمقراطية سبيلاً لقطع طرق التواصل وهدم جسور التكامل والتكافل داخل المجتمعات الإسلامية..
مضيفاً بأن الحوار يظل هو الوسيلة الحضارية المثلى التي تغلق كل الأبواب المفتوحة على الانقسامات الطائفية والمذهبية.
وأوضح فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أن افتعال الأزمات المشابهة لما حدث في عامي 1993م1994م بنفس التوجه وذات الآلية وقوة العادة لا يخدم المصلحة الوطنية والسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية فالوطن ملكنا جميعاً ونحن مسئولون عنه جميعاً وعلينا أن نتطلع بروح التفاؤل والثقة في المستقبل والعمل على كل ما يعزز وحدتنا الوطنية والوئام الاجتماعي ويوطد من علاقات الإخاء والمحبة والود والتراحم والتكافل في مجتمعنا .
منوهاً بأن هذا الإطار ليس هناك ما يبرر اللجوء إلى الاعتصامات والمسيرات التي لا تعدو عن كونها مجرد زوابع لا معنى لها ولا تثير أي قلق خاصة بعد ان تم حل مشكلة المتقاعدين وصدرت التوجيهات بمعالجة مخلفات حرب صيف عام 1994م فيما يخص المتقاعدين والمنقطعين عن الخدمة وإعادتهم للعمل وصرف مستحقاتهم طبقاً للقانون ليسهموا في مسيرة بناء الوطن لان من شأن الاستمرار في مثل تلك الاعتصامات خلق مناخات تؤثر بصورة سلبية على التنمية والاستثمار في بلادنا وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية لما فيه خدمة الوطن والحفاظ على السكينة العامة وان يجعلوا من هذا الشهر الكريم شهراً للصوم والعبادة والهدوء والعمل المفيد الصالح.
وقال فخامته إن ما ينبغي التأكيد عليه بأن معالجة القضايا والمشكلات خاصة في الجوانب الاقتصادية لا يتم من خلال القفز على حقائق الواقع بل يتم من خلال ايجاد المعالجات الموضوعية والصائبة التي يحقق الغايات الوطنية المنشودة في تلبية احتياجات المواطنين وتطلعاتهم ووفقاً للامكانات والموارد الاقتصادية المتاحة .
ورحب رئيس الجمهورية بأي رؤى موضوعية جادة سواء من قبل الأخوة في أحزاب المعارضة أو غيرهم يمكن للحكومة أن تستفيد منها سواء في معالجة قضية الزيادة التي طرأت في أسعار بعض السلع التي تشكو منه اليوم الكثير من الدول نتيجة المتغيرات السعرية التي واجهتها الأسواق العالمية أو في معالجة قضايا البطالة وغيرها من القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي هي في أولويات الحكومة.
ووجه الحكومة بالمضي في تطوير وتعزيز الاقتصاد الوطني واستقطاب الاستثمارات إلى اليمن.
وقال :على الحكومة المضي قدماً في مواصلة تنفيذ برنامجها سواء ما يتعلق تنفيذ ما تبقى من الإصلاحات والتي تم قطع شوط كبير فيها في إطار ترجمة ما تضمنته الأجندة الوطنية للإصلاحات وتطوير وتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره وكذا استقطاب الاستثمارات بالإضافة إلى تفعيل أداء مؤسسات الدولة وأجهزتها التنفيذية وتعزيز دور السلطة المحلية والتسريع بوتائر التنمية وعلى مختلف الأًصعدة وطبقاً لما حددته رسالتنا الأخيرة للحكومة وما ورد في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والذي نعتز اليوم بما تحقق من خطوات هامة في إطار ترجمة ما جاء فيه سواء على صعيد تعزيز استقلالية السلطة القضائية أو في مجال تكريس مبدأ الشفافية ومحاربة الفساد أو في المجال التنموي.
وأشاد فخامة رئيس الجمهورية بالأدوار البطولية للقوات المسلحة والأمن.
وقال إن هذه المؤسسة الوطنية الكبرى ستظل هي رمز الوحدة الوطنية وصمام أمان مسيرة الوطن والحامية للشرعية الدستورية وللحرية والديمقراطية والوحدة.. وسيظل منتسبوها يحضون منا بكل الرعاية والاهتمام وفاءً بما يقدمونه من تضحيات وواجب وطني مقدس .

سبتمبرنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن