الصفحة الرئيسية

وزير الإدارة المحلية : علينا الانتقال من شرعية التحالفات بين مراكز القوى إلى شرعية الصوت الانتخابي


اليوم:  10
الشهر:  أكتوبر
السنة:  2007

أكد وزير الإدارة المحلية عبدالقادر هلال أن نجاح أي تجربة سياسية، بحاجة لشروط منها القرار السياسي، ودعم المجتمع، وأن تقوم على أساس من التعاون بين المركزي والمحلي .
وقال في حوار أجراه مع زوار منتدى حوار على شبكة الانترنت بأن رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أكثر المسئولين اهتماما وإدراكا ودعما لتجربة سلطة محلية تحمي التنمية في اليمن من التأثير السلبي للصراعات أو التسويات، ولتكون أداة المجتمعات المحلية لحماية منجزات الثورة والوحدة في اليمن الذي كبر بوحدته جغرافيا وبديمقراطيته سياسيا ومعنويا.
وأشار هلال إلى أن انتخاب مسئولي المحافظات والمديريات، مرهون بإنجاز المنظومة القانونية، وبإدراك المعارضة ضرورة بدء تجربة محلية في جو تعاوني، لأن المحليات والمركز ليسا أعداء ولن ينجح الحكم المحلي إلا بعلاقة طيبة تجمعه مع المركز والعكس صحيح..
وحول المطالب التي رفعها البعض في المحافظات الجنوبية قال : " أوضاع كثير من المحافظات اليمنية بحاجة لمعالجات وبخاصة فيما يخص رفع كفاءة الخدمة العامة التي تقدمها المؤسسات الحكومية، لكن بالطبع هناك خصوصيات للمحافظات التي كانت تحت حكم دولة الحزب الإشتراكي اليمني، حيث أن منهج الحكم القديم للحزب خلق ظروف تفاعلت مع نتائج حرب تثبيت الوحدة وقصور المؤسسات الرسمية وانشغال الدولة بالصراعات السياسية.. فأسفرت عن تعقيدات أخطرها مايتعلق بقضايا المدنيين والعسكريين سواء من الموظفين في المستويات الوظيفية المختلفة أو الذين كانوا يشغلون مناصب في مشروع دولة الحزب الإشتراكي التي لم يتفاعل معها أغلبية اليمنيين في 1994م.
وأشاد بقرار العفو العام الذي أعلنه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بعد الحرب مباشرة، بأنه قرار متميز في التعامل مع مشكلات الحروب الداخلية، لكن حدث قصور كبير في تطبق مقتضيات ذلك القرار من قبل المؤسسات الدنيا..
وأكد "لابد من معالجة مشكلات الموظفين مدنيين وعسكريين ومعالجة قضية الأراضي.
الوزير هاجم من يحاولون نقل الخطاب إلى ميدان الصراعات المناطقية التي تهدف إبقاء اليمن بلدا قلقا مسكون بالصراعات الدموية.. خطاب يحن لإعادة المحاولة التي فشلت في 1994م.
وأكد بأن العالم صار مقتنعاً أن اليمن عامل استقرار في هذه المنطقة المهمة.. لا يستطيع أن يقوم بدوره إلا حين يكون موحداً وقوياً..
وطالب بوجود اتفاقات واختلافات بين السلطة والمعارضة تحت سقف اليمن واحتياجاتها، وأضاف " حتى الآن الجميع مشدود للصراع السياسي الثوري، ولا وجود لقضايا النظافة، المياه، الطفولة، الثقافة المحلية.. في هذا التجاذب..
كما طالب المعارضة بأن تتعقل وتتخلص من عقدة التهييج غير المسؤول الذي يصور للمواطن أن الدولة بيدها مفاتيح سحرية للحلول، كذلك قال بأن هناك من يسعون لعرقلة توجهات الدولة حتى من مسئوليها أو قيادات حزبية في المؤتمر كما هم في المعارضة.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن