الصفحة الرئيسية

في مقابلة مع قناة الجزيرة رئيس الجمهورية: لن نتحاور مع المعارضة حول ما يريدون والتزاماتنا في البرنامج الانتخابي سنفي بها


اليوم:  25
الشهر:  أكتوبر
السنة:  2007

أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن المقترحات التي أعلنها مؤخرا بشان إجراء تعديلات دستورية جاءت ترجمة لما ورد في هذا الشأن في برنامجه الانتخابي الذي نال بموجبه ثقة الشعب خلال الانتخابات الرئاسية في العشرين من سبتمبر من العام الماضي.
وأوضح الرئيس في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية بثتها مساء اليوم أن الشيء الجديد الذي تضمنته هذه المبادرة هو تحويل شكل النظام السياسي من نظام برلماني - رئاسي إلى نظام رئاسي
وأكد فخامته أن هذه المقترحات مطروحة للحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية والبرلمان.
وقال: " في نهاية المطاف سنستشف رأي الأغلبية وسنجري التعديلات التي تشمل أكثر من مادة في الدستور، ليس فقط النظام الرئاسي أو نظام الغرفتين البرلمانية والشوروية بل أيضاً توسيع صلاحيات السلطة المحلية والانتقال إلى الحكم المحلي".

وفي رده على سؤال بشأن موقف أحزاب المعارضة التي ترى في هذه المبادرة التفافا على حوار قائم ، قال فخامة رئيس الجمهورية " هذا شأنهم ، فهم يريدون إصلاح النظام الانتخابي ويريدون نظام برلماني ونظام القائمة النسبية للبرلمان, ووجهة نظرهم هذه تضمنها برنامجهم الانتخابي ، وقد طرحت للشعب خلال الانتخابات الرئاسية وحصلوا على 21 % ، فيما حصلنا ببرنامجنا الانتخابي على 77%، ونحن مسئولون أمام الشعب ، وعلينا أن نفي له بالتزاماتنا التي تظمنها برنامجنا الانتخابي"
وأشار الرئيس إلى أن خطوات عدة أنجزت على صعيد ترجمة أهداف البرنامج الإنتخابي وفي مقدمة ذلك الأهداف ذات الصلة بمكافحة الفساد سواء من خلال إحالة العديد من المخالفين إلى نيابة الأموال العامة أو تعزيز استقلالية القضاء، وإنشاء هيئة مكافحة الفساد، وإنشاء لجنة عليا للمزايدات والمناقصات، والتي تعد من الأهداف الرئيسية في البرنامج .. أما بقية الأهداف فهي الآن في طريقها للتنفيذ سواء توسيع صلاحيات السلطة المحلية وإنشاء حكم محلي و إنشاء غرفتين لمجلسي النواب والشورى بالتساوي بين كل المحافظات .
وبشأن الجديد في جهود إنهاء فتنة التمرد في صعدة .. قال رئيس الجمهورية :" نحن علقنا العمليات العسكرية من أجل إتاحة فرصة لمساعي الأخوة في قطر لإقناع الحوثيين للتسليم بالنقاط و تطبيق الاتفاق الذي تم بحثه بيننا وبين قطر, وإذا التزموا به فلن تعود العمليات العسكرية أو تستأنف, ولن يكون هناك أي حوار مع المتمردين وليس أمامهم إلا الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بيننا وبين الأخوة في قطر".
ولفت إلى أن علاقات اليمن مع كل من ليبيا وإيران استؤنفت وعاد سفيرا اليمن إلى كل من طرابلس وطهران, وقال " كان هناك نوع من العتب في إطار معلومات كانت لدينا عبرنا عن وجهة نظرنا وأخبرناهم بالطرق الدبلوماسية وتم التواصل معهم ,وتم حل تلك الإشكاليات وإن شاء الله لن تعود مرة أخرى ".
ونفى الرئيس ما أدعته بعض وسائل الإعلام عن وجود أزمة في العلاقات اليمنية السعودية.. مشيرا إلى أن تأجيل اجتماع مجلس التنسيق اليمني السعودي الذي كان مقررا إنقاده في جدة أواخر شهر رمضان الكريم, يرجع إلى ظروف الإخوة في المملكة في رمضان والتي لم تسمح لهم بأن يستقبلوا الوافدين نظرا لأدائهم مناسك العمرة فطلبوا تأجيل الاجتماع إلى الثامن من شهر شوال القادم.
سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن