الصفحة الرئيسية

اليمن وصندوق تحدي الألفية يوقعان مطلع نوفمبرعلى اتفاقية برنامج التأهيل


اليوم:  22
الشهر:  أكتوبر
السنة:  2007

يصل إلى صنعاء نهاية الشهر الجاري رئيس صندوق تحدي الألفية السيد جون دينالوفيتش في زيارة له هي الأولي لليمن، يجري خلالها مباحثات مع كبار المسئولين ، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية برنامج التأهيل لتخطي المرحلة الأولي من انضمام اليمن للصندوق والتي تمتد لعامين وتمنح بموجبها بلادنا دعما مبدئيا من الصندوق يقدر بـ 25.2 مليون دولار.
وتساهم الحكومة اليمنية بموجب الاتفاقية التي من المقرر ان توقع رسميا في الأول من نوفمبر المقبل بمبلغ " ثلاثة ملايين دولار من إجمالي موازنة البرنامج لتكرس في تعزيز مؤشرات الإصلاحات الاقتصادية قبيل الانضمام الفعلي والذي سيمكن اليمن من الحصول على تمويلات ضخمة لمشاريع البنية التحيتة تتراوح بين ( 700-800) مليون دولار .
وأشار
نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي في تصريح خاص لـ وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) إلى أهمية الزيارة المرتقبة لرئيس صندوق تحدي الألفية وما سيتخللها من مباحثات رسمية بين الحكومة اليمنية والصندوق.. لا فتا إلى أن الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي تعكف حاليا على أعداد التصور المتعلق بالاتجاهات العامة للبرنامج التمويلي لصندوق تحديات الألفية قبيل الشروع في التنفيذ الفعلي لعناصر البرنامج بحلول شهر ديسمبر القادم .
وأكد أن الزيارة تمثل انعكاس للتقدير الدولي الذي تحظي به مبادرة اليمن بتطبيق الإصلاحات المنطلقة من أجندة المصالح الوطنية اليمنية.
واعتبر الأرحبي أن الانضمام الفعلي لصندوق تحدي الألفية سيمكن اليمن من الحصول على امتيازات دعم تتراوح بين ( 700-800) مليون دولار .. منوها إلى صندوق تحدي الألفية هو المؤسسة الأمريكية الوحيدة التي تقدم من خلالها الحكومة الأمريكية الدعم والمساعدات التنموية للدول وفق جملة من المؤشرات الايجابية المطلوبة .
من
جهته أوضح نبيل شيبان مدير عام التعاون الدولي مع أوربا والأمريكيتين انه سيتم في الأول من شهر نوفمبر القادم عقد اللقاء التشاوري بين الحكومتين اليمنية والأمريكية بمشاركة صندوق تحدي الألفية .. مشيرا إلى انه سيتم إنزال إعلان مفتوح تنافسي لطلب عروض من الشركات الاستشارية الأمريكية والتعاقد معها وكذا التوقيع على اتفاقية داخلية بين الوكالة الأمريكية المطلوبة للتنمية ووزارة المالية الأمريكية لصالح دعم وزارة المالية اليمنية.
و أكد شيبان أن الحكومة اليمنية أنجزت خلال الفترة المنصرمة تصورها المتعلق بالخطة القطرية الأولي أو البرنامج التأهيلي لليمن لتجاوز مرحلة العتبة خلال عامين حيث عرض الخطة على اللجنة الفنية لمؤسسة تحدي الألفية التي وافقت على الخطة المقترحة ورفعتها بدورها إلى لجنة الاستثمار الحكومية والتي صادقت عليها واحالتها من جهتها إلى مجلس إدارة صندوق تحد الألفية الذي صادق على الخطة وابلغ " الكونجرس الأمريكي " بموافقته عليها .
و تشمل الخطة القطرية الأولي للتنفيذ الفعلي للبرنامج التأهيلي لليمن " لتخطي "مرحلة العتبة " – والتي تنفرد وكالة الأنباء اليمنية بنشر تفاصيلها - تحديد القطاعات الحكومية المستهدفة من البرنامج التأهيلي مع بيان التخصيصات المالية المرصودة لكل قطاع في إطار البرنامج التأهيلي المحدد بسقف زمني لا يتجاوز عامين ويبدأ من شهر ديسمبر القادم .
وحدد برنامج " العتبة " ثمانية " قطاعات مستهدفة هي الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ووزارة العدل واللجنة العليا للانتخابات والجهاز المركزي للإحصاء والتخطيط ومصلحة الضرائب والبنك المركزي اليمني واللجنة العليا للمناقصات ومصلحة الجمارك فيما تم توزيع المنحة المالية المقدمة من صندوق تحد الألفية لليمن لانجاز استحقاقات التأهيل لمرحلة " العتبة " والبالغة 2ر25مليون دولار على الثمانية القطاعات المستهدفة إلى جانب نفقات أدارية واشرافية أخري.
ـ تطوير الأطر المؤسسية:
خصص البرنامج التأهيلي مبلغ مليوني دولار لمساعدة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والتي نشئت حديثا على تطوير الأطر المؤسسية لمكافحة الفساد من خلال توفير الدعم الفني اللازم لوضع الأطر المؤسسية والأدوار المنوطة بالجهات ذات العلاقة بمكافحة الفساد بهدف تعزيز اليات التنسيق مع الهيئة إلى جانب توفير الدعم الفني لتعزيز دور الهيئة وتقوية إمكانياتها الفنية والإدارية للتمكن من تطوير اللوائح التنفيذية لقانون الذمة المالية وتطبيقه عمليا وتقديم الدعم الفني لتطوير عمل الهيئة مع منظمات المجتمع المدني في مجال تطوير وتنفيذ إستراتيجية للاتصال حول مكافحة الفساد وكذا تقديم دعم فني للهيئة في مجال تطوير المناهج وتدريب المدربين في المعهد القومي في مجال أخلاقيات المهنة في الوظيفة الحكومية.
ـ تعزيز استقلالية القضاء:
يستهدف برنامج " العتبة " تعزيز المؤشرات الخاصة بالإصلاحات في مجال القضاء من خلال ثلاثة مرتكزات تتمثل في تعزيز استقلالية القضاء وتفعيل دور المحاكم وتعزيز دور محاكم الأموال العامة وعبر جملة من الاجراءات والمعالجات التى خصص لها البرنامج مبلغ " اربعة ملايين وتسعمائة الف دولار لتوفير الدعم الفني لمجلس القضاء الاعلي في جوانب تنفيذ قانون السلطة القضائية الجديد ودعم التجهيزات لتعزيز اداء سكرتارية المجلس ورفع كفاءتها وتحسين كفاءة القضاة الى جانب توفير دعم فني وتجهيزات محدودة لمعهد القضاء الاعلى ومجلس القضاء الاعلى ووزارة العدل وجامعة صنعاء لمراجعة وتوسيع المنهج وتحسين جودة التعليم القضائي ليتضمن تدريبات خلال الخدمة الى جانب توفير التدريب والتأهيل المتواصل خلال الخدمة للقضاه في مجالات مختلفة بما فيها القانون الجديد والإطار القانوني للانتخابات والقضايا المالية المعقدة والاخلاقيات وقضايا الفساد ..وفيما يخص تفعيل دور المحاكم يشتمل البرنامج على دورات تأهيلية ذات طابع فني سيلتحق بها ما يقدر بـ " 40" قاضيا متخصصا في القضاء التجاري الى جانب تقييم نظام إدارة المحاكمة التجريبي الحالي ودعم إدخال نظام جديد في الخمس المحاكم التجارية وتدريب " 221" موظف محكمة و"40" قاضيا ..إما ما يتعلق بتعزيز دور محاكم الاموال العامة فسيتم توفير تأهيل تخصصي للقضاة والادعاء العام والموظفين ذو العلاقة بمحاكم الأموال العامة وتأهيل تخصصي للادعاء في النيابة العامة وموظفي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الى جانب تعزيز الكفاءة والفعالية الإدارية للمحاكم .
ـ تعزيز الإصلاحات في العملية الانتخابية:-
يركز برنامج العتبة على جملة من المرتكزات الهادفة إلى تعزيز الإصلاحات في العملية الانتخابية من خلال تخصيص مبلغ " مليون وتسعمائة الف دولار " تكرس في توفير الدعم الفني والتجهيزات اللازمة لتعزيز آلية الحوار الوطني بإشراك منظمات المجتمع المدني وتعزيز الجوانب المتعلقة بالتوعية والدعم لإنجاز اعادة التقسيم الإداري الانتخابي بما يعزز نزاهة وشفافية الانتخابات الى جانب توفير الدعم والتجهيزات اللازمة لتطوير نظام الكتروني لربط مقرات فرز الاصوات في المديريات مع اللجنة العليا للانتخابات مركزيا بهدف توسيع وضبط التقارير وفرز الأصوات،وكذا توفير الدعم والتجهيزات للجنة في تعزيز تساوي الفرص أمام كافة المرشحين في وسائل الإعلام الرسمية وتوفير الدعم الفني والتجهيزات اللازمة لتشكيل محاور تواصل مركزيا ولا مركزيا لاستقبال وغربلة ومتابعة الشكاوي الانتخابية ومساعدة اللجنة ووزارة العدل في تطوير إرشادات وأدلة تدريبية ودورات للقضاة المكلفين بالعملية الانتخابية .
ـ تعزيز القدرات الاحصائية:
يستهدف البرنامج تحسين المؤشرات فيما يخص تطوير القدرات الاحصائية من خلال جملة من الاجراءات التي خصص لها مبلغ " خمسائة الف دولار " تكرس في تدريب وتأهيل الكوادر الاحصائية في مجال التحليل الديمغرافي والتوقعات وتحليل البيانات والطرق الإحصائية باستخدام نظام ( spss) والتصنيف وإعداد التقارير الإحصائية وتدريب وتأهيل الكوادر الإحصائية في مجال جمع البيانات ونشرها .
ـ تعزيز الإيرادات الضريبية :
خصص البرنامج مبلغ " مليون وستمائة الف دولار " لتحسين المؤشرات فيما يخص مجال الضرائب من خلال توفير الدعم الفني للتعديلات لقوانين الإجراءات الضريبية وضريبة الدخل وتطوير عملية التقييم الذاتي والاستمارات وتدريب وتأهيل الكوادر الضريبية في مجال التقييم الذاتي في الضرائب المباشرة وغير المباشرة وتوفير الدعم الفني والتجهيزات اللازمة لتعزيز حملة عامة حول التشريعات والإجراءات الضريبية .
ـ تحسين إدارة الدين:
يركز البرنامج في مجال تحسين ادارة الدين العام على جملة من الاجراءت التأهيلية والأصلاحية من خلال استغلال المخصص المالي المرصود من قبل البرنامج وقدره " مليون وثمانمائة الف دولار " في توفير الدعم الفني اللازم لتطوير وتنفيذ قانون الدين المحلي وتدريب وتأهيل وتعزيز قدرة وحدة إدارة الدين المحلي وكذا توفير الدعم الفني لتطوير سوق الاوراق المالية وتحديد الادوار وجوانب التنسيق في مجال الدين العام وتقديم الدعم الفني لوزارة المالية لتعزيز فاعليتها وقدراتها .
ـ تعزيز الاصلاحات في مجال المشتروات العامة :
خصص برنامج " العتبة " مبلغ " مليون ومائة الف دولار " لتطوير اللوائح التنفيذية والضوابط المتعلقة بتطبيق قانون المزايدات الحكومية وتدريب وتأهيل كوادر اللجنة العليا للمناقصات واللجنة الفنية التابعة لها وانشاء نظام إدارة المعلومات في مجال المشتروات العامة .
ـ تعزيز الاصلاحات الجمركية :
يركز برنامج " العتبة " الذي خصص مبلغ " ستة ملايين ومائتي الف دولار لتعزيز الصلاحات الجمركية على انجاز خطة عمل لتحقيق الاصلاحات الجمركية وشراء وتوريد نظام اسكودا العالمي لعمليات التطبيق الجمركي بهدف تعزيز نظام اسكودا وتوفير التدريب اللازم لكوادر المصلحة وبحسب الأخ نعمان الصهيبي وزير المالية فأنه تم ادخال نظام اسكودا العالمي الى مصلحة الجمارك اليمنية منذ وقت سابق حيث ترتبط كافة ادارة المصلحة بهذا النظام العالمي .
ـ آلية الإشراف والإدارة :
بموجب الاتفاقية ستشكل لجنة اشرافية عليا برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عن الجانب اليمني والسفير الأمريكي ومدير مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية بصنعاء عن الجانب الأمريكي وعضوية وزراء ورؤساء الجهات المستفيدة من البرنامج
وتعقد اللجنة اربعة اجتماعات خلال فترة التأهيل التي تستمر عامين.. كما ستشكل لجنة فنية برئاسة وزارة التخطيط والتعاون الدولي عن الجانب اليمني مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية بصنعاء عن الجانب الأمريكي وعضوية مختصين من الجهات المستفيدة والخبراء والاستشاريين الأمريكان في البرامج المختلفة التى تشمل " الخطط والإشراف والمتابعة ومعايير القياس والمؤشرات " وتجتمع اللجنة مرة كل ثمانية اسابيع والى جانب اللجنة الاشرافية العليا واللجنة الفنية تشكل وحدات فنية في الجهات المستفيدة يتراسها مختص مكلف في اللجنة الفنية .
ـ التزامات الجهات المستفيدة :
وكان المجلس الوزاري الاستشاري الخاص بانضمام اليمن إلى صندوق تحدي الألفية قد عقد مطلع الشهر الجاري اجتماعا موسعا برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي وبمشاركة رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد .
واقر الاجتماع طبيعة الخطوات اللاحقة والالتزامات على الجهات المستفيدة من برنامج " العتبة " والتي تتمثل في الزام كافة الجهات المعنية بتقديم خطة عمل تنفيذية تفنيدية لعناصر برنامج " العتبة " بحسب كل جهة على حده في موعد أقصاه الـ 20من شهر أكتوبر الجاري وكذا التزام كافة الجهات بتعيين مختص متفرغ ليكون حلقة وصل رئيسه للإشراف والمتابعة على تنفيذ التدخلات المحددة لكل جهة على حده وقد وجه نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية كافة الوزراء المعنيين ورؤساء المصالح باعتماد معيار الكفاءة وليس الدرجة الوظيفية في اختيار المختصين المتفرغين وبحيث يكون لديه قدرة على استيعاب المفردات المعلوماتية والتقنية التي يشتمل عليها البرنامج .
كما شدد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية على كافة الوزراء المعنيين ورؤساء المصالح على أهمية أعطاء البرنامج أولوية قصوى في ظل قصر السقف الزمني المحدد للإنجاز ومتابعة تنفيذ واستيفاء المعايير المتفق عليها لكل جهة على حدة بموجب مصفوفة القياس.
كما اقر الاجتماع رفع تقارير دورية منتظمة إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي حول سير تنفيذ الأنشطة المختلفة ومدي تحقيق المعايير المتفق عليها بموجب مصفوفة القياس ..وتوفير المخصصات الحكومية المالية والعينية الملتزم بها والتسهيلات المكتبية للخبراء والاستشاريين أثناء تنفيذ البرنامج .

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن