الصفحة الرئيسية

باجمال: تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب كان الخطوة الأولى على طريق الوحدة اليمنية


اليوم:  30
الشهر:  أكتوبر
السنة:  2007

اعتبر  مستشار رئيس الجمهورية عبد القادر باجمال اتحاد الأدباء والكتاب سجلا عظيما ورائدا وطليعيا ومبكرا في الخطوات الأولى للوحدة اليمنية قبل إعادة تحقيقها. 
وقال باجمال في حفل تدشين فعاليات مهرجان الأدب اليمني السادس بعدن : "  أيها المجتمعون في هذا المكان من الأدباء والكتاب الذين تجلت فيكم جميعا روح الوحدة وفكر الوحدة وأمل الوحدة وتجتمعون في هذه القاعة التي أطلق عليها قاعة ابن خلدون ذلك الكاتب والمؤرخ والمفكر اليمني العظيم عبد الرحمن أبن خلدون الذي أسس بدرجة أساسية علم الاجتماع، وبدون علم الاجتماع لن يكون هناك أدب ولا فكر ولا عقل ناضج, لأنه ربط بناء الدولة بالمعمار والعصبية". 
ونوه بأهمية العمران كشرط من شروط بناء الدولة، ووجود الاستقرار الفكري والذهني للإنسان لكي يبدع في هذا العالم المتجدد، مترحما على أرواح المؤسسين وفي طليعتهم عمر الجاوي الذي وصفه بأنه " كان رائدا في العمل الوطني الثقافي والفكر السياسي، ومعه رجالا طليعيين في نفس الوقت أخذوا المهمة واخترقوا بيوقراطية الشطرين وبيوقراطية الحزب والعقلية الشمولية والعقلية الإمامية والعقلية العسكرية غير الناضجة من خلال فكره الوحدوي".
وأضاف في المهرجان الذي ينظمه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين على مدى 3 أيام بمناسبة الذكرى الـ37 لتأسيس الاتحاد ويوم الأديب والكتاب اليمني"  أمس واليوم نقف أمام عدد من الرجال الذين أسسوا الاتحاد.. نقف أمام تراث وطني وتاريخي كبير وفكري وسياسي وأدبي وثقافي, نقف أمام هذه كله, ولم تكن إلا ثمة كلمة واحدة فقط لكل اليمنيين كلمة واحدة تؤكد وحدويتهم ووحدانيتهم". مشيرا إلى أن القضية الأساسية التي ينبغي إدراكها إننا اليوم نقف أمام الكلمة الحرة الكلمة الصادقة الكلمة المؤرخة لكياننا ومصائرنا جميعا حاضرا كما كان وكما سيكون.
واستعرض باجمال في المهرجان الذي أطلق على دورته اسم "  الشاعر لطفي جعفر أمان"  مراحل مختلفة في مسيرة الإتحاد ونهضة الثقافة والأدب اليمني وما قدموه للساحة اليمنية من أعمال جليلة في شتى مجالات الأدب والثقافة والفكر ليبقوا خالدين في الذاكرة الوطنية وفخرا لقادم الأجيال.

من جهته قال الناقد الدكتور عبد الله البار رئيس الاتحاد كلمة " كان لمؤسسي هذا الكيان الأدبي دورهم المذكور في تاريخ الحركة الوطنية والدفاع عن الثورة اليمنية والسعي حثيثا نحو تحقيق الوحدة اليمنية حتى رأت دولتها النور في ظل قيادة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية صانع الوحدة اليمنية في العصر الحديث".
وأضاف:" إننا في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين نزهو إذ نقف معكم اليوم لنكرم رجالا عظماء مكنوا الأجيال اللاحقة من الأدباء وشداة الأدب من أن يكون لهم كيان أدبي ونقابي عظيم اسمه (اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين) ، وهو حدث في ذاته عظيم فما بالك لو علمت أنهم لم يقفوا بصنيعهم عند حدود شعار هذا الاتحاد وكفى فكانوا - إلى ذلك- إرادة فكر وأدب وقادة ثقافة وإبداع".
وتابع قائلا:" إنها لمفخرة لكل أمانة عامة للاتحاد أن يكون لها شرف تكريم هؤلاء المبدعين الأفذاذ في كل عام لان في ذلك اعترافا لهم بالفضل". مشيرا إلى أن العديد من الشخصيات الأدبية والثقافية كان لها الإسهام في تأسيس الاتحاد يوم نشوئه الأول غير أن أسمائها لم تتضمنها وثائق الاتحاد المطبوعة ولا احتوتها قرارات بعض مؤتمراته".
وقال رئيس إتحاد الأدباء والكتاب:" لقد عز علينا ألا نرى هذه السماء مدرجة في قوائم المؤسسين مثلما صعب علينا أن ندرجها في أسماء المكرمين اليوم لأننا لم ننطلق في علمنا هذا عن هوى إنما اتكأنا على مستند موثوق من وثائق الاتحاد".
وأعرب عن أمله في أن يتم تثبيت مبادئ التكريم ليغدو حدثا متسلسلا في تاريخ الاتحاد خاصة والحركة الأدبية والثقافية عامة, مبينا أن صور التكريم عديدة ومتنوعة ليحرص الاتحاد على الوفاء ببعضها في حدود إمكانياته، داعيا إلى إنشاء جائزة الدولة التقديرية وجائزتها التشجيعية، والتأكيد على منح أوسمة الإبداع، ومنحها لمن يستحقها من المبدعين وهو جدير بها منهم .
ولفت إلى أنه ليس من ضير على أجهزة الدولة المعنية في أن تدعم مشروعات الأدباء والكتاب الإبداعية بمنح إجازات تفرغ ليتمكنوا من إنجاز ما لا يستطيعون إجازه حين تعوقهم صغائر الأور وعظائمها.
وقال:" إنه ليس بكثير على الأدباء والكتاب أن يرتقوا إلى هذا المرتقى وليس بقليل على الدولة وهي راعية هذا الشعب كله من اقصى الارض اليمنية الى اقصاها ان تمنح هذه الثلة المباركة من الادباء والكتاب اليمنيين بعض ما يستحقونه من تكريم وتقدير يستوي في ذلك ان يكونوا مؤسسين ام سائرين على الدرب".
واضاف الدكتور البار :" نحتفي بيوم الاديب والكاتب اليمني في ظلال دولة الوحدة وبهاء اشراقتها لان هذا اليوم حدث وحدوي ووطني وحديث, فهو وحدوي لانه المؤسسة الوحدوية الاولى في عهد التشطير وهو وطني لانه ضم في كيانه طوائف من كل ارجاء اليمن وعلى مختلف الرؤى والمواقف وهو حديث لانه صنع لنا اول منظمة مجتمع مدني حديثة في اليمن".
ونوه بأهمية إقامة هذا الاحتفال في عدن قائلا :" وإنا نقيم هذا الاحتفال ونبتهج به في مدينة عدن وهي مدينة الوحدة لان سكانها من كل بقاع اليمن فما من محافظة ولا قرية الا وفي عدن من يسكن منها ومن عجب ان يتباهى بها كل ساكنيها ولا يرون انفسهم الا منها ولا يعرفون الا بها وحسبك مني مثلا على ذلك ان اشهر أعلامها هو السيد ابو بكر عبد الله العيدروس التريمي الحضرمي ولا يعرف الا بالعدني".منوها إلى أن الشعب اليمني خلق موحدا ويابى التشطير والتفريق، مشيدا بجهود اعضاء اللجنة التحضيرية الذين نسقوا وتمموا ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
وقال :" لولا جهودهم وسعيهم المشكور ما كان لهذا الاحتفال بهذا اليوم ان يكون على صورة مرضية واذا شابها بعض قصور فلان النقصان من سمة الانسان وانما الكمال لله وحده وسبحانه".
كما القى رئيس جامعة عدن الدكتور عبد الوهاب راوح كلمة رحب فيها بالادباء والكتاب اليمنيين في مدينة عدن والعاصمة الاقتصادية والتجارية لدولة الوحدة التي دخلت العصر وقادت حركة التثوير والتغيير والتحديث في اليمن.
وقال الدكتور راوح :" شكرا على اختيار جامعة عدن مقرا لانعقاد هذا المؤتمر وان تكون الجامعة على مستوى الثقة وأمانة المسؤولية فيما يجب عليها نحو انجاح هذا المؤتمر وان يخرج بتحقيق الاغراض التي تم قيامه من أجلها".
وأكد إن هذا الاتحاد يعتبر أول مؤسسة مدنية في اليمن حيث كان الاتحاد يحمل رسالة الفكر والثقافة والهم الوطني قبل ان يوجد اي نشاط اخر .
وأضاف قائلا :" إذا كانت كثر من الدول اليوم تزين هويتها الوطنية بحدودها السياسية فإن اليمن تأتي حدودها السياسية متينة ومؤسسة على وحدتها الثقافية .. كانت اليمن ولم تكن حدودها.. ما الذي احتفظ لليمن يمنيتها واحتفظ بالانسان اليمني في يمنيته غير المشترك الثقافي الذي وحد بين الجميع , فجاءت الوحدة تجسيدا لوحدة الانسان لتلحق الجغرافية بالانسان تلك الجغرافيا التي اعيدت هيكلتها في 22 مايو وصوب اليمنييون تاريخهم بعد ان تم تشويه هذا التاريخ بدخول المستعمر .. فانتصر الانسان اليمني لوحدته وانسانه فتوحد القرار السياسي وتوحد الانسان في 22 مايو بزعامة موحد اليمن علي عبد الله صالح حفظة الله".
من جانبه رحب وكيل المحافظة وحيد علي رشيد في مستهل كلمته التي القاها بالحاضرين جميعا وبالادباء المكرمين.
وقال:" يطيب لي باسم محافظ محافظة عدن ان اشارككم اليوم في هذه الاحتفاليه الخاصه بالاديب اليمني التي هي جزء من فعاليات يوم الاديب والكاتب اليمني ومهرجان الادب اليمني السادس ودورة الشاعر لطفي جعفر امان".
وأضاف :" يطيب لنا ان نتذكر بكل إجلال وتقدير الدور الريادي الذي لعبه الاديب الكاتب اليمني عبر الكلمة الحرة , كانت شعرا او نثرا في سفر هذا المشروع الوطني العظيم الوحدة اليمنية التي عشناها ونعيشها بكل حواسنا وجوارحنا".
مشيرا إلى أن المشروع الوطني الكبير يتجلى امامنا من خلال الانجازات التي تشاهد في المحافظات اليمنية المختلفه ومن خلال هذا الانتصار العظيم الذي صار اليمني من حقه في هذه الارض الطيبة ان يجول وطنه من ادناه الى اقصاه رافعا راسه .
وقال:" إن كثير من المشاريع اليوم التي تكلف في الارض بقيمتها المليارات في الخدمات المختلفة كما في الطرق او في الكهرباء او كانت في المشاريع الثقافية والادبية المتعددة هي بحاجه أول ما تكون الى كلمة صادقة من رجل صادق نستطيع ان نجسد هذه الكلمة بمشروع ينعم من خلاله اليمني بالخدمات التي يطلبها".
كما القى الأديب عبد الرحمن الملاحي كلمة عن المكرمين شكر في مستهلها قيادة اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين على هذا المبادرة الطيبة والتي سعد هو وزملائه بها لتعد بمثابة تقدير وشكر وعرفان للجهود التي بذلت ويبذلونها في ترسيخ دعام الاتحاد وركائزه.
سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن