الصفحة الرئيسية

وزير التعليم العالي : دون إصلاح التعليم لا نستطيع التحدث عن تنمية أو ديمقراطية


اليوم:  1
الشهر:  نوفمبر
السنة:  2007

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصره بأن مفتاح التطور في اليمن لن يتم إلا عبر إصلاح التعليم بمراحله المختلفة " العام، والفني ، والعالي" .
وقال الدكتور باصره في افتتاح مهرجان التعليم 2007م الذي تنظمه مؤسسة طموح للتنمية والابداع بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: بدون إصلاح التعليم لا نستطيع أن نتحدث عن تنمية ولا عن ديمقراطية، فالتعليم مفتاح التطور، ولنا في تجربة اليابات وماليزيا خير دليل.
وأوضح وزير التعليم العالي أن مهرجان التعليم 2007م يحتوي جملة من الفعاليات، منها معرض للجامعات ومؤسسات التعليم، وتكريم عدد من الطلاب الأوائل، وتنظيم ندوة حول قضايا وهموم التعليم.
الدكتور باصره وصف التعليم في المدارس بأنه متقوقع " عبارة عن علب ساردين " بسبب غياب الفعاليات، وقال : الجامعات تحولت إلى قاعات للتلقين.
وشدد على دور المؤسسات الأهلية في تطوير التعليم العالي والعام، " وإخراجنا من جزء مما نعانيه من ضعف في مجال التعليم العام والتعليم العالي، فالضعف ليس في اليمن فقط، بل في الوطن العربي ككل، والدليل على ذلك أنه لم تأتي ولا جامعة عربية واحدة ضمن خمس مائة جامعة أولى في العالم".
وأشار إلى أن الدولة لا تستطيع أن تتحمل مسئولية ذلك لوحدها، لابد من مشاركة المجتمع، وتأتي من خلال منظماته غير الحكومية وغير الربحية.
كما أكد على ضرورة شراكة المؤسسات التعليمية ورجال المال والاعمال لان كلا القطاعين يخدمان بعضهما.
ودعا إلى إنشاء المزيد من المؤسسات الاهلية المهتمة بقضايا التعليم، على أن تتخصص في نوع معين، لان مؤسسة واحدة لا تستطيع استيعاب كافة الأنشطة التعليمية.
من جانبه عبر رئيس مؤسسة طموح للتنمية والإبداع التي تنظم المهرجان محمد القاضي عن شكره لجهود وزير التعليم العالي في نجاح المهرجان وإخراج المؤسسة غير الربحية إلى الوجود ودعمها.
وقال القاضي أن المهرجان يعد الاول من نوعه في اليمن، مشيرا إلى أن المؤسسة تهدف إلى تقديم برامج لتأهيل الشباب والنشء لاسيما في قطاع التعليم، نظرا لما يحتله التعليم من أهمية بالغة كونه بوابة التنمية الحقيقية، وطريق الامم والشعوب نحو التقدم.
وأوضح " إرتأينا أن تكون فاتحة أنشطتنا تعليمية، فبعد أن دشنا قبل أيام برنامج طموح للتطوير والتدريب التربوي هانحن اليوم ومعنا نخبة من الاكاديميين ندشن هذا المهرجان.
وتسعى مؤسسة طموح إلى أن يكون المهرجان تقليدا سنويا، تسهم من خلاله في إحداث نقلات نوعية في الارتقاء بالعملية التعليمية.
وفي حين انتقد رئيس مؤسسة طموح رجال الأعمال والقطاع الخاص لعدم دعمهم قضايا التعليم والأنشطة التعليمية، دعا وزارات التعليم ومؤسساته إلى الاهتمام ببرامج المؤسسة ودعمها وتقديم المشورة كي تتمكن من إقامة هذه الفعاليات بكفاءة.
وتساءل رئيس المؤسسة" أين تذهب ميزانية الشركات المخصصة لدعم التنمية ودعم المجتمع، الذي يستغلونه ويجنون من وراءه أموالا طائلة؟.
وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة فوزية نعمان دعت إلى تفعيل دور المجلس التنسيقي بين وزارات التعليم الثلاث " التعليم العالي، التربية والتعليم، والتعليم الفني".
وأكدت على التنسيق بين تلك الجهات بحيث تكون مخرجات هذه المؤسسات تلبي الخطط التنموية، واحتياجات السوق.
وأضافت : لابد من خلق فرص عمل أمام الطلاب والطالبات من خلال التدريب الذي يقدم لهم من خلال هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات الشبابية والابداعية.
وعلى ذات الصعيد أكد رئيس الجامعة الوطنية الدكتور شكيب الخامري بأن التعليم الجامعي الاهلي مستعد لدعم مثل هذه الانشطة المهمة، معبرا عن تقديره لجهود مؤسسة طموح رغم حداثتها، ودعم قيادة وزارة التعليم العالي لها.
وأشاد بما شهدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ تسلم الدكتور باصره الوزارة من تطورات في الفعاليات والانشطة التي شهدها هذا القطاع.
وأشار الخامري إلى أن أكثر من 95% مؤسسة جامعية وتعليم عالي، هم ممثلون في هذا المهرجان.
وحضر تدشين المهرجان صباح اليوم في بيت الثقافة رؤساء الجامعات الاهلية وعدد من الاكاديميين، وأعضاء مجلس النواب.
ويأتي هذا المهرجان قبيل أشهر من إنعقاد مؤتمر دولي في فبراير القادم لمناقشة الفجوة بين التعليم العالي وسوق العمل.
وزير التعليم العالي أكد في حديثه أن هناك فجوة بين التعليم العالي وبرامجه وسوق العمل، كما دعا القطاع الخاص إلى رعاية المؤتمر والاهتمام به.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن