الصفحة الرئيسية

مجور يؤكد استعداد اليمن للمساهمة في الحوار الدولي حول حماية المعارف


اليوم:  19
الشهر:  نوفمبر
السنة:  2007
 أكد الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أن اهتمام اليمن بقوانين حماية الملكية الفكرية يعبر عن توجهها الجاد للاندماج في المنظومة الدولية والتالف مع التطور العلمي وتقنيات الاتصال وثورة المعلومات.
  موضحا الجهود التي تبذلها الحكومة للمحافظة على الفلكلور والتراث الثقافي والمعارف التقليدية وحمايتها بكل الوسائل الممكنة.
 وأشار الدكتور على مجور خلال افتتاحه أمس أعمال المنتدى الإقليمي الدولي حول حماية الموارد الوراثية والمعارف التقليدية والفلكلور المنعقد بصنعاء خلال الفترة (4-6) نوفمبر الجاري بتنظيم من المنظمة العالمية للملكية الفكرية الويبو والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة  الايسسكو بالتعاون مع وزارة الثقافة.
 أشار إلى الميراث الهائل الذي تمتلكه اليمن في جانب الفنون الشعبية والتعبيرات الثقافية والمعارف التقليدية والى ما تتعرض له من منافسة وفق أحكام السوق.
  مؤكدا استعداد اليمن للمساهمة في الحوار الدولي حول هذه القضية للوصول إلى اتفاقية دولية بشأن حماية أشكال التعبير التقليدي والمعارف التقليدية والموارد الوراثية.
 وقال  لقد اهتمت اليمن منذ أعادة تحقيق الوحدة المباركة بحقوق الإنسان بشكل عام بما في ذلك حقه في التعبير وحرية الفكر والبحث العلمي والحصول على المعلومات إلى جانب الحقوق الفكرية.
  موضحا القوانين التي وضعتها لضمان تلك الحقوق و الحريات والتي منها قانوني الصحافة والمطبوعات و الملكية الفكرية و ذلك في سياق الخيار الديمقراطي لدولة الوحدة المباركة.
 ونوه رئيس الوزراء بأهمية انعقاد هذا المنتدى الإقليمي  وقال  أن اشتراك الجهات الثلاث الوطنية و الإسلامية والعالمية في هذا المنتدى يضعنا أمام قضية حوارية هامة تنبع أهميتها من العلاقة بين الثقافة والتراث من جهة وبين الحماية الفكرية من جهة أخرى وما ينتج عن هذه العلاقة من تأكيد على أن الثقافة لا يمكن أن تكون سلعة من السلع.
 منوها بأن الثقافة كانت الاستثناء الأقوى والأكثر أهمية في عدم الخضوع لقوانين السوق التي راجت منذ هبوب رياح العولمة ولا سيما لدى الشعوب التي تملتك ميراثا ثقافيا وحضاريا تعتز به  وتفخر بمنجزاته.
 مشيرا إلى أن حماية الثقافة الشعبية تعنى حماية الحقوق الثقافية, وأوضح أن هذه المسالة ترتبط بالعلاقة بالأخر والاعتراف به وبثقافته و بإمكانية الحوار معه,وقال  و انطلاقا من ذلك فأن مسالة الحماية الفكرية لا تقتصر على قضية فينة و تقنية وتشريعية بل هي مسالة في قلب العلاقة بين الأمم و الشعوب.
 معبرا عن أمله أن يتم العمل في الإطار الثقافي العربي من أجل تحقيق روية موحدة حول حماية أشكال التعبير التقليدي والفلكلور والمعارف التقليدية.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن