الصفحة الرئيسية

في احتفال تخرج بالاكاديمية العسكرية: نائب الرئيس: الوحدة اليمنية حلم عظيم تحقق لكل اليمنيين


اليوم:  9
الشهر:  نوفمبر
السنة:  2007

حضر  الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم الاحتفال الكبير الذي أقيم في الأكاديمية العسكرية العليا بمناسبة تخرج الدورة الثانية حرب عليا والدورة الأولى دفاع وطني.
وكان في استقباله وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول ونائب رئيس هيئة الأركان لشؤون التدريب اللواء الركن علي سعيد عبيد ومدير الأكاديمية العسكرية العليا اللواء الركن عبدربه القشيبي.
وفي الاحتفال الذي حضره أيضا الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء والدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي البعثات الدبلوماسية الشقيقة والصديقة بصنعاء وعدد من ضباط القوات المسلحة والأمن , ألقى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي كلمة هنأ في مستهلها الخريجين من الأكاديمية العسكرية العليا ناقلا إليهم تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنياته للخريجين بالتوفيق والنجاح والمساهمة الفاعلة في تعزيز وتطوير بناء وتنظيم القوات المسلحة والأمن من خلال رؤيتهم وفكرهم الاستراتيجي الذي تشبعوا به أثناء دراستهم العليا في هذه الأكاديمية لما من شأنه رفع القدرة الدفاعية للبلاد على أسس علمية حديثة ومتطورة ومن منظور استراتيجي شامل يعتمد على التخطيط والبرمجة بعيدا عن الارتجالية والعشوائية باعتبار ان العصر هو عصر العلم والتكنولوجيا والتطور الهائل الذي فرض على الجميع مواكبته خطوة بخطوة.
وأضاف نائب الرئيس قائلا:" انها لمناسبة سعيدة ان يأتي هذا الاحتفال متزامنا مع احتفالات شعبنا بالعيد الأربعين للاستقلال 30 نوفمبر المجيد باعتباره احتفالا بحدث تاريخي مجيد صنعه الإنسان اليمني الذي يعتبر أغلى وأعظم ما تملكه اليمن الإنسان المتسلح بالعلم والكفاءة والقدرة على خدمة الوطن ومكتسباته الثورية العظيمة والحفاظ عليه وعلى وحدته وسلامه الاجتماعي وكذا ذكرى الـ30 من نوفمبر 1989م يوم التوقيع على مشروع دستور دولة الوحدة الذي مثل الأساس المتين لتحقيق الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية.
وقال:" اذا كان احتفالنا اليوم بالإنسان الذي يمثل اكبر رأسمال وطني فلأن الإنسان هو من صنع التحولات العظيمة في بلادنا فهو من فجر الثورة اليمنية الخالدة (26سبتمبر و14 اكتوبر ) وخاض الكفاح المسلح وقاوم المستعمر من اجل تحرير جزء عزيز وغال من بلادنا من نير الاستعمار وحقق الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م وهو من دافع عن الثورة وتصدى لقوى الإمامة والملكيين ودحرهم من أبوب صنعاء ولقنهم الدروس التي لا تنسى وحقوق انتصار الثورة العظيم.
وأكد نائب رئيس الجمهورية ان الإنسان هو من ناضل وكافح من اجل تحقيق الوحدة اليمنية الحلم العظيم لكل اليمنيين حتى تحققت في يوم 22 مايو عام 1990م على يد القائد الفذ والوحدوي الغيور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ومعه كل المخلصين والشرفاء من أبناء الوطن.
وأضاف نائب رئيس الجمهورية: الإنسان اليمني هو الذي دافع عن الوحدة وسقى شجرتها بدمائه الزكية الطاهرة ورسخ جذورها وحقق انتصارها الأبدي.
وقال: ونحن اذ نشيد بما قطعته الأكاديمية العسكرية العليا من أشواط كبيرة ومتميزة ومنذ تأسيس لبنتها الأولى كلية القيادة والأركان عام 1985 م فإننا ندعو كافة المعنيين في المجتمع من أكاديميين ومفكرين وباحثين وهيئات ووزارات وشخصيات قيادية وإدارية إلى ضرورة ربط الجهود العلمية الأكاديمية والاستراتيجية بعجلة التنمية سواء البشرية أم الاقتصادية والاستفادة المثلى مما تحفل به الدراسات والأبحاث القيمة سواء في كليات الأكاديمية العسكرية العليا ام في الجامعات المدنية وضرورة كسر الحاجز القائم بين المنشات العلمية وما يعتمل بداخلها من تجارب ورؤى وافكار وأبحاث وبين المجتمع ومتطلبات الحياتية.
وفي ختام كلمته قال عبدربه منصور هادي: مرة أخرى نهنئكم بمناسبة تخرجكم الذي يتزامن مع احتفالات شعبنا وقواته المسلحة والأمن بالعيد الأربعين للاستقلال (الثلاثين من نوفمبر ) هذا اليوم التاريخي الأغر في حياة شعبنا الذي رحل فيه اخر جندي بريطاني من أرضنا اليمنية الابية والى الأبد بعد كفاح مسلح شاق وطويل وتضحيات جسيمة وشكل تتويجا تاريخيا طبيعيا لنضال وكفاح الحركة الوطنية اليمنية على أمتداد الأرض اليمنية من صعدة حتى المهرة في ضل مسار وحدة النضال والكفاح وتكاتف جهود المناضلين الذين قارعوا النظام الأمامي الطاغي المستبد والمستعمر البغيض في كل بقعة من بقاع وطننا الحبيب المترامي الأطراف حتى نيل الحرية والاستقلال وتحقيق وحدة الوطن كثمرة لملحمة النضال البطولي المرير الذي خاضه شعبنا في العصر الحديث والذي تجسد ناصعا مشرقا كالشمس في الثاني والعشرين من مايو المجيد بوحدة اليمن أرضا وإنسانا وإرادة .
وكان مدير الأكاديمية العسكرية العليا اللواء الركن عبدربه القشيبي قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بنائب رئيس الجمهورية .. مشيرا الى ان الأكاديمية العسكرية العليا أضحت اليوم الصرح العلمي الكبير والتي تعد مفخرا استراتيجيا تحقق في ظل العهد المشرق للوطن بزعامة باني النهضة اليمنية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يولي كل الاهتمام والرعاية بتطوير وتحديث القوات المسلحة وتأهيلها التأهيل الأكاديمي العلمي المواكب لمقتضيات البناء العسكري النوعي لقواتنا المسلحة.
ولفت القشيبي إلى ان خريجي كلية الحرب العليا هم نخبة من كبار ضباط القوات المسلحة وقد أكملوا أعلى الدراسات في علم الحرب بعد ان قضوا فيها سنة دراسية كاملة..مبينا ان كلية الدفاع الوطني تعتبر أعلى مراكز الدراسة والبحث على مستوى الوطن وذلك في موضوعات الأمن القومي والاستراتيجية القومية بأبعادها السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والمعنوية.
وأوضح أن الهدف من الدراسة في كلية الدفاع الوطني هو التعرف على المشكلات التي تواجهها اليمن والوطن العربي وتحديدها وتحليلها ومواجهتها بنظرة شاملة وبالتالي تحديد أسبقية الاتجاهات والأوضاع والمشاكل التي تهدد الأمن القومي اليمني والعربي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي... مستعرضا جملة الجهود العلمية التي بذلها الدارسون خلال فترة انعقاد الدورة الثانية حرب عليا والأولى دفاع وطني.
كما ألقى مدير كلية الحرب العليا العميد طيار ركن يحيى محمد شعلان الغبيسي كلمة استعرض فيها المراحل الدراسية التي مرت بها الدورة الثانية من منتسبي كلية الحرب العليا الذين مثلوا نخبة من القيادات العسكرية التي تم اختيارها بعناية فائقة.. مشيرا الى ان الدورة نفذت برنامجها الدراسي المكثف من خلال ستة مراحل شملت الدارسة الوطنية والدفاع التعبوي والتمارين والمشاريع الرئيسية والأنشطة الثقافية والعلمية .
ونوه الغبيسي بجهود الدارسين في مجال اعداد الدراسات والندوات والبحوث الجماعية والفردية التي نالوا بموجبها زمالة كلية الحرب العليا لإجازة التخرج لعدد 20 رسالة بحثية منها 11 رسالة بتقدير امتياز و9 رسائل بتقدير جيد جدا.
مدير كلية الدفاع الوطني العميد الركن بحري محمد حسن دارس تطرق في كلمته الى مضامين المناهج الدراسية التي تلقاها الدارسون في الدورة الأولى دفاع وطني والتي تعد قفزة علمية نوعية في مضمار التأهل العسكري الأكاديمي في اليمن .. مستعرضا جملة الأنشطة والفعاليات المكثفة النظرية والتطبيقية لمنتسبي الدورة الأولى دفاع وطني والتي تم تنفيذها على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وأشار إلى ان تخرج هذه الدورة يعد نجاحا كبيرا ومكسبا جديدا لقواتنا المسلحة والوطن عموما.
وكان العميد الركن يحيى عبدالله بن عبدالله قد ألقى كلمة نيابة عن الخريجين عبر من خلالها عن بالغ الشكر والتقدير للحاضرين بهذه الفعالية التي تأتي متزامنة مع قدوم العيد الأربعين للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد والذي مثل نقطة تحول هامة في مسار الحركة الوطنية اليمنية وجاء بعد كفاح طويل جسد من خلاله الشعب اليمني واحدية الثورة اليمنية 26 سبتمبر والـ14 من أكتوبر ومثل خطوة جبارة على طريق التحرر والوحدة المباركة.رافعا باسم الخريجين أسمى آيات الشكر والعرفان للقائد الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على رعايته المعهودة واهتمامه الدائم بالقوات المسلحة منشآتها التعليمية العسكرية والاكاديمية العليا.
واكد باسمه وزملائه الخريجين من منتسبي الدورة الثانية حرب عليا والدورة الأولى دفاع وطني للقيادة السياسية والعسكرية بأنهم قد اصبحوا اليوم على مستوى رفيع من العلم والمعرفة التي تمكنهم من اداء مهامهم المختلفة في المجالين العسكري والمدني وعلى أكمل وجه بعد أن بذلو جهوداً كبيرة للاستفادة القصوى من مقررات الدورتين والتي تم إعدادها على أعلى المستويات والخبرات الأكاديمية الرفيعة.
وجددت كلمة الخريجين العهد لفخامة الرئيس القائد بان يكونوا عند مستوى المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقهم منفذين بوعي ومسؤولية رفيعة توجيهات القيادة السياسية ومتصدين لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن أو القفز على الثوابت الوطنية أو التطاول على إرادة شعبنا اليمني الأبي وخياراته المتمثلة بالثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة المباركة... وقدر ومصير الشعب وهدفه السامي وطريقة الى المجد والسعادة والرفاه الاجتماعي وأكدت الكلمة بأن مكسب الوحدة راسخ الجذور محروس بإرادة الشعب والوحدة قوية شامخة شموخ عيبان وردفان وشمسان ولا يمكن أن تمسها المحاولات البائسة ولن تضرها النوايا المبيته والأنشطة المعادية وهي أقوى من كل المؤامرات وسيجرف تيارها الهادر كل رواسب وعقد الماضي والتراكمات السلبية للحاضر، ليظل المستقبل مشرقاً وضاءاً واعدا بالخير والسعادة لكل أبناء شعبنا.
وفي ختام الحفل تم إعلان النتيجة العامة وتوزيع الجوائز على المتفوقين كما تم قراءة قرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والخاص بمنح درجة الزمالة لكلية الحرب العليا وقرار منح درجة الزمالة لكلية الدفاع الوطني بالإضافة إلى قرار وزير الدفاع الخاص بأفتتاح مركز الدراسات الاستراتيجية.
كما قدم الخريجون من منتسبي الدورتين هدايا تذكارية لنائب رئيس الجمهورية، بعد ذلك تم افتتاح مركز الدراسات الاستراتيجية العليا بالأكاديمية العسكرية العليا.
وفي ختام الاحتفال قام نائب رئيس الجمهورية بزيارة لمعرض كلية العلوم الأكاديمية الذي احتوى على عدد من البحوث والخرائط والصور التي عكست طبيعة الدراسات العليا التي تلقاها المنخرطون في هذه الأكاديميات العسكرية.
واستمع من اللواء الركن علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان والعميد الركن محمد دارس والعقيد الركن عبدالباري الشميري إلى إيضاحات حول محتويات المعرض وطبيعة ارتباطه بدراسات كلية الحرب العليا وكلية الدفاع الوطني على مختلف الجوانب المتصلة بذلك .
وقد دون عبدربه منصور هادي كلمة في سجل الزيارات أعرب فيها عن ارتياحه لما لمسه من جهد علمي وأكاديمي يعبر عن التطور العلمي في التخصص العسكري الاستراتيجي ويسهم في ارتقاء قدرات المؤسسة العسكرية على مختلف الجوانب العلمية التخصصية .
وأكد ان تزامن هذه الفعالية مع احتفالات شعبنا بالعيد الأربعين للاستقلال 30من نوفمبر المجيد له دلالة السير الحثيث نحو النهوض والتطور المنشود.

الثورة نت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن