الصفحة الرئيسية

مشاركة فى الملتقى الأول لسيدات الأعمال اليمنيات


اليوم:  8
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2007
ينعقد في صنعاء الخميس المقبل الملتقى الأول لسيدات الأعمال اليمنيات الذي ينظمه نادي رجال الأعمال اليمنيين بمشاركة 150 سيدة تحت شعار (نحو انطلاقة واعدة لسيدات الأعمال في تنمية المجتمع).
وقالت رئيس قطاع السيدات بالنادي أروى الاديمي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن الملتقى يهدف من هذه الفعالية تعريف سيدات الأعمال المبتدئات بالأسس القانونية لتأسيس الشركات ، و أخلاقيات المهنة ،ولفت أنظار الجهات الرسمية والمجتمع إلى قطاع سيدات الأعمال وإمكانياتهن .
وأشارت الاديمي إلى أن الملتقى سيناقش عدد من أرواق العمل يقدمها عدد من الاكاديميين تتناول تحديات عمل سيدات الأعمال وكذا استعراض الأسس القانونية لتأسيس الشركات الاستثمارية وأخلاقيات المهنة.
الجدير بالذكر أن أول مكتب لسيدات الأعمال اليمنيات افتتح مطلع العام قبل الماضي 2005م بالغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة وسجلت بداية لتأسيس كيان مؤسسي يجمع سيدات الاعمال ويدعمهن في سوق الاعمال الذي ظل تحت سيطرة الرجال لعقود طويلة، وإعلاناً لشركاء التنمية في الداخل والخارج أن سيدات الأعمال اليمنيات قادمات .
ورغم تباين الآراء بين مؤيد ومعارض ومتخوف من ممارسة المرأة اليمنية للعمل خاص بصورة مستقلة وتحولها إلى سيدة أعمال تنافس الرجل أو تتفوق عليه، إلا إن هذه الخطوة كما يصفها البعض مثلت تغلباً على العامل النفسي الذي كان يجعلها تحجم عن اتخاذ هذه الخطوة منذ وقت طويل.
وبحسب التشريعات القانونية اليمنية المنظمة لسوق العمل فلا يوجد فيها ما يحول دون مشاركة المرأة اليمنية في سوق العمل إلا أن النظرة التقليدية الغالبة لدى المجتمع اليمني للمرأة لا تستسيغ إن يكون للمرأة مشاركة فعالة في هذا المجال .
و بالإضافة إلى افتتاح مكتب لسيدات الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة فان المرأة اليمنية قد أثبتت وجودها من خلال تشكيل لجنة لسيدات الأعمال في الإتحاد العام للغرف التجارية الصناعية وانضمام سيدات أعمال يمنيات إلى مجلس إتحاد المستثمرات العرب الذي يعمل تحت رعاية منظمة الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، متجاوزة الكثير من المعوقات السلبية في هذا المجال.
وتشير دراسة علمية حديثة عن تجربة سيدات الأعمال في اليمن للدكتورة فوزية ناشر مدير مكتب سيدات الأعمال للمؤتمر الوطني الثالث للمرأة إلى أن سيدات الأعمال اليمنيات يواجهن مشكلة غياب برنامج تدريب وتأهيل كافيين للمرأة لإدارة شؤونها التجارية، إضافة إلى افتقارهن لرؤوس الأموال اللازمة لتطوير مشاريعهن التجارية وضعف التمويل والتسهيلات والقروض البنكية وعدم الثقة في المشاريع النسائية بشكل عام.
وتضيف الدراسة أن المرأة اليمنية تعاني من مشكلة التركيبة المجتمعية التي يسيطر عليها الرجل وتظل المرأة فيها التابع له وكذا مشكلة غياب المظلة القانونية التي تحتمي بها سيدات الأعمال للحصول على المعلومات الدقيقة التي تساعدها في حل المشكلات العملية وتوفر الدعم الكافي لها.
و تضمنت الإستراتيجية الوطنية لتنمية المرأة 2006- 2015م ضمن أهدافها الستة التي تبنتها اللجنة الوطنية للمرأة نصوصا دعت إلى خفض نسبة النساء الفقيرات وتعزيز استقلالية رسم السياسات للمرأة لتمكينها اقتصاديا وإشراكها الفاعل في صنع القرار الاقتصادي ورفع مستوى مشاركتها كما ونوعا.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن