الصفحة الرئيسية

توقعات بدخول فيروس شلل الأطفال إلى اليمن عبر حجاج هذا الموسم والصحة تستعد لمواجهته


اليوم:  14
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2007

قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، أن حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال التي تبدأ غدا وتستمر ثلاثة أيام "تهدف إلى رفع مناعة أطفال اليمن دون سن الخامسة من العمر ضد الفيروس وذلك لمواجهة ظهور أية حالات محتملة وافدة للفيروس إلى بلادنا خلال موسم الحج".
وأوضح الوزير في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن موسم الحج تتزايد فيه فرص الاختلاط بأشخاص حاملين للفيروس من الدول الموبوءة وهي أربع دول باكستان وأفغانستان ونيجيريا والهند، مشيرا إلى أن فيروس شلل الأطفال عاد إلى الظهور مؤخرا في الصومال والسودان.
وأضاف أن الحملة تواكب وتعزز جهود الوزارة في التحصين الروتيني ضد 8 أمراض قاتلة ومنها شلل الأطفال، كما أنها حملة احترازية كونها تنفذ في غياب وجود حالات مصابة، حيث لم تظهور أي حالة خلال العام 2007م.
وأشار إلى أن اليمن بدأت جهود استئصال المرض في العام 1996م بإجراء أول حملة وطنية لاستئصال شلل الأطفال، وتم سنويا بين العامين 1996 - 2000م إجراء حملة من جولتين في جميع محافظات الجمهورية، ومنذ ذلك الحين لم يسجل ظهور أي حالات حتى العام 2005م عندما ظهرت حالات وافدة وصل عددها مع نهاية العام إلى 478 حالة معظمها في محافظة الحديدة، فنفذت الوزارة خلال عام 2005م عشر حملات تحصين.
وقال "أن جهود الوزارة تواصلت بإجراء الحملات التي كان آخرها حملة وطنية نفذت بداية عام 2006، ثم ظهرت حالة واحدة في 2 فبراير 2006 في مديرية حبيش بمحافظة إب، على إثرها تم تنفيذ حملتين تكميليتين كانت آخرهما في إبريل 2007م، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أية حالات جديدة حتى الآن.
منوهاً الى أن الوزارة تخطط لتنفيذ جولة ثانية من الحملة الحالية في إبريل 2008م، وتوقع أن تعلن اليمن خالية من شلل الأطفال بحلول العام 2009م، إذا استمرت اليمن مدة ثلاث سنوات خالية من حالات الإصابة في خطوة نحو الإستئصال الذي لا يعلن إلا على مستوى إقليم شرق المتوسط، فالحملة تواكب الجهود الدولية والإقليمية نحو الاستئصال.
ولفت الوزير راصع الى أن هذه الحملة ليست بديلا عن التحصين الروتيني ويجب على جميع الأباء والأمهات التأكد من تحصين أطفالهم خلال الثلاثة الأيام للحملة بما فيهم الاطفال الذين سبق تحصينهم، مبيناً أن زيادة جرعات اللقاح يزيد في مناعة الأطفال ولا يسبب لهم أي ضرر.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن 90 بالمائة من دول العالم خالية من الشلل بفضل الحملات الموسعة، وفي دول إقليم شرق المتوسط لا يزال التقدم السريع نحو استئصال شلل الأطفال مستمرا، فبعد توقف لسريان عدوى فيروس شلل الأطفال في 15 بلداً بالإقليم لأكثر من ثلاث سنوات، عادت العدوى للظهور مجددا في ثلاثة بلدان بالإقليم هي السودان واليمن والصومال خلال الفترة 2004-2006 وذلك بواسطة فيروس نشأ في النيجر وغرب أفريقيا.
تنفذ وزارة الصحة العامة والسكان يوم السبت القادم الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد شلل الأطفال خلال الفترة 15 ـ 17 ديسمبر الجاري في جميع محافظات الجمهورية.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن