الصفحة الرئيسية

مقتل مواطنين وجرح 16 آخرين بعدن والأمن يضبط المتورطين


اليوم:  16
الشهر:  يناير
السنة:  2008

صرح مصدر مسؤول في السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة عدن ان بعض العناصر المندسة ومثيرة الشغب قامت بإطلاق قنابل صوتية في مكان مهرجان ما يسمى بـ "لقاء التسامح والتصالح " صباح اليوم.
وأوضح المصدر الامني ان تلك العناصر قامت بسلب أحد الجنود بندقيته الآلية بالقوة، وبدأت في نفس الوقت بإطلاق النار العشوائي على المواطنين المشاركين الموجودين في ساحة الهاشمي وعلى رجال الأمن، فضلا عن قيامها بالاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة ومحاولة إحراق بعض المحلات التجارية والسيارات.
وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" وقد نجم عن تلك الأحداث مقتل أثنين وجرح تسعة آخرين من المواطنين وإصابة سبعة من رجال الأمن, وتم إسعافهم إلى جميعا إلى المستشفى وتقديم العلاجات اللازمة لهم وخرج عدد منهم ولم يتبق سوى جنديين وأربعة من المواطنين ".
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط تلك العناصر المندسة التي قامت بإطلاق النار والقنابل الصوتية مع المضبوطات التي بحوزتهم, وباشرت إجراء التحقيقات معهم ".
وأشار المصدر إلى أن هذا العمل الذي أقدمت عليه تلك العناصر الإجرامية جاء بعد أن انتهت فعاليات الاعتصام والتجمهر وبدأ الناس بالانصراف من ساحة الهاشمي. .وتابع المصدر قائلا :" ويتضح جلياً أن هناك عناصر أرادت بهذا العمل الجبان والإجرامي, إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة عدن"..مؤكدا إن السلطة المحلية قد شكلت لجنة للتحقيق في الحادث لمعرفة خلفية ودوافع وملابسات هذا العمل الإجرامي".

وجدد المصدر شكره للإخوة المواطنين في المحافظة على تعاونهم مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية، واستنكارهم لهذه الأعمال التي أقدمت عليها تلك العناصر التي توافدت إلى مدينة عدن من محافظات أخرى، مهيبا في ذات الوقت بكافة المواطنين بعدم الانصياع إلى دعوات ومحاولات أولئك المندسين الذين يسعون إلى إثارة الشغب وإقلاق السكينة العامة.. معربا في ختام تصريحه عن تعازيه الحارة لأسرة القتيلين، وتمنياته لبقية المصابين بالشفاء العاجل. 

إلى ذلك أكد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن عبدالكريم شائف حرص قيادة المحافظة على التعامل المسؤول تجاه مختلف الفعاليات التي تنظمها الأحزاب والتنظيمات السياسية بمختلف أطيافها وفقا لقانون تنظيم المظاهرات والمسيرات.
وقال أمين عام المجلس المحلي بعدن في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم بديوان عام المحافظة بحضور عدد من مندوبي وسائل الإعلام المحلية ومراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية:" إن الفعاليات السلمية والمرخص لها مسبقا لم يتم التعرض لها من قبل السلطة، ويقتصر التعامل مع أية تظاهرة غير مرخص لها وتخالف القوانين النافذة ".
وبيّن شائف :" أن التداعيات التي جرت خلال مهرجان اليوم بساحة الهاشمي, أسفرت عن مقتل شخصين, لم يكن لهما أية علاقة بهذه التظاهرة، وهما صالح أبو بكر البكري 70 عاما، ومحمد علي محمد 30 عاما من جبل حبشي بتعز، فيما أصيب 7 أشخاص هم قاسم هميش شائف 50 عاما من أبناء حبيل جبر، وعبده محمد ناصر البكري 50 عاما من يافع - الحد، وعلي عبد الله محمد ناصر 50 عاما من منطقة الشعيب، وثابت عبيد حازم 46 من أبناء حبيل جبر، وياسر سعيد محسن 27 عاما من أبناء يافع، وثابت حسين ناشر 23 عاما من ردفان، وناصر سعيد بن سعيد 50 عاما من أبناء يافع. كما نجم عن تلك الأحداث إصابة جنديين من أفراد الأمن.

وكشف شائف النقاب عن ملابسات ما حدث، موضحا أنه بعد انتهاء الفعالية التي جرت بهدوء تام, وعقب مغادرة القيادة المنظمة للفعالية ساحة المهرجان دون إعطاء المشاركين في المهرجان توجيهات بالانصراف, قام شخص من المتواجدين بتفجير قنبلة صوتية ومهاجمة عناصر الأمن، ومحاولة انتزاع سلاح أحد الجنود مما أدى إلى إطلاق نار عشوائي في الهواء".
وأكد الأمين العام بأن قيادة السلطة المحلية قد قامت بواجبها لاحتواء الموقف وإسعاف المصابين..معبرا عن الأسف لهذه الأحداث خاصة وأن اليمن تعيش ديمقراطية وحرية تكفل لجميع المواطنين حرية التعبير عن آرائهم دون اللجوء لمثل هذه الأعمال المخلة بالأمن. 
وقال:" يجب على الجميع الحفاظ على مدينة عدن وأمنها واستقرارها، وخلق المناخات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لهذه المدينة، التي عانت الكثير من دورات العنف في الماضي، والعمل باتجاه حفظ الأمن والسكينة للمجتمع ".. معربا عن تعازي السلطة المحلية بالمحافظة لأسر الضحايا ومواساتها للجرحى.
من جانبه أفاد مدير الأمن العام بمحافظة عدن العميد الركن عبد الله عبده قيران أن اللجنة الأمنية حرصت على تحديد موقع مناسب لهذه الفعالية لتجنب حدوث مثل هذه الإشكاليات, إلا أن الجهات المنظمة للفعالية اختارت موقعا آخر لتنظيمها. وأشار مدير الأمن إلى أن سلطات الأمن بالمحافظة احتجزت 11 شخصا من المتهمين بارتكاب أعمال عنف وفوضى, كما تحفظت على مجموعة ممن أثيرت حولهم الشكوك كونهم لا يحملون وثائق تثبت هويتهم.
وأكد إن هناك أدلة تثبت تورط المتهمين المضبوطين بالاشتراك في أعمال الفوضى والعنف.
وهذا وقد رد أمين عام محلي عدن ومدير الأمن على الأسئلة والاستفسارات التي وجهت إليهما من قبل ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية. 

 سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن