الصفحة الرئيسية

توثيق 71 معلما عثمانياً بأمانة العاصمة


اليوم:  31
الشهر:  فبراير
السنة:  2008
وثق خبراء الآثار الأتراك، الذين زاروا اليمن مؤخرا، 71 معلماً أثرياً عثمانيا في أمانة العاصمة، تشكل في مجموعها نمطاً معمارياً فريداً في الطراز الإسلامي القديم والذي اعتمده العثمانيون في بناء الحصون والقلاع والسبل والحمامات والمساجد.
 وهدفت الزيارة إلى حصر المنشآت العثمانية التي شيدت في اليمن إبان الوجود العثماني، حيث اطلعوا على معالمها التاريخية والآثارية، بغرض الحصر والتوثيق والمساهمة في عملية الترميم والتأهيل والحفاظ عليها من الاندثار باعتبارها من معالم اليمن السياحية، وتبرهن على عمق علاقات التاريخ والثقافة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
 وأوضح مستشار وزير الثقافة المؤرخ علي جار الله الذيب أن عدد المباني العثمانية المتبقية وسط صنعاء القديمة تسعة معالم عثمانية منها الخان الجنوبي المعروف حالياً بسمسرة النحاس للمشغولات اليدوية والعقيق اليماني، وكذا الخان الغربي المسمى حالياً سمسرة المنصورة، والخانات الأخرى الكائنة وسط السوق حالياً.
 ونوه بأنه كان يوجد عدد من السبل والجوامع وسط صنعاء القديمة (سوق الملح) إبان الوجود العثماني باليمن منها السبيل السلطاني الفريد الذي كان متواجداً أمام الساحة المواجهة لباب اليمن، حيث أمر الإمام يحيى بهدمه عند دخوله صنعاء عام 1919م، ثم قام أحد المحسنين بنقله إلى مكانه الحالي بحي الأبهر على يسار الطالع الى الجامع الكبير، سوق الحناء (حالياً سوق الحناء شمال سوق النحاس).
 ومن المساجد التي بنيت في العهد العثماني في وسط سوق الملح "جامع جناح، وجامع المذهب ، و قبة سنان باشا (السنانية داخل صرح الجامع الكبير) وجامع الحراسة السلطانية لباب اليمن الموجود حالياً داخل باب اليمن أمام البوابة.
 وفيما يتعلق بالمباني العثمانية المتبقية في بقية أحياء صنعاء القديمة، أشار المؤرخ الذيب إلى أن عدد المتبقي منها ثمانية منها الجامع السلطاني المشهور المعروف بقبة البكيرية،الذي بناه الوزير حسن باشا عام 1005هجرية تخليداً لشهيد القرءان "بكير باشا " الذي سقط من أعلى فرسه أثناء الاحتفال بتخرجه مع دفعة من زملائه لحفظ القرءان الكريم.
 ونوه الذيب بأن الوفد قد زار مبنى حكومة الولاية الذي بناه السلطان عبد الحميد الثاني عام 1317هجرية غرب صنعاء القديمة، ومبنى المجلس النيابي العثماني لولاية اليمن ( المجلس العمومي للإدارة )، وغيرها المباني العثمانية المنتشرة في هذه المنطقة.
 وفيما يتعلق بالمباني العثمانية المتبقية في حي شعوب غر صنعاء القديمة قال المؤرخ الذيب:" إن عددها ثمانية مباني تشمل " جامع ازدمر باشا (حالياً حي الزمر بشعوب، بناه الوالي ازدمر باشا منتصف القرن العاشر الهجري، والمدرسة الروشدية كلية الإداريين والمحاسبيين وكبار الموظفين، والموجود حالياً جوار جامع خظير، ومبنى دائرة الشرطة السلطانية باب شعوب المعروف حالياً قسم مرور باب شعوب الذي أنشئ سنة 1322هجرية كما هو موضح في اللوحة، إضافة إلى سبيل الماء والبئر
 المعروفة بالمحسنة الموجودة على يسار شعوب حالياً، وسبيل الماء مع الحنفيات القديمة في حي الفتون غرب البكيرية، وجامع الطواشي وحمام الطواشي في حارة الطواشي، ومسجد المقبرة العثمانية شمال البكيرية.
 أما المباني العثمانية المتبقية في حي بير العزب فعددها سبعة مباني منها مدرسة الطب والشئون الصحية بالمنطقة (جوار دار البشائر حالياً)، قصر الشيخ علي الهمداني مع الحمام الخاص في بيت عنقاد، وبيت بشير جوار السفارة الروسية، وجامع القاضي بالبونية، وحمام البونية،وبعض البيوت في شارع 16 سبتمبر وشارع توفيق باشا.
 كما زار الوفد مجمع الدفاع في العرضي والذي كان يعرف باسم المجمع السلطاني العسكري وكان يشمل على مبنى قيادة الجيوش الإسلامية العثمانية، والذي أنشئ بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني عام 1301هجرية.
 كما زاروا المتحف الحربي بصنعاء الذي عرف مبناه سابقا باسم "المدرسة الصناعية العثمانية، والتي إنشاءها الوالي حسين حلمي باشا عام 1320 هجرية وطافوا بأروقة المتحف وأقسامه المختلفة.
 ومن المباني والآثار الموجودة حالياً في ميدان التحرير التي كانت تابعة للعثمانيين - حسب المؤرخ الذيب مستشار وزير الثقافة - مدرسة جمال جميل ومدرسة الوحدة، واللتين كانتا قديماً تسمى بالقصر السلطاني
 العثماني بميدان شراره ، وكذا مبنى القاضي محمد راغب باشا بميدان
 التحرير ، إضافة إلى المحطة السلطانية لسكة الحديد اليمن التي كانت على
 وشك الربط بين الحديدة إلى صنعاء ومقرها حالياً المبنى الكائن في الجانب الغربي للمجمع المطل على السائلة.
 كما كان يوجد مبنى خاص بكلية البنات السلطانية وثانوية البنات والتي هي كانت المبنى السابق لوزارة التربية والتعليم ،ومبنى بيت السلك البريد واللاسلكي و التابع حاليا لوزارة الاتصالات، ومبنى المستشفى العسكري السلطاني المسمى حالياً المتحف الوطني و بعض مباني دائرة التوجيه المعنوي، ومبنى الخزينة العثمانية حاليا يتبع الشئون الاجتماعية وكذا الدكاكين العثمانية في سوق باب السبح حالياً إلي بجانب قسم جمال جميل.
 كما تعرف الوفد التركي الخاص بحصر المنشئات العثمانية باليمن على المعالم الأثرية و التاريخية العثمانية في مدن كوكبان و ذمار و تعز والحديدة وزبيد وحجة وغيرها.
 وأشاد الوفد التركي بدور الحكومة اليمنية في المحافظة على المعالم الآثارية والتاريخية العثمانية في اليمن و الذي يدل على عمق أواصر الأخوة بين الشعبين والبلدين الشقيقين ، منوهين بمستوى الوعي التاريخي الذي يتمتع به الشعب اليمني في الحفاظ على آثار ومعالم التاريخ.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن