الصفحة الرئيسية

القربي يدعو الى صياغة استراتيجية امنية لحماية المصالح الخليجية - اليمنية المشتركة


اليوم:  3
الشهر:  مارس
السنة:  2008

دعا وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي إلى صياغة استراتيجية أمنية للمستقبل تنطلق من المصالح والمسئولية المشتركة بين اليمن ودول الخليج نحو أمن واستقرار المنطقة .
وجدد الوزير القربي في كلمة له اليوم بالاجتماع المشترك الثالث مع ووزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية - جدد تأكيد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على أن اليمن ستكون السند والعمق الاستراتيجي لأشقائها في الجزيرة العربية.
وقال في الاجتماع المنعقد حاليا بالعاصمة السعودية الرياض - وذلك قبيل اجتماعات الدورة الـ 106 للمجلس الوزاري الخليجي علي مستوى وزراء الخارجية - " ان ما يهدد دول مجلس التعاون يهدد اليمن وان أمن دول مجلس التعاون واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار اليمن, وبالتالي لابد من العمل لازالة كل خطر يهددنا أيا كان مصدره وايا كانت أسبابه لاننا لا يمكن ان نكون بمنأى عن أي خطر تتعرض له أي دولة من دول الجزيرة العربية .
وأكد وزير الخارجية " ستجدون من اخوانكم في اليمن صدق التوجه والجدية في التعامل مع كل ما يعزز من جهودنا المشتركة ويمكننا من صياغة مستقبل لعلاقات تتجذر فيها الشراكة في كافة المجالات والتي ستكون الطريق لانضمام اليمن الى مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وقد أشاد الدكتور القربي في بداية اللقاء بالجهود التي يبذلها وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ انعقاد الاجتماع التشاوري الأول قبل عامين بهدف تعزيز وتطوير علاقات الجمهورية اليمنية مع دول مجلس التعاون على المستوى الثنائي وعلى مستوى مجلس التعاون.
وقال " عامان شهدنا فيهما نمواً كبيراً في علاقات بلداننا سواء على المستوى الثنائي او مع مجموعة مجلس التعاون كما تميزت هذه الفترة بالانفتاح والشفافية في بحث علاقاتنا واستشراف سبل تعزيزها وهذا لم يكن ليتحقق لولا جهودكم المشتركة ورعايتكم لمختلف الانشطة والاجتماعات التي تمت عن قناعة منكم بخصوصية العلاقات اليمنية الخليجية".
كما اشاد القربي بالجهود التي بذلها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي كان لمتابعته الدؤوبة الفضل الكبير فيما توصلت إليه اللجان المختلفة واللقاءات التقييمية من نتائج ايجابية ونجاح في اعمالها .
واشار الدكتور القربي الى ان من نتائج اللقاء المشترك الأول الذي عقد في الرياض عقد وزراء الخارجية والمالية بدول مجلس التعاون واليمن اجتماعا لهم في صنعاء تمهيدا لمؤتمر المانحين الذي عقد بعد ذلك الاجتماع باسابيع في العاصمة البريطانية في نوفمبر 2006 وشاركت فيه دول مجلس التعاون بحضور متميز .
ونوه القربي إلى ان تلك اللقاءات أسفرت عن نتائج مثمرة عكست حرص قادة دول مجلس التعاون للإسهام في مسيرة التنمية الشاملة في اليمن والالتزام الأخوي نحو أشقائهم في اليمن لصياغة شراكة تؤدي إلى تحسين ورفع مستوى معيشة إخوانهم في اليمن, وتنمية اقتصاديات بلدهم وهو ما سيعود بالنفع والخير على الجميع .
وقال الدكتور ابو بكر القربي " كانت دول مجلس التعاون هي المانح الأكبر لليمن حيث قدمت 50 % من إجمالي الدعم كما تم تخصيص الجزء الأكبر منه لمشاريع ضمن خطة التنمية الثالثة التي يجري تنفيذها حالياً .

وأضاف وزير الخارجية " ان الخطوات التي بدأنا بها عملنا معاً والشراكة التي نسعى إلى بنائها تحتاج إلى بعض الوقت ، في حين شعوبنا تتطلع إلى إنجاز متسارع .
وتابع قائلا " ان قدرتنا في التسريع في تعزيز شراكتنا وتطوير وسائل عملنا وضمان التواصل والشفافية هو الرد الحقيقي على محاولات التشكيك الهادفة إلى أعاقة مسيرتنا"
ودعا القربي كافة الأجهزة إلى فتح افاق جديدة للتعاون وتوجيه طاقاتهم نحو تعزيز علاقاتنا الأخوية وزرع قيم الإخاء والمحبة فيما بيننا .

واكد وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي ان الشعب اليمني الذي يقدر دور وإسهام اخوانه في مجلس التعاون في تحقيق التنمية في اليمن يتطلع إلى التسريع في تعزيز الشراكة وتطوير وسائل العمل ورفع كافة القيود التي تحد من تدفق رؤوس المال بين دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية .. مشيراً الى ان الشعب اليمني يعتز برعاية دول مجلس التعاون للعمالة اليمنية وإعطائها الأولوية للعمل في دول المجلس.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن