الصفحة الرئيسية

رئيس الجمهورية يوجه بدراسة صلاحية التربة لزراعة القمح بالحديدة وأبين


اليوم:  24
الشهر:  مارس
السنة:  2008

وجه فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية وزارة الزراعة والري بإجراء الدراسات من خلال الاستعانة بالخبراء والفنيين لإجراء اختبار للتربة ومدى صلاحيتها لزراعة القمح  في محافظتي الحديدة وأبين.
وأوضح فخامة الرئيس في كلمته التي ألقاها اليوم في حفل توزيع حراثات على المزارعين والجمعيات التعاونية الزراعية في محافظات الجمهورية ان توزيع الحراثات المقدمة من المعونة اليابانية وعددها 224 حراثة تشمل كافة المحافظات بهدف تشجيع الإنتاج الزراعي، منوها أنه سوف يتم شراء حوالي 500 حراثة من جمهورية التشيك لذات الغرض.
وبين أن التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية خاصة القمح سيخفف أعباء كبيرة من فاتورة استيراد اليمن من محصول القمح من كندا واستراليا وأمريكا وغيرها من البلدان.. مشيرا إلى أن إنتاج اليمن من القمح ارتفع من 130 الف طن إلى 217 الف طن.
وقال" هموم الناس في هذه الأيام سببها ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة لأننا نعتمد على الاستيراد من الخارج خاصة في مجال الحبوب ولذا فإننا ندعو المزارعين للتوجه نحو المزيد في استصلاح الأراضي الزراعية".
وأضاف" مثلما قررنا منع استيراد الفاكهة من الخارج في عام 1984م وكنا نستورد في ذلك الوقت بحوالي 105 ملايين دولار من الحمضيات والموز فإننا الآن أصبحنا نصدر فائض المنتجات الزراعية من الفاكهة".
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى مشكلة المياه وجهود الدولة في التغلب عليها.
واستطرد قائلا" صحيح ان المياه تشكل مشكلة كبرى لكن الحكومة اتجهت خلال السنوات الماضية نحو خطط حجز مياه الأمطار وتم تحقيق أكثر من 3 الآف منشأة مائية تشمل سدود وحواجز مائية وكرفانات ولاشك أنها عادت بمردود ايجابي على المياه الجوفية".
وتابع قائلا" عندما دعونا إلى حجز مياه الأمطار كان لدينا وديان في تهامة مور، وسردود، وزبيد، ورماع، وسهام, وكانت مياه السيول تصب في البحر وعندما أنشأنا السدود والحواجز لحجز تلك المياه التي كانت تذهب إلى البحر أصبحت الآن تعطي مردودا إيجابيا على المحاصيل الزراعية خاصة في تهامة التي تعتبر سلة للمنتجات الزراعية والتي تغطي إحتياجات اليمن من الخضروات والفواكه والأعلاف من تهامة والمهرة. 

وأضاف" إذا فلنتجه نحو زراعة القمح وزراعة الذرة والدخن وإذا لم نتمكن من زراعة القمح في تهامة وأبين ولحج ويكون الإنتاج على المستوى المأمول, فلماذا لا نزرع الذرة ونزرع الدخن، فالدخن يمكن ان يحل محل القمح خاصة في المناطق الساحلية".
وتساءل فخامة الرئيس" لماذا لا يتعود المواطنون في الجبال على استهلاك الدخن مثلما كان المواطنون في المناطق الجبلية متعودون فقط على أكل لحوم الأبقار والأغنام والآن تعودوا على أكل الأسماك والآن أصبحت لحوم الأسماك تنتشر في المحافظات غير الساحلية".
وأردف قائلا " لحوم الأسماك أكثر فائدة وصحية من لحوم الأبقار والأغنام". 

وحث وزارة الزراعة والري والجهات الحكومية المعنية على تبني حملات إعلامية لتوعية المواطنين بأهمية التوسع في الأراضي الزراعية واستغلالها في زيادة الإنتاج من المحاصيل خاصة الحبوب, وكذا تقليص الاعتماد على المنتجات المستوردة والسعي نحو تحقيق الأمن الغذائي.
وقال فخامة الرئيس" وزعنا مجموعة من الحراثات في الفترة الماضية والآن سنوزع 224 حراثة وانشاء الله العام القادم سنوزع 500 حراثة سيتم استيرادها من جمهورية التشيك على أن يتم تمويلها بواقع 500 مليون ريال تتحملها وزارة الزراعة و 500 مليون تدفعها وزارة المالية من الاعتمادات المركزية".
وأضاف" نحن شجعنا الإنتاج السمكي والاصطياد السمكي والآن نصدر الأسماك ما قيمته أكثر من 300 مليون دولار إلى الخارج في بروكسل وأوروبا عموما والى بعض الدول العربية".
وأردف قائلا " كانت الأسماك لا يقبل عليها مواطنو صنعاء وذمار واب الآن كل الناس يتناولون الأسماك إذا شجعنا الإنتاج السمكي وجلبنا عدد من قوارب الاصطياد للصيادين في حضرموت وعدن وأبين والحديدة وفي باب المندب والمهرة.
وأشار إلى انه زاد الإنتاج السمكي وبدأت اليمن تصدر الأسماك بشكل جيد في الوقت الذي السوق اليمنية مملوءة بالأسماك حتى ولو ارتفعت أسعارها.
وأضاف" إننا نشجع التصدير إلى المملكة العربية السعودية عن طريق الوديعة وحرض, وليتحرك الشباب في الجبال ويتجهوا نحو السواحل للاصطياد"، مؤكدا انه كان منذ أسابيع بسواحل ميدي وصادف صيادين من المناطق الجبلية.
وشدد على ضرورة ان يتحرك الشباب للبحث عن العمل بدلا من ان يلجأوا إلى الجريمة أو الفاحشة. 

وقال" بدأ الآن صيادون من ذو محمد وذو حسين بجبل برط من أعلى القمم في المناطق الشمالية يأخذون قوارب صيد ويذهبوا إلى البحر للاصطياد ويحصل الواحد في اليوم على حوالي 14 إلى 15 تلة 20 الف ريال بدلا من ان يتسكع الشباب في الشوارع او الثرثرة في المقايل وتعاطي القات المبودر"، مؤكدا تشجيع الشباب بأخذ قوارب والاتجاه نحو السواحل للاصطياد.
وأضاف" اليمانيون عظام هاجروا إلى أفريقيا وآسيا بحثا عن لقمة العيش والرزق والمال الحلال بكد عرقهم دون ان يلجئوا إلى قطع الطريق او قتل النفس المحرمة او ارتكاب جريمة السرقة وأصبحوا مغتربين مثاليين وسفراء لليمن في اندونيسيا وماليزيا والحبشة وجيبوتي والصومال والسودان وفي مختلف البلدان الأفريقية فبدلا من ان نظل نحكي نفس الاسطوانة ونفس الكلام ضروري ان يتجه الشباب نحو الاصطياد".
واستطرد قائلا " المخزنون يرددون نفس الكلام مثل إيقاع مياه النافورة فهم نفس المقيلين ونفس الوجوه كل يوم وفي كل مقيل يكررون نفس الحديث ولم يخرجوا بأي إنجاز أو استفاد الاقتصاد الوطني والتنمية الزراعية منهم مثلا من مقايل القات. 

وأضاف " ومن يقول أنه القرارات التى يخرج بها المجتمعون في مجالس القات إيجابية وفاعلة ومؤثرة ويمكن الأخذ بها ليس الإ من قبيل النكتة والكلام الفارغ " .. داعيا الى التوجه الى ساحل ميدي وإلى اللحية وباب المندب والخوخة وأحور وبئر علي للإصطياد السمكي ,فالمثل يقول جاور بحر ولا تجاور ملك ,فالبحر لديه ما يعطي الجميع ,وأفضل للإنسان أن يأكل من فوق رأسه لا من تحت أقدامه .
وحث وزارة الزراعة والري الى تفعيل التوعية الإعلامية خاصة بعد أن إفتتحنا قناتين فضائيتين جديدتين يوم الأربعاء موكل بهما الجوانب الثقافية والتوعية بشكل عام , كما سيتم في المستقبل فتح قناة دينية توعي المواطنين بأمور دينهم ودنياهم وقناة أخرى أخبارية وهناك قناة شبابية وقناة قادمة صحية وزراعية توعي الناس كيف يتجهون نحو الاستثمارات .
وجدد فخامة الأخ الرئيس الدعوة للمستثمرين للاستثمار ليس في مجال الصناعات التحويلية فحسب ولكن في عدة مجالات زراعية وصناعية وحرفية وتقنية ومهنية .
وأضاف :"ووزراعة تقول أنها الآن إستصلحت أكثر من 1000 هكتار من الأراضي الزراعية في المحافظات الرئيسية وهي بحاجة إلى مد الشبكة الري وحفر الآبار وتمهيد الطرق الزراعية إليها وتزويد الأراضي بالحراثات أو بالجرافات .
وقال " هذه الأراضي ستوزع على الشباب ولكن ليس للبيع والشراء ولكن لغرض الاستفادة منها للزراعة عبر ما يسمي بعقود الانتفاع ولا يعني هذا أن أحدا سيستلمها ثم يبيعها لشخص آخر .. هذا غير وارد .
وتمنى فخامة الأخ الرئيس في ختام كلمته للاتحاد التعاوني الزراعي النجاح في مهامه في تحسين وتوسيع الرقعة الزراعية بشقيها النباتي والحيواني .

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن