الصفحة الرئيسية

رئيس الجمهورية يستقبل الوفود المشاركة في الاجتماع السنوي الـ 37 للهيئات الماليه العربية


اليوم:  10
الشهر:  أبريل
السنة:  2008

استقبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهوريه، اليوم بدار الرئاسة ومعه عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، الاخوة المشاركين في الاجتماع السنوي السابع والثلاثون للهيئات المالية العربية الذي بدأ اعماله اليوم في صنعاء بمشاركة وزراء المالية والتخطيط والتجارة ورؤساء المؤسسات المالية وصناديق التمويل في الدول العربية .
وقد رحب فخامة الرئيس، بالمشاركين في الاجتماع في بلدهم الثاني اليمن, متمنيا لاجتماعهم التوفيق والنجاح والخروج بالنتائج المرجوة.
وشدد فخامة رئيس الجمهورية، على أهمية التكامل العربي بما يصب في تحقيق التطلعات المنشودة للأمة وخصوصا في عصرنا الراهن القائم على التكتلات.
وأضاف "الدول العربية لديها علاقات قوية مع الاتحاد الاوروبي ودول شرق اسيا والقارة الافريقية والولايات المتحدة, لكن بالاحرى اولا ان يكون هناك تكامل اقتصادي وتشابك في المصالح وتبادل في المنافع بين الاقطار العربية".
وتابع قائلا "قبل ان نتحدث عن الدول الاجنبية نتحدث عن انفسنا ماذا عملنا في اقطارنا العربية من حيث التكامل الاقتصادي ومنها الاخذ بايدي الدول الفقيرة والمحتاجة".
وأشار إلى أن مساعدة الدول الميسورة للدول الفقيرة لها انعكاسات ايجابية لصالح التنمية في تلك الدول ويعود بالامن والامان والاستقرار في اقطارنا العربية بشكل عام.
وقال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، "عندما نتحدث عن سبب تصاعد الارهاب في الكثير من البلدان، يجب أن لا نغفل عوامل عديدة من أهمها الفقر وهو ما يتطلب تشابك الآيادي في الأقطار العربية مع الاسرة الدولية في جهود مكافحة الفقر والاخذ بأيدي الدول الفقيرة من قبل الدول الميسورة ، وإذا ما حققنا ذلك فإنا على يقين بأننا سنحد بشكل كبير من اعمال العنف والتخريب التي تقوم بها العناصر الارهابية لان هؤلاء الشباب يجدون من يغرر بهم بالقول ماذا عملت لكم الديمقراطية وهل اكلتكم الصحافة خبزا وهل أشبعتكم أيضا القنوات الفضائية وغيرها من الإدعاءات المشككة بالديمقراطية وبما تقدمه الدول الغنية".
وأضاف "ومن خلال كل ذلك يغررون بهؤلاء الشباب ويدفعونهم إلى أعمال العنف والإرهاب في هذه الاقطار، وهو ما يجعل من أولويات مكافحة الإرهاب هو الإتجاه نحو مقارعة الفقر وأخذ الدول الميسورة بأيدي الدول المحتاجة، كما أن من أهم المعالجات إستيعاب الأيدي العاطلة في سوق العمل وخلق فرص عمل لهم وتعليمهم وتدريبهم وإضافة إلى دعم جهود الحكومات في بناء معاهد فنية وتقنية لتأهيل العمالة وحتى لا يكونوا عبئا على شعوبهم أو على الدول الاخرى".
واردف فخامته قائلا "أعتبر إجتماعكم في صنعاء خطوة ايجابية وهامة وارحب بكم جميعا وأجدها فرصة لإستعرض معكم الإصلاحات التي انجزناها في اليمن، حيث جرت عدداً من الدورات الإنتخابية البرلمانية والمحلية والرئاسية كان اخرها الإنتخابات المحلية والرئاسية التي جرت في العام 2006 م عن طريق الإقتراع السري الحر والمباشر، كما أن هناك برامج تبنيناها تتمثل في الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية والقضائية".
وأضاف "بدأنا بإجراءات استقلالية القضاء استقلالا تاما وفصلنا السلطة القضائية عن السلطة التنفيذيه، كما أن هناك سلطة تنفيذيه وسلطة تشريعية مستقلة، وأنشأنا كذلك لجنة تسمى لجنة المناقصات والمزايدات وهي مستقلة ومنتخبة من قبل البرلمان، إضافة إلى إنشاء مؤسسة لمحاربة الفساد وهي الأخرى شرعية ومنتخبة وبدأت تمارس اعمالها فضلا عن مراجعة وتحديث القوانين خاصة قانون الاستثمار لغرض حماية المستثمرين وتشجيعهم".
وتابع فخامته "لقد انجزنا في عام 2007م حتى هذا العام 2008م العديد من المحطات لتهيئة الأجواء لتفعيل الإستثمار في اليمن".. مرحباً بالاستثمارات العربية والاجنبية.
وقال "بإمكانكم الاطلاع على هذه القوانين من قبل المختصين في الجانب اليمني ومنها قانون السلطة القضائية وقانون المزايدات والمناقصات وقانون مكافحة الفساد وقانون الاستثمار وغيرها من القوانين المعمول بها في اليمن".
وثمن فخامة الرئيس، تثمينا عاليا مساهمة الصناديق العربية في عملية التنمية في اليمن.. متمنيا للمؤتمر النجاح.. وقال "هذه هي الرسالة التي احببت ان اوصلها الى اصحاب المعالي الوزراء ضيوف اليمن".
حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الارحبي ووزير الماليه نعمان الصهيبي ومحافظ البنك المركزي اليمني احمد السماوي وامين عام رئاسة الجمهورية عبدالله البشيري وعضو مجلس النواب حسين الاحمر.

موقع رئيس الجمهورية

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن