الصفحة الرئيسية

اللوزي يؤكد أمام نظرائه العرب حرص اليمن على التعددية الإذاعية والتلفزيونية


اليوم:  22
الشهر:  يونيو
السنة:  2008

أكد وزير الاعلام حسن احمد اللوزي حرص اليمن على ان يكون قانون الإعلام السمعي و البصري من اكثر القوانين العربية تطورا .
وقال في كلمته اليوم في افتتاح اعمال الدورة ال14 لمجلس وزراء الاعلام العرب بالقاهرة إن اليمن الذي وطن التعددية السياسية و التعددية الصحفية سيوطن قريبا التعددية الإذاعية والتليفزيونية.
وأشار الى خطوات اليمن في هذا الصعيد وقال : ان الحكومة اليمنية وجهت بالاستفادة من وثيقة المبادئ المنظمة للبث الفضائي والاذاعي والتليفزيوني و الاسترشاد بها في العمل الاعلامي و بخاصة في صياغة القانون الخاص بالاعلام السمعي و البصري الذي تحرص اليمن على أن يكون أكثر القوانين تطوراً .
وأوضح ان مجلس الوزراء شكل لجنة من وزير الاعلام ووزير الشئون القانونية ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات و كلفها بهذه المهمة إدراكاً و إيماناً بأن هذه الوثيقة العربية الهامة لم تأت من فراغ وأنما اعتمدت على الوثائق والقرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بما تمثله من رؤية شاملة للمصالح العليا للوطن العربي، و كافة الوثائق التي تستهدف تحديث وتطوير العمل العربي المشترك.
مؤكدا أنه لا معنى لهذه الوثيقة إذا لم تعتبر موضع التزام الدول العربية من الناحية القيمية و المهنية و الاخلاقية و كرؤية عربية للتشريعات التي يمكن إعداداها وصياغتها وإصدارها في هذا المجال .
واردف :' إن جانباً كبيراً من الحوار و المناقشة التي جرت ومازالت تتولى لهذه الوثيقة يعبر عن اليقظة و جدية المتابعة وتقديم رؤية واضحة وبخاصة ممن يقرأها وله صلة بها لكن الجانب الاخر من ذلك فهو يمثل ضجة خاوية من الجدوى لأنه يطلق أحكاماً عامة مبنية على مخاوف لا قبل لها في الحياة الاعلامية المعاصرة و في زمن الشفافية واتساع رقعة ممارسة الحرية في القرية الكونية الصغيرة .
وقال : إذا كانت الحرية هى فطرة الله التي فطر الناس عليها فإن الخوف من القيود على الحرية يعتبر أيضاً شعوراً فطرياً غير ان الذين يؤمنون بأن الحرية العظيمة تتطلب مسئوليات كبيرة و خطيرة ووعياً بوظيفة الاعمال التي يقومون بها لا يمكن لهم ان يقعوا فريسة المخاوف الكاذبة ويتوهموا إمكانية إغلاق الفضاء الحر اللانهائي والأجواء الطليقة!!.. فالحرية قادرة ان تدافع عن نفسها..'
وأكد وزير الاعلام " إن العمل الاعلامي قادر بالامكانيات والقدرات المتاحة ان يحصن الحياة العربية من الانتهاكات التي يتعرض لها الانسان كل يوم.. وبخاصة في ثقافته.. وفي تكوين رأيه.. وغسيل ذهنه.. وبساطة هذا الامر يتعلق بإرتباط العمل الاعلامي بالقيم والمبادئ العربية المتفق عليها.. والتي يؤمن بها الجميع..
وقال : إننا بثقافتنا العربية نمتلك كامل القوة المعنوية التي يمكن ان نواجه بها عاتيات الثقافات الاخرى و بأن نجعل الفكر هو الذي يقف نداً لكل تيارات الفكر الاخرى و الامر ذاته بالنسبة للأدب ويكون الفن سلاحاً نافداً في حماية فنوننا في مواجهة التشويه.. و المسخ.. والاستلاب و بثقافتنا وإنطلاق كل مواهب الابداع والتجديد والتحديث فيها..
واستطرد : ' نحن لن نحرث في الفراغ.. وسوف نسقى زرعنا بغيوث القيم السامية التي نؤمن بها وجئنا منها.. ولسوف تمكننا من الانتصار على كل عذابات التخلف و الاضمحلال و الموت.. و سوف نمضي في تمثلنا لإيمان عميق بأننا في هذه الحياة الدنيا الفانية أصحاب رسالة سامية لابد لنا من أن نؤديها لنبقي شركاء في تقدم و إزدهار العمارة وفي صنع وتجديد الحضارة ولنا ما يؤهلنا لذلك لأننا نأتي من الخصب القديم الاصيل إلى الظفر
الجديد المقتدر.
 

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن