الصفحة الرئيسية

اليمن يجدد وقوفه بجانب المجتمع الدولي في مواجهة خطر المخدرات


اليوم:  23
الشهر:  يونيو
السنة:  2008

جدد وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري وقوف اليمن جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي في مواجهة خطر المخدرات الداهم الذي ينخر في كيان الشعوب والمجتمعات ويهدد مستقبل الدول باستهدافه لشريحة الشباب عماد الغد وآمل تحقيق تقدم الشعوب ونهضتها.
وشدد وزير الداخلية في كلمته التي القاها بمناسبة الاحتفال الكرنفالي والشبابي الذي نظمته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف 26 يونيو من كل عام على ضرورة التعامل بكل قوة وحزم مع الفئة الضالة التي تقوم بالترويج لآفة المخدرات.
وأعتبر وزير الداخلية الاحتفال بهذه اليوم مناسبة لتجديد الدعوة للمجتمع اليمني ككل لأن يبقى يقظاً حذراً من المخدرات وسمومها الفتاكة.
وأضاف: وهي أيضا مناسبة للتذكير بدور كل واحد منا في الاضطلاع بدورة في مكافحة المخدرات والحد من أخطارها التي تهدد جميع دول العالم دون استثناء".
وقال اللواء مطهر رشاد المصري ان المجتمع اليمني لن يبقى إلى الأبد بعيداً عن هذه الآفة الخطيرة وسمومها القاتلة فهي قد تداهمنا في أي وقت وفي أي لحظة إذا لم نعد العدة لمواجهة هذا الخطر من خلال تحصين شبابنا ومجتمعنا وتطوير كفاءة وقدرات أجهزتنا الأمنية العاملة في مجال مكافحة المخدرات.
وتابع" إننا مطالبون جميعاً بتوحيد جهودنا لتبقى اليمن وشعبها بعيداً عن المخدرات وسمومها فذلك واجب كل واحد منا والمسئولية تقع على عاتق الجميع حكومة وأفراداً ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وأجهزة إعلام باعتبار ان قضية مكافحة المخدرات قضية مجتمعية ومسئولية الأسرة والمدرسة والمجتمع دون استثناء في هذا الواجب الذي يفرضه علينا الدين الإسلامي والقيم والأخلاق والشرع والقانون".
وأكد وزير الداخلية بذل قيادة الوزارة الدعم الكامل لإدارة مكافحة المخدرات في سبيل أداء مهمتها في حماية المجتمع من آفة المخدرات والآثار السلبية التي تخلفها في المجتمعات وتذليل كافة الصعوبات التي قد تقف أمام أداء هذه المهمة الوطنية العظيمة.
وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الحج والعمرة الشيخ حسن عبدالله الشيخ أكد من جهته على أهمية تضافر الجهود لمكافحة آفة المخدرات التي تحطم الإنسان أخلاقيا وصحياً ومادياً.
وقال انه من الضروري ان يكون الشباب على وعي كامل بخطورة هذه الآفة المدمرة والعمل معاً على محاربتها بهدف التخفيف والحد من خطورتها واستشرائها في المجتمع والحيلولة دون حدوث الآثار المدمرة التي تترتب على هذه الآفة تعاطياً او ترويجاً ويروح ضحيتها الشباب.
واستعرض وكيل وزارة الأوقاف المزايا التي وهبها الخالق تبارك وتعالى للإنسان التي من المفترض ان يحافظ عليها ويحميها من الأخطار التي قد تلحق بها نتيجة الممارسات الحياتية الخاطئة، ولعل آفة المخدرات أخطر فتكاً على الإنسان وتحطيماً لأخلاقه وصحته ودينه.. مشيراً إلى ضرورة تكاتف الجهود في الجهات المعنية بمكافحة المخدرات والإرشاد في نشر الوعي بأخطار هذه الظاهرة الخطيرة في أوساط المجتمع.
مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية العميد خالد مطهر الرضي استعرض بدوره الخطوات التي اتخذتها إدارة مكافحة المخدرات في سبيل الحد من أخطار آفة المخدرات ومنع الترويج لها وتسريبها إلى دول الجوار عبر الحدود.. مشيراً إلى ان الاحتفال بهذه المناسبة يعد استجابة المناشدة المتكررة إلى كل شعوب العالم لتحثها على ضرورة التعاون والتكاتف لمواجهة هذه الظاهرة والتصدي لها بكل الوسائل والامكانات.
وأشار مدير عام مكافحة المخدرات إلى ان التنشئة السليمة القائمة على التمسك بالدين والأخلاق والعادات الفاضلة كانت ولازالت هي الحصن والوقاية لبلادنا من هذه الآفة ورغم ذلك ونتيجة لعوامل كثيرة بدأت هذه الآفة تنتشر وتتفاقم وتتزايد من فترة لآخرى.
وبين ان الكمية المضبوطة التي تمت بالتعاون مع رجال القوات المسلحة والأمن خلال الستة الأشهر الماضية من هذا العام قد بلغ أكثر من 19 طن من الحشيش المخدر وما يقارب من نصف مليون حبة من الحبوب المخدرة .
وناشد العميد الرضي كافة أبناء الشعب اليمني ومؤسساته الرسمية والشعبية ان يقفوا صفاً واحداً لمحاربة هذه السموم القاتلة، كما ناشد الأشقاء في دول المنطقة إلى بذل التعاون والمشاركة الفعلية لتحمل أعباء المكافحة لكي ندرئ عن مجتمعنا هذا الخطر باعتبارها السوق المستهدفة لهذه الآفة.
ودعا مدير عام مكافحة المخدرات قيادة وزارة الداخلية إلى تبني وضع رؤية وطنية استراتيجية لمكافحة المخدرات تشارك فيها كل الجهات ذات العلاقة للحيلولة دون استشراء هذه الآفة في المجتمع وبروز آثارها السلبية على الشباب.
وكانت السيدة براتيبا ماتا المنسق المقيم للأمم المتحدة القت كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذه المناسبة التي أكد فيها انه أصبح بوسع صانعي السياسات الاستنارة بمجموعة متنامية من الأدلة بشأن الارتهان واتجاهات تعاطي المخدرات والتعاون الدولي والمساعدة التقنية يسهمان في تحسين القدرات في مجال انفاذ القانون وزيادة المساعدة الإنمائية تعين على الحد من الفقر ومن بيع المحاصيل غير المشروعة وذلك بمنح المزارعين بدائل مستدامة.
وأشارت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ان زيادة التركيز على الوقاية والعلاج يضع الصحة في صميم استراتيجيات مكافحة المخدرات ويساعد على إبطاء وتيرة تفشي فيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) ويتزايد توافق الآراء سواء داخل المجتمعات المحلية أو فيما بين الدول على أن مكافحة المخدرات مسؤولية مشتركة .
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ان الجهود المتضافرة المبذولة على مدى العقد المنصرم ساهمت مساهمة كبيرة في تعميق فهمنا لمشكلة المخدرات العالمية وتعزيز قدرتنا وعزمنا على الحد من الضرر الذي تلحقه المخدرات بالأفراد وأحبائهم، وبالمجتمعات المحلية والدول.
ودعا إلى تحمل الجميع مسئوليتهم في منع وخفض الضرر الذي تسببه المخدرات فنبني بذلك عالماً أكثر صحة وأماناً.
وكانت بعض شوارع العاصمة شهدت استعراضاً كرنفالياً بهذه المناسبة حيث جاب الخيالة بعض شوارع العاصمة يرافقهم كوكبة من شباب الكشافة والمرشدات رافعين شعارات مختلفة تهدف جميعها منع تعاطي وترويج المخدرات وتدعو إلى محاربة هذه الآفة والحيلولة دون تواجدها في المجتمع اليمني.
ونظمت على هامش الفعالية مباراة رياضية تم تسليم كأس اليوم العالمي للمخدرات على الفريقين المتباريين إلى جانب توزيع الشهادات التكريمية للمبرزين والمساهمين في مكافحة المخدرات من الشخصيات الاجتماعية.. بالإضافة إلى تكريم اللاعبين.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن