الصفحة الرئيسية

فخامة الرئيس يقوم بزيارة تفقدية لمحافظة ذمار


اليوم:  20
الشهر:  يوليو
السنة:  2008

قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بزيارة إلى محافظة ذمار، حيث كان في استقباله محافظ المحافظة يحيى العمري وأمين عام المجلس المحلي مجاهد شايف العنسي وأعضاء المجلس المحلي ومدير الأمن العام بالمحافظة نجم الدين هراش ومدراء المكاتب التنفيذية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وجموع المواطنين.
حيث تفقد فخامة الرئيس أحوال المواطنين بالمحافظة واطلع على سير العمل في المشاريع المنجزة والجاري إنجازها.
وقد زار فخامة الرئيس خلال زيارته لمحافظة ذمار مركز التدريب العام للشرطة، وكان في استقباله الأخوة المسئولون في المركز وأعضاء هيئة التدريس والمدربون والضباط.
وقد تفقد فخامة الرئيس أحوال منتسبي المركز واطلع على سير عمليات التدريب والتأهيل في المركز والذي يعتبر من المراكز التدريبية الحديثة التي تم إنشاؤها مؤخراً والتي تم تجهيزها بكافة المرافق والتجهيزات والوسائل التدريبية المتطورة من قاعات دراسية ومرافق سكنية وميادين تدريب ومركز صحي وجامع.
وقد تحدث فخامة الرئيس إلى الإخوة الضباط والصف والجنود من منتسبي المركز، معبراً عن سعادته بزيارة المركز والالتقاء بمنتسبيه من أفراد وضباط وأعضاء هيئة تدريس ومدربين.. معرباً عن ارتياحه لما شاهده في المركز من تجهيزات ومنشئات حديثة وما يجري في المركز من تأهيل لمنتسبيه.
وقال مخاطباً أفراد المركز إن مهامكم الشرطية كبيرة ورجل الشرطة هو الذي يتعامل مع المواطنين مباشرة سواء في الجوازات أو المرور أو النجدة أو الأحوال المدنية أو في المطارات والموانئ وغيرها.. كما أن الشرطة النسائية تلعب دوراً مهما في الجانب الأمني وهناك مهام تضطلع بها أفراد الشرطة النسائية خاصة فيما يتصل بالمهام الأمنية التي تكون أطرافها من النساء ومن ذلك التفتيش للنساء في المطارات والمنافذ وفي الحالات التي يتطلب منها الأمر ذلك، حيث وأن مجتمعنا مجتمع محافظ وله خصوصية في هذا الجانب.
وأشار فخامة الرئيس بأن المؤسسة الأمنية والدفاعية هي مؤسسة وطنية ورمز للوحدة الوطنية بما تضمه في صفوفها من كل أبناء الوطن الذين ينخرطون في إطار هذه المؤسسة الوطنية الكبرى لأداء الواجب الوطني.
وقال: "إنكم تعيشون في كنف هذه المؤسسة الوطنية أخوة وزملاء سلاح وأسرة واحدة متحابة يتسابق الجميع فيها من أجل خدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وسكينته العامة وصون منجزاته ومكاسبه.
وأكد فخامة الرئيس أن بناء القوات المسلحة والأمن يرتكز على أسس علمية ووطنية تجعل منها مؤسسة قوية وكفؤة قادرة على النهوض بواجباتها ومسئولياتها باقتدار.. مشيراً إلى أهمية الاهتمام بجوانب التدريب والتأهيل النوعي المستمر وفق أرقى الأساليب الحديثة المتطورة سواءً في الجانب الأمني أو الجانب العسكري.
وقال: "إن الحركة في الميدان توفر الكثير من الدم والجهد في ساحات المواجهة وبهذا فأن أي جهد تبذلونه هنا في ساحات التدريب وقاعات الدارسة يوفر لكم وعليكم الكثير من الجهد أثناء أداءكم لواجباتكم.
مشيراً بأن العصر هو عصر العلم والتكنولوجيا والمعرفة والانفتاح الواعي على العالم وعليكم الاستفادة من تطورات العصر ومعارفه فيما يتعلق بمهامكم، فأنتم في الشرطة الواجهة التي يتعامل معها المواطن ويحتاج إلى خدماتها من أجل الأمن والسكينة العامة وبهذا فإن على منتسبي الشرطة أن يكونوا القدوة في الانضباط والتفاني في أداء الواجب بوعي وحزم، والتعامل الحسن مع المواطنين.
وأوضح رئيس الجمهورية بأن القيادة قد وفرت كافة الإمكانات من أجل أن يؤدي منتسبي الشرطة واجباتهم بكفاءة.. منوهاً بما تحقق على صعيد تنفيذ خطة الانتشار الأمني ومكافحة الجريمة والإرهاب.
وتطرق فخامته إلى تلك العناصر الخارجة على النظام والقانون وتسعى إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة وزرع الفتن في المجتمع من خلال إثارة النعرات المذهبية والمناطقية التي دفنها شعبنا بتفجير ثورته في الـ26 من سبتمبر عام 1962م والرابع عشر من أكتوبر 1963م، وبإعادة تحقيق وحدته المباركة في الـ22 من مايو 1990م.
وقال: "إن الحالمين بإعادة عجلة التاريخ للوراء في الوطن لن يفلحوا أبداً وسيكون لهم الشعب وقواته المسلحة والأمن بالمرصاد وسيلحق بهم الهزيمة كما لحق في الماضي بأولئك الذين ناصبوا الثورة والجمهورية والوحدة العداء فدحروا ولم يفلحوا أبداً، وقال إن دعاة الإمامة المتخلفة ودعاة المناطقية وجهان لعملة واحدة وهم جميعاً عناصر مستأجرة تسعى للإضرار باليمن تنفيذاً لمآرب وأهداف من يستأجرهم للقيام بذلك وعلى حساب الدم اليمني واستقرار ومصالح اليمن.
مؤكداً بأن وطننا قد أنتهج نهج الحرية والديمقراطية وهو يواصل خطاه الواثقة على هذا الدرب ولن يحيد عنه.
ولن يسمح بمن يستغل الديمقراطية للهدم والتخريب أو الانقضاض على مبادئ الثورة أو النظام الجمهوري أو الوحدة وهي ثوابت وطنية مصانة بالدستور وبوعي الشعب وتضحيات وعطاءات قواته المسلحة والأمن.
مؤكداً بأن الأمن والاستقرار هما الأساس للتنمية ولا تنمية دون أمن واستقرار.. وقال إن تضحيات وعطاءات أفراد القوات المسلحة والأمن هي مرتكز الأمن والاستقرار ولهذا فإننا نولي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى ومنتسبيها كل الاهتمام والرعاية وعلى مختلف الجوانب المعيشية والعسكرية والأمنية.. إننا نقدر عطاءات كل المخلصين وكل من يؤدي واجبه بتفاني وإخلاص وتميز سوف ينال منا دوماً التكريم والتقدير اللازم الذي يستحقه.
متمنياً في ختام كلمته للجميع التوفيق والنجاح لما فيه خير الوطن وخدمته.
وقام فخامة الرئيس بعد ذلك بزيارة إلى معسكر اللواء 30 مدرع حرس جمهوري، وكان في استقباله الأخوة قيادة المعسكر، حيث تفقد فخامة الرئيس أحوالهم واطلع على سير برامج التدريب والتأهيل.
وأشاد بالروح المعنوية العالية لأفراد اللواء وحثهم على بذل المزيد من الجهود في ميادين التدريب والتأهيل.. منوهاً بالنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة والأمن في أدائها لواجباتها في مواجهة العناصر المتمردة في بعض مديريات محافظة صعدة وفي ترسيخ الأمن والاستقرار وبسط سلطة النظام والقانون.. مشيراً بأن قواتنا المسلحة والأمن برهنت دوماً بأنها صمام أمان مسيرة الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية والحامية لمنجزات الشعب ومصالح الوطن.
كما قام فخامة الرئيس بزيارة تفقدية إلى مركز تدريب الحرس الجمهوري، وكان في استقباله المسئولون والعاملون في المركز وتفقد المنشئات الجديدة التي يجري تشييدها في المركز وأكد على أهمية وجود مثل هذه المراكز التدريبية في إعداد وتأهيل المقاتلين وفق أحدث الأسس والأساليب التدريبية.
وتفقد فخامة الرئيس طريق مغرب عنس وسير العمل الجاري في طريق ذمار الحسينية والتي يبلغ طولها 257 كم بتكلفة 40 مليون دولار.
رافق فخامة الرئيس خلال زيارته نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري.
 

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن