الصفحة الرئيسية

اثر التطرف والإرهاب على الاقتصاد الوطني في ندوة وطنية


اليوم:  17
الشهر:  أغسطس
السنة:  2008

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة امة الرزاق علي حُمد ان ظاهرتي التطرف والإرهاب باتت تشكل همَا عالميا يجب محاربتهما والتصدي لهما بكل الوسائل والأساليب المختلفة.
وقالت الوزيرة حُمد في الندوة الوطنية الخاصة التي نظمها الاتحاد العام لشباب اليمن بالتعاون مع مجلس شورى الشباب اليوم بصنعاء بعنوان " اثر التطرف والإرهاب على الاقتصاد الوطني " أن على المجتمع الدولي إدراك مدى خطورة ظاهرتي التطرف والإرهاب بين الشباب خصوصا مع تزايد نسبة البطالة فيما بينهم .
ونوهت بدور الشباب في التصدي لهذه الظاهرة لما لها من اثر على البناء والتنمية الاقتصادية الشاملة.
وأشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بالجهود التي بذلها رجال الأمن والقوات المسلحة بالتعاون مع المواطنين المخلصين من أبناء الوطن وكشفها لكل المخططات الإرهابية التي تمس بسمعة الوطن وأمنه واستقراره وتعطل مسيرة البناء والتنمية .. لافتة إلى دور المؤسسات التعليمية والتربوية والوسائل الإعلامية في توعية الشباب بمخاطر التطرف والغلو وترسيخ مبدأ الاعتدال والوسطية.
فيما أشار وكيل أول وزارة الشباب والرياضة رئيس اتحاد شباب اليمن معمر الارياني الى ضرورة تعزيز قيم الانتماء الوطني للشباب والمشاركة بفعالية في مسيرة البناء والتنمية الوطنية .. مؤكدا على أهمية دور الشباب في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.
ودعا الوكيل الارياني الهيئات والمنظمات الشبابية والمؤسسات التربوية والتعليمية للقيام بدورها في محاربة ظاهرتي التطرف والإرهاب وتكثيف البرامج والمواد العلمية التي تعزز من قيم الانتماء الوطني لدى الشباب والمجتمعات .. منوها بالرعاية والاهتمام الذي تولية القيادة
السياسية للشباب باعتبارهم حماة الوطن وبناة مستقبله.
كما القيت في الندوة كلمتان لرئيس لجنة مكافحة التطرف والإرهاب بمجلس شورى الشباب نصر النصيري ورئيس دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا استعرضتا الأخطار السلبية جراء ظاهرتي التطرف والإرهاب في بلادنا وما تكبده الوطن من خسائر اقتصادية فادحة أثرت على عملية البناء وتراجع معدل النمو الاقتصادي وزيادة نسبة البطالة في المجتمع وخصوصا بين الشباب.
ونوهتا بأن هذه الظاهرة أساءت إلى قيم وعادات المجتمع اليمني القائمة على الوسطية والاعتدال في ظل التعددية السياسية والحزبية التي رسخ مدامكها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
كما قدمت خلال الندوة التي شارك فيها أكثر من 100 شاب وشابة وعلماء وأكاديميين ومفكرين وأساتذة جامعات أوراق عمل عن الأبعاد السياسية والاقتصادية لظاهرتي التطرف والإرهاب لنائب رئيس جامعة صنعاء الدكتور احمد الكبسي وكذا البعد الاجتماعي لظاهرتي التطرف والإرهاب لأستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور فؤاد الصلاحي وعن مفهوم التطرف والإرهاب وأثرها على شباب اليمن قدمها نائب مدير عام مركز البحوث والمعلومات بوكالة الأنباء اليمنية /سبأ / زايد محمد جابر.
تخلل الندوة مداخلات ونقاش مستفيض لعدد من السياسيين والباحثين عن المفاهيم والأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرتي التطرف والإرهاب والآثار الناجمة عنها.
هذا وقد خرجت الندوة بتوصيات أكدت فيها على ضرورة دعم مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الشبابية بشكل خاص لعملية حل المشاكل العالقة في المجتمع وتوفير السلام والاستقرار للشباب اليمني وكذا استمرارية إقامة مثل هذه الفعاليات لتوسيعها على نطاق اكبر على مستوى المحافظات.
كما دعا المشاركون في الندوة الحكومة الى وضع استراتيجية وبرامج لمواجهة ظاهرتي الإرهاب والتطرف وتشجيع التعاون مع القوى الوطنية للإسهام في إرساء مفاهيم الولاء الوطني وتعزيز وترسيخ دعائم الديمقراطية.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن