دعا وزير الصحة الدكتور يحيى راصع، ووزير الكهرباء المهندس عوض سقطري العلماء والمثقفين والمدرسين والقياديين العمل من أجل السلام، ونشر ثقافته .
وأكدا خلال الأمسية الرمضانية التي عقدت بمحافظة صعدة مساء أمس لمناقشة العديد من القضايا والمشاريع التنموية التي تحتاجها المحافظة، إنه لا يتم ذلك إلاّ من خلال صدق النوايا، والنظر للآخرين بعين التسامح والمحبة، واندماج الجميع في بوتقة المجتمع المتكافل والمتعاضد والمتعاون، وأن نركز كل جهودنا لعملية التنمية، وتحقيق طموح أبناء المحافظة، والتي عانت كثيرا ولحق بأبنائها الضرر الكبير جراء أحداث الفتنة.
ونوها بضرورة إحساس الناس بالسلام، وأن ينعموا بالأمن والاستقرار، مشيرين إلى أن عجلة التنمية تحركت ولن يتوقف قطارها، وأن نقف بجدية ضد من يراهن على عودة الحرب فالأمور طيبة، ونتمنى أن يمشي الإعمار بنفس النهج.
كما أشارا إلى أن فخامة رئيس الجمهورية وجه الحكومة بعمل مصفوفة لكل مشاريع المحافظة، لافتين إلى أن عملية حصر الأضرار قاربت على النهاية، وبلغت نسبة إنجازها 80%.
وبيّن الدكتور راصع والمهندس سقطري أنه سيبدأ بعد العيد صر ف التعويضات وفق آلية محددة، ويجب الوقوف ضد أي إشاعة تنال من جهود الدولة ومساعيها في المحافظة في السلام والتنمية وتعويض المتضررين وفكرة التسامح كاملة غير منقوصة.
وأكدا على أهمية دور المجتمع في نشر ثقافة التسامح، باعتبار الوضع في صعدة اليوم ليس كالأمس، حيث توجد اليوم تنميه حقيقية.
ولفتا إلى أن الوضع في الوطن تغير حيث يتجاوز خريجي الثانوية العامة في منتصف السبعينات 140 طالب وطالبتين، واليوم خريجي الثانوية 220 ألف طالب وطالبة، فيما تجاوز عدد الأطباء 6 آلاف طبيب، وهناك خمس كليات طب، وخمس كليات طب أسنان، وخمس كليات صيدلة، مؤكدا بأن موضوع جامعة صعدة في الطريق، ويحتاج لجهود للعمل على تحقيقها، فالمحافظة قادمة على طفرة تنموية وقفزه نوعية.
وكانت الأمسية التي حضرها محافظ المحافظة حسن مناع، وعدد من أعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي ومسؤولي الأجهزة الحكومية والشخصيات الاجتماعية، وممثلي الأحزاب السياسية، وكافة الشرائح الاجتماعية بالمحافظة ناقشت الوسائل والسبل الكفيلة بتحقيق وتنفيذ حملة توعوية تشمل كافة الشرائح الاجتماعية عن دور السلام والأمن والاستقرار في حياة الناس ومعيشتهم وتنفيذ عملية التنمية الشاملة في كل المجالات فلا تنمية بدون سلام، ولا حياة بدون أمن، إضافة إلى مناقشة مشاريع الصحة والكهرباء ومختلف جوانب التنمية بالمحافظة.
محافظ محافظة صعدة حسن مناع من جانبه أكد إن الأمسية فرصه لمناقشة أوضاع المحافظة خاصة وهي تعيش مرحلة السلام الذي هو مهمة الجميع، والذي تحقق بفضل الله، وبفضل القرار الشجاع لرئيس الجمهورية.
وقال:" يجب أن نقابل هذا القرار بالجد والاجتهاد، وأن السلام هو هدفنا وننشر ثقافته في كل مجالسنا وأماكننا".
وأشار إلى أن مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية قدمت مواد غذائية لـ 9 آلاف حالة، و20 ألف حالة غذائية للنازحين والمتضررين من أحداث الفتنة".
ودعا مناع التجار ومكلفي الواجبات دفع ما عليهم من زكاه للدولة، وحث خطباء المساجد بتوعية الناس بأهمية دفع الزكاة لما لها من أهمية للمحافظة، والدفع بعملية التنمية فيها.
سبأنت
اليوم: