قال نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي: انه تم تنفيذ عدد كبير من المشاريع بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية بكافة محافظات الجمهورية بكلفة بلغت نحو 826 مليار ريال .
وأشار في كلمته التي القاها في حفل الاستقبال ومأدبة الإفطار الذي اقامه مساء امس في محافظة إب تدشينا للامسيات الرمضانية التي تأتي تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية- اشار إلى ان محافظة اب كان لها نصيب من هذه المشاريع بلغ إجمالي تكلفتها 70 مليار ريال.. مؤكدا ضرورة العمل علي تنفيذ ما تبقى من المشاريع في المحافظة.
وقد نقل نائب رئيس الجمهورية في مستهل كلمته تهاني وتبريكات فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بهذا الشهر الكريم أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات , إلى الحاضرين ومن خلالهم إلى جميع أبناء المحافظة .
وأشار إلى أن هذه الأمسية الرمضانية جاءت بهدف الإلتقاء بأبناء المحافظة لمناقشة كافة القضايا التي تهم الوطن وتهم هذه المحافظة وأبنائها,لافتا إلى ما شهده الوطن خلال الفترة القليلة الماضية من أحداث على الصعيد السياسي والديمقراطي والتنموي والاجتماعي.
وعلى الصعيد السياسي أكد نائب رئيس الجمهورية أن اليمن جزء من العالم ومصالحه مرتبطة بهذا العالم بحكم موقعها الجغرافي,فضلا عن اشرافها على بحرين هامين هما البحر الاحمر والبحر العربي الذين يربطان مشرق الأرض بمغربها ,وهو ما يلقى على عاتقها مهام كبيرة في تامين هذا الممر الدولي بالتعاون مع الدول المطلة وكذا الدول التي لها مصلحة بمرور سفنها في هذا الممر.
وعلى الصعيد الديمقراطي اشار الاخ عبد ربه منصور هادي إلى أن فوز المؤتمر الشعبي العام بالانتخابات الرئاسية والمحلية في عام 2006م والتى حاز فيها المؤتمر الشعبي العام على ثقة الناخبين , ونال برنامجه الانتخابي على أكثر من 75 في المائة, يلزم الحكومة تنفيذ ما تضمنه برنامج فخامة رئيس الجمهورية مع بقية المنظومة السياسية ومنها أحزاب اللقاء المشترك وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة وكل القوى السياسية .
داعيا الجميع الى المشاركة في العمل السياسي وبحيث يصبح برنامج رئيس الجمهورية هو برنامج الشعب اليمني كما هو معمول به في الدول التي تنتهج النهج الديمقراطي.
وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى اللقاءات والمشاورات التي جرت مع أحزاب المعارضة بعد إعلان رئيس الجمهورية بدء انتخابات المحافظين .
وقال : منذ اكثر من عام وشهرين وبرعاية فخامة رئيس الجمهورية عقدت الكثير من اللقاءات وجلسات الحوار بين المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك وعلى اساس ان الشراكة الوطنية ينبغي ان ترتكز على اساس احترام الجميع للدستور والقوانين وقواعد الديمقراطية التى تفرض احترام ارادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع".
واضاف:"ولكن للاسف ظلت تلك الاحزاب تماطل في المضي قدما في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اطار مشروع التعديلات الخاصة بقانون الانتخابات والاستفتاء والتى كانت معروضة على مجلس النواب,وجاءت بعد عدة لقاءات وحوارات طويلة تم فيها تقديم الكثير من التنازلات والمرونة سواءا ما يتعلق باجراء التعديلات في قانون الانتخابات او تشكيل اللجنة العليا للانتخابات .
واكد عبدربه منصور هادي بان المؤتمر الشعبي العام نفذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الحريصة على تحقيق التوافق وباعتبار ان مسؤولية الوطن مسؤولية الجميع,مشيرا الى ان تلك الاحزاب فهمت مثل هذا التوجه خطئا وظنت انها عن طريق الضغط على عنصر الزمن تستطيع ان تحقق مكاسب خارج نطاق الدستور والقانون واللعب على قضايا لا تندرج في اطار المسؤليات المتبادلة بين السلطة والمعارضة، وحاولنا إيجاد شراكة معهم واستمر الحوار أكثر من سنة ونصف وظل الحوار يدور حول قانون الانتخابات وأعضاء اللجنة العليا .
وعبر نائب رئيس الجمهورية عن أمله في أن يكون الأخوة في المشترك أكثر التزاما أمام الحفاظ على هذه التجربة الديمقراطية.. مؤكدا أن الوحدة اليمنية تلازمت بالنهج الديمقراطي وأن أي تأخير للانتخابات سيكون مضرا بالتزام اليمن بهذا النهج.
واستعرض نائب الرئيس الإصلاحات السياسية والإقتصادية والمالية والإدارية التي تضمنها البرنامج الانتخابي الرئاسي والمجالس المحلية ومنها: التعديلات الدستورية، واستقلالية القضاء، وتشكيل لجنة مكافحة الفساد، وإقرار قانون الذمة المالية، وتشكيل لجنة المزايدات والمناقصات، وتشجيع الاستثمار، والإنضمام إلى برنامج الشفافية في انتاج النفط، والمرحلة الثانية من استراتيجية الأجور، وانتخاب المحافظين، والتخفيف من المركزية المالية والإدارية، وتوسيع الصلاحيات للسلطة المحلية، وتطوير علاقات بلادنا بالمجتمع الدولي، وتنفيذ خطة الانتشار الأمني,وتطوير خفر السواحل ومكافحة القرصنة البحرية في مياهنا الاقليمية وتعزيز قوات مكافحة الارهاب والبدء في بناء الاف الوحدات السكنية في بعض المحافظات والتوسع في بناء كليات المجتمع والمعاهد الفنية وتوسيع مشاركة المراة في المناصب التنفيذية .
وعلي الصعيد الاجتماعي اشار الاخ عبدربه منصور هادي الي ان هناك مشاكل اجتماعية كثيرة تعيق عملية التنمية , وما جرى في صعدة هو تطرف عرقل التنمية في كل محافظات الجمهورية , مشيرا الي ان فخامة الرئيس اتخذ قرار وقف اطلاق النار وتشكيل لجنة لاعادة الاعمار,واللجنة مستمرة الان في تنفيذ المهام المناطة بها " .
داعيا ابناء صعدة إلى التعاون بما من شأنه ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار , لافتا إلى قرار العفو والافراج عن المعتقلين بما يهيىء الاجواء للعمل الوطني البناء .
من ناحيتهم أشاد الحاضرون بالنهج الديمقراطي التعددي في اليمن وما جسده شعبنا من وعي كبير في ممارسته للديمقراطية في اطار تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وحكم الشعب نفسه بنفسه.
كما أشادوا بما تحقق لليمن من منجزات عظيمة وتحولات نوعية شملت كافة مجالات الحياة في ظل راية الثورة والوحدة والقيادة الحكيمة لفخامة الاخ الرئيس .. منوهين بما قدمه شعبنا من تضحيات جسيمة في سبيل الانتصار للثورة المباركة والتحرر من عهود الامامة و الاستعمار ونيل الحرية والاستقرار .
كما أكد الحاضرون أن الثورة اليمنية نقلت الشعب اليمني من عصور التخلف الجهل والحرمان إلى عصر التطور والإزدهار والنهوض الحضاري الشامل في ضوء التحولات النوعية والانجازات العظيمة التي تحققت وفي مقدمتها أعادة تحقيق وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو المجيد تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وما هيأ لشعبنا اليمني من مقومات النهوض الشامل و الانطلاق الواثق نحو آفاق رحبة وواسعة لترجمة تطلعاته المنشودة وصنع غده المشرق , سائلين العلي القدير ان يعيد هذه المناسبات الدينية والوطنية العظيمة على شعبنا وقد تحقق له كل ما يصبو إليه على دروب التقدم والتطور والنماء .
حضر حفل الاستقبال ومأدبة إفطار الأخوة وزير التعليم العالي الدكتور صالح علي باصرة ووزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي ووزير الزراعة الدكتور منصور الحوشبي ووزير المياه والري عبد الرحمن الارياني ومحافظ إب أحمد عبد الله الحجري وأمين عام المجلس المحلي أمين الورافي وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء ومناضلي الثورة اليمنية واعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومدير الامن وقائد المحور واعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والسلطة القضائية وقيادات فروع الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي والاتحادات والنقابات المهنية والابداعية و المشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية في المحافظة.
وكان الاخ نائب رئيس الجمهورية قد قام بزيارة تفقدية لمستشفى الامومة والطفولة بمديرية المشنة مركز المحافظة حيث طاف بإدارات وأقسام المستشفى المختلفة واطلع على سير العمل ومستوى تقديم الخدمات الطبية والعلادجية والتجهيزات الحديثة التي زود بها المستشفى .
وقد استمع خلال الزيارة من الاخوين الدكتور عبد الملك الصنعاني مدير مكتب الصحة والسكان و الدكتور بشير ابو اصبع مدير المستشفى حول الامكانيات المتاحة في المستشفى الذي تصل سعتة السريرية إلى 150 سريرا بالاضافة إلى العيادات الخارجية المجانية واقسام العمليات والاشعة والمختبرات .
وقد أشاد الأخ نائب رئيس الجمهورية بالجهود التي تبذل من قبل الادارة والكادر الطبي و الفني في سبيل تحسين المستوى الصحي .. وحث على مضاعفة الجهود لتحسين وتطوير الأداء.
كما قام الاخ نائب رئيس الجمهورية يجولة في مدينة اب وضواحيها للاطلاع علي عدد من المواقع السياحية التي تتميز بها من مناظر طبيعية خلابة ومدرجات زراعية خصبة بالاضافة الي الاثار التاريخية القديمة .
كما اطلع علي الامكانات المتاحة للارتقاء بالخدمات السياحية ووجه الجهات المختصة بتقديم التسهيلات للمستثمرين في المجال السياحي وتهيئة المواقع المناسبة لتنفيذ مشاريع سياحية لاستقطاب اكبر عدد من السياح والزائرين الي هذه المحافظة الواعدة.
إلى ذلك عقد الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية مساء يوم أمس اجتماعا موسعا حضره الأخوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة، ووزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي، ووزير المياه والبيئة المهندس عبد الرحمن الإرياني، ووزير الزراعة والري الدكتور منصور حوشبي، ومحافظ إب أحمد عبد الله الحجري، وأمين عام المجلس المحلي أمين علي الورافي، ووكيل المحافظة عبد الواحد صلاح، والوكلاء المساعدون وأعضاء مجلسي النواب والشورى ورئيس جامعة إب ونائب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ورئيس نيابة استئناف المحافظة ومدير الأمن وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي ورؤساء وممثلو منظمات المجتمع المدني.
وفي الاجتماع أكد الأخ نائب رئيس الجمهورية ضرورة متابعة تنفيذ المشاريع الحالية والحفاظ على المشاريع المنجزة.. ووجه بتشكيل عدد من اللجان الفنية لوضع دراسات حول معالجة بعض المشاريع المتعثرة ومنها مشاريع الطرق التي نفذت خلال العام الماضي ضمن مشاريع الخطة الاستثنائية للعيد الوطني السابع عشر الذي استضافته محافظة إب العام الماضي.. وتوسيع محطة المعالجة لمدينة إب، وتوفير احتياجات المدارس من الكادر التدريسي في إطار إمكانيات المحافظة.
ووجه أيضا بإنشاء كليتين إضافيتين في جامعة إب بجانب الثمان الكليات العاملة حاليا.. وكذلك معهد فني في مدينة إب لاستيعاب الكثافة الطلابية في المحافظة.
وحث نائب الرئيس, المجلس المحلي بالمحافظة على تفعيل دوره والقيام بحل المشاكل التي أدت إلى تعثر تنفيذ المشاريع وفق الاختصاصات التي خولها قانون السلطة المحلية.
وكان محافظ محافظة إب أحمد عبد الله الحجري قد رحب بزيارة الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية للاطلاع عن قرب على هموم ومتطلبات وتطلعات أبناء محافظة إب.
وجرت مداخلات ونقاشات واستفسارات من قبل الأخوة المشاركين في الاجتماع تركزت حول مشاريع التنمية والمشاكل والصعوبات التي تعترض العمل.
كما تناولوا مستوى تقديم الخدمات المختلفة ومنها بعض الصعوبات التي يواجهها المواطن في الحصول على متطلبات المعيشة مثل المياه والكهرباء والخدمات الصحية والتعليمية والطرق.
سبأنت
اليوم: