اعتبر وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه الدكتور محمد إبراهيم الحمدي أن شحة المياه وتلوثها من المشاكل الرئيسة التي يعاني منها قطاع المياه في اليمن.
وأوضح في الأمسية الرمضانية التي نظمتها الجمعية اليمنية للتوعية وحماية البيئة أن اليمن يعاني من عجز مائي في ظل مخزون مائي ضئيل يتعرض للاستنزاف الجائر، لافتا إلى أن العجز يزداد يوما بعد يوم مع استمرار الاستنزاف الجائر للمخزون المائي والحفر العشوائي للآبار، إلى جانب التزايد السكاني.
وأكد في الندوة التي حضرها أكاديميون من جامعة صنعاء، وممثلون عن وزارة الزراعة والري، ومدير مشروع إدارة مياه حوض صنعاء المهندس صالح الضبي إن الحديث عن المياه يعتبر حديث عن حياة ودخل المزارع، مشيراً إلى أن كفاءة استخدام المياه في الزراعة لا تتجاوز 40 %.
وتناول وكيل وزارة المياه والبيئة أهم الملوثات التي تضر بمصادر المياه، والمتمثلة في التلوث المجتمعي الذي يتسبب فيه الناس من خلال استخدام المبيدات، والتلوث الصناعي الذي تصرف مخلفاته ودون رقابة من الجهات المعنية عبر المجاري وتتسبب بمشاكل كبيرة عند وصولها إلى المياه الجوفية كونها تحوي سموم ومواد كيماوية مضرة ، إلى جانب التلوث الناتج عن الازدحام السكاني جراء التخلص من المخلفات السكانية.
من جانبه تطرق رئيس الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة أحمد البشة إلى المعايير التي يجب أن تتم بها معالجة المياه، وبخاصة مياه الشرب، مشيراً إلى توجه الهيئة الجاد لدراسة المياه المستخدمة وجودتها.
وكان رئيس الجمعية اليمنية للتوعية وحماية البيئة صادق العصيمي أشار إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لنشر الوعي المجتمعي بالخطر الذي يتمثل في نضوب مصادر المياه، وتلوث مياه الشرب الذي يؤدي إلى انتشار الكثير من الأمراض في أوساط المجتمع، داعياً إلى تكاتف الجهود بين الجهات الرسمية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في هذا الجانب، وبخاصة فيما يتعلق بالجانب التوعوي بغرض إيصال الرسالة إلى المستهدفين بأهمية استخدام المياه بشكل رشيد، والحفاظ على البيئة من التلوث.
سبأنت
اليوم: