الصفحة الرئيسية

نائب رئيس الجمهورية: 30 نوفمبر المحطة الأبرز للانطلاق نحو وطن الـ 22 من مايو


اليوم:  18
الشهر:  نوفمبر
السنة:  2008
أكد نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أن الـ 30 من نوفمبر 1967م مثل تتويجا للنضال المسلح الذي خاضته جماهير الشعب اليمني والحركة الوطنية اليمنية، وشكل المحطة الأبرز تاريخياً ووطنياً للعبور إلى مرحلة التحرر والاستقلال والوحدة.
 وقال نائب رئيس الجمهورية في تصريح لصحيفة 14أكتوبر نشرته في عددها الخاص الصادر اليوم بمناسبة العيد الـ 41 للاستقلال الوطني: إن انطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر في زمن قياسي بعد انطلاق ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، قد مثل استكمالا وامتداداً لمبادئ وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، مما يؤكد واحدية الثورة ووحدة الآمال والتطلعات لأبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه".
 وأشاد بالأدوار البطولية والإسهامات العظيمة التي قدمها قادة ثورة الرابع عشر من أكتوبر والجناح الفدائي من مختلف الفصائل الوطنية والعديد من رجالات الوطن المخلصين والتواقين إلى التخلص من الاستعمار.
 وقال نائب الرئيس:" منذ انطلاق الشرارة الأولى بقيادة المناضل البطل الشهيد راجح غالب لبوزة من جبال ردفان الأبية اشرأبت الأعناق واحتشدت الطاقات وبدأ الطوفان الذي قض مضاجع أكبر قاعدة عسكرية بريطانية على مستوى الشرق الأوسط في عدن وبقية المحميات والسلطنات وسجل أبطال ثورة الـ 14 من أكتوبر الميامين أروع الملاحم الفدائية ببسالة قل أن نجد لها نظير وهو ما عكس قوة الإيمان وصلابة الموقف والقناعات الوطنية التي لا تقبل بغير التعجيل بالانسحاب الفوري للاستعمار من الجزء الجنوبي من الوطن مهما كانت التضحيات".
 وأضاف:" لا شك في أن العزم على هذا النحو كان يتطلب المدد والعدة والعتاد فكانت محافظات تعز وإب تحتضنان قواعد الفدائيين من مختلف أبناء الوطن وشكلتا المنطلق العسكري للعمل الفدائي لقربهما جغرافياً من أهداف الفدائيين، ما ساعد على نجاح العمليات الفدائية ضد جنود الاحتلال البريطاني في العديد من المواقع والمعسكرات وتكبيدهم خسائر فادحة وهزائم متتالية".
 وأشار عبدربه منصور هادي إلى أن النضال والتضحيات التي سطرها أبطال الثورة بصورة متواترة قد جعلت المحتل يفقد صوابه ويبحث عن من يفاوض هنا أوهناك بغرض المخاتلة أو خلق الثغرات، إلا أن برامح واستراتيجيات فصائل العمل الفدائي من مختلف الجبهات والانتماءات كانت صارمة وقوية لا تقبل الاختراق فمن حوف بمحافظة المهرة وحتى آخر موقع يدنسه الاحتلال من الأرض اليمنية الطاهرة، كان الجميع ملتزمين ببرنامج موحد لا يقبل التجزئة أو القسمة وفقا للإستراتيجية الكفاحية المحددة الأهداف والغايات".
 وتناول في سياق حديثه مسيرة ثورة 14 أكتوبر ومراحل الكفاح المسلح التي توجت بتحقيق الاستقلال الوطني في الـ 30 من نوفمبر 1967م .
 وقال: "كانت الساعة تدق لتسجل لحظات بهية وعظيمة في تاريخ اليمن الحديث ونقطة انطلاقته العملاقة صوب التطور والتحرر والوحدة، ومازلت أتذكر ليلة الاستقلال حيث استمرينا نتسلم أخر المواقع والمعسكرات والمعدات منذ المساء حتى فجر يوم الاستقلال المجيد".
 وأضاف :" إن هذا الانتصار العظيم الذي تحقق كان مكسباً وطنياً وعربياً في لحظة انكسار مثلتها نكسة حزيران بعد العدوان الإسرائيلي على دول المواجهة العربية مصر، وسوريا، والأردن، حيث شكل انتصار الثورة في جنوب اليمن بلسماً خفف من وقع العدوان وباعثاً للأمل العربي للتغلب على الأحزان وشحذ الهمم وتوحيد الطاقات للنهوض من هذه الكبوة الجارحة".
 وعن ما تحمله ذكرى الاستقلال ويوم الـ 30 من نوفمبر من دلالة في نفوس اليمنيين أوضح نائب الرئيس أن اليمانيين كانوا على موعد مع القدر بالتوقيع على دستور دولة الوحدة في الـ 30 من نوفمبر عام 1989م، وكان الشرفاء الأوفياء في الشمال والجنوب يعيشون زخم لحظة الانتصار بعد الانتظار الطويل وفي مقدمة الجميع فخامة الرئيس علي عبدالله رئيس الجمهورية الذي سجل انتصارا وطنياً في الوفاء المخلص للوصول بالوطن إلى يوم الـ 22 من مايو 1990م وتحقيق الهدف الاستراتيجي الذي ظل حلماً يراود كافة اليمنيين منذ زمن طويل".
 وقال:" في هذه المحطة التاريخية لا شك في أن اليمانيين قد عاشوا لحظات العمر المنتظرة منذ زمن بعيد ودقت ساعة العمل الوطني في ظل راية الوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية التي اقترنت بقيام الجمهورية اليمنية الفتية وانتهت إلى الأبد حالات الشتات والتشرذم والتجزئة وعم الخير والأمان باعتبار الوحدة اليمنية صمام الأمان والأمن والاستقرار على الصعيد الوطني والإقليمي والعربي".
 وتابع قائلا:" لقد بات اليمن الجديد قادراً وقوياً ورقماً مهماً في المعادلات السياسية على مختلف المستويات وبدأت خطط التنمية الاقتصادية والخدمية تنتشر على مستوى مناطق ومحافظات الجمهورية خصوصاً ما يتعلق منها بالبنية التحتية المتصلة بحياة الإنسان معيشياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً".
 وأشار إلى ما تحقق للوطن في ظل عهدي الثورة والوحدة المباركتين من تحولات نهضوية نوعية بهدف تعويض شعبنا عما فاته في الحقب الماضية، مؤكدا ان الحكومة بصدد تنفيذ عدد من الخطط التنموية ترجمة لمحتوى البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والذي يحمل في طياته الكثير من المضامين والرؤى والمشاريع لتحقيق التحولات النوعية المطلوبة في مختلف الميادين فضلا عن مواصلة تنفيذ مشاريع البنى التحتية بمايسهم في إيجاد فرص العمل لامتصاص البطالة والتخفيف من الفقر وتقديم الدعم لذوي الدخل المحدود من مختلف فئات وشرائح المجتمع.
 

 سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن