الصفحة الرئيسية

الرئيس السوداني يشيد بجهود اليمن وجيبوتي في القضاء على القرصنة


اليوم:  18
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2008

أشاد الرئيس السوداني عمر البشير الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية لتجمع صنعاء للتعاون الاقتصادي والامني والسياسي والثقافي, بجهود اليمن وجيبوتي المخلصه للتصدي لظاهرة القرصنه البحرية في خليج عدن والخليج العربي, مؤكدا أن هذه الجهود بحاجة لتبني استراتيجية محكمه وفعاله لمكافحة هذه الظاهرة والقضاءعليها بشكل نهائي .
وأعتبر الرئيس البشير في كلمته التي القاها في افتتاح القمة السادسة لتجمع صنعاء التي بدأت اعمالها اليوم الثلاثاء في العاصمة السودانية الخرطوم ظاهرة القرصنة التي تشهدها السواحل الصومالية نتاج طبيعي للوضع المتردي في الصومال, موضحا أن زوالها رهن بالدرجة الاولى بإيجاد حل لمشكلة الصومال".
وقال البشير " ان حشد الاساطيل والسفن الحربية الاجنبية في مياه بعض دول التجمع وشواطئها من شأنه تعقيد الأوضاع في الصومال ودول الاقليم الاخرى ، كما انه يوفر ذريعه لوجود دائم لهذه الاساطيل ويحول الاقليم الى بؤرة صراع دولي يهدد سيادة واستقلال واستقرار المنطقة".
واضاف الرئيس السوداني أن ما آلت اليه الاوضاع في الصومال رغم الجهود والبرنامج الذي تم التوقيع عليه في جيبوتي والسعي الجاد لإلحاق الاخرين بالاتفاق ، إنما جاء لتحقيق مصالحه وطنيه شامله ومرضية للجميع, مناشدا المجتمع الدولي دعم كافة الجهود التي تبذل في إطار الاتحاد الافريقي والجامعة العربية لإحلال السلام في الصومال ومد يدى العون للشعب الصومالي للخروج من محنته.
وعبر البشير عن تطلع دول وشعوب تجمع صنعاء لأن يكون هذا التجمع ركيزة قوية للتعاون المثمر لبناء دوله في كافة المجالات, مشيرا إلى أن مشاركة جيبوتي في اجتماعات هذه الدورة, تمثل مشاركة اضافة حقيقيه لإعمال هذه الدورة لإرتباطها الوثيق بقضايا الاقليم ولجهود الرئيس اسماعيل عمرجيلة وعمله الدؤب لتحقيق السلام والاستقرار فيه.
واكد الرئيس السوداني أن الموقع الأستراتيجي الفريد الذي يتميز به أقليم دول التجمع ، يجعل التطورات والاحداث السياسية والاقتصادية والامنية في الاقليم محط اهتمام كافة القوى الدولية.
وقال في هذا الصدد " الواجب يقتضي منا التحليل الدقيق والسليم للأوضاع الراهنه في الاقليم ثم العمل على وضع استراتيجية موحده تجعل لنا السياده والكلمه العليا في تقريرمصير الاقليم بما يحقق الامن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوبنا ويبعد عنها مخاطر تدخلات القوى الدولية".
وحول ما يجري في السوادن قال الرئيس السودان أن إلتزام حكومته بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل مع الحركات السودانية في الجنوب والمضي بها نحو غاياتها المنشوده في ظل تشاور وتفاهم وتعاون مستمر مع الحركه الشعبية ، جعل السلام في السودان أمراً واقعا وطمأنينة وتنمية واستقرارا.
وأكد البشير التزام بلاده التام بإيجاد حل عاجل ودائم لقضية دارفورفي اطار اتفاقية سلام دارفور والمبادرات السابقة ومقررات ملتقى السودان الذي انعقد مؤخرا والتي تمثل اطاراً واقعيا لحل القضية اذا أخُلصت النوايا واستقام القصد.
وعن دعم السودان للمبادرة الافريقية العربية الامميه التي ترعاها دوله قطر ، عبر الرئيس السوداني عن يقينه بان تجمع صنعاء سيدعم هذه الجهود لتحقيق حل سلمي وعاجل لقضية دارفور ويرسل رساله قوية لحركات دارفور لتحكيم صوت العقل وتغلب الحكمه والانضمام الى ركب السلام.
واوضح أن تنفيذ اتفاق سلام شرق السودان يسير على الخطة المرسومة له, معربا عن تطلعه في أن ينعكس ذلك على استقرار وتنمية سكان شرق السودان.
ونوه الرئيس السوداني بمساهة اثيوبيا في قوات (اليولبيت) كونها تؤكد وتعزز قدرة وكفائة القوات الافريقية في القيام بدورها في عمليات حفظ السلام..مؤكداً وفاء السودان بكافة التزاماته لتحقيق انتشار قوات (اليولبيت) في دارفور.
ولفت الى " أن المشكلة تكمن في فشل المجتمع الدولي والامم المتحدة في الايفاء بالتزاماته تجاه نشر هذه القوات", مشيرا الى الجهود التي تبذلها حكومته لأرساء دعائم السلام والاستقرارفي السودان وتحقيق التنمية الاقتصادية للشعب السوداني.
واشار البشير إلى التأهب لمرحلة التحول الديمقراطي لاجراء الانتخابات على كافة المستويات العام القادم بعد استيفاء جميع متطلباتها والتي كان آخرها ايجاز قانون الانتخابات وتشكيل لجنة الانتخابات.
وأستهجن الرئيس البشير تحرك قوى دولية معادية عبر اليات المحكمة الجنائية الدولية, لتطالب بتوقيفه بتهمة ارتكاب جرائم اباده جماعية وجرائم حرب في اقليم دارفور.
وأتهم الذين يقفون وراء هذا المخطط بالسعي للقضاء على سيادة واستقلال السودان وتمزيق وحدته وتحويله الى بؤرة صراعات وحروب اهلية مدمره, داعيا الشعب السوداني بكافة مكوناته السياسية والاجتماعيه الى الوقوف بحزم ضد هذا المخطط.
في السياق نفسه اشاد الرئيس السوداني بتأييد ودعم اشقائه في افريقيا والعالم العربي ومجموعة دول عدم الانحياز ومجموعة الدول الافريقية والكاربية والباسيفيك في مواجهة هذه الادعاءات الباطله.
وحول ما يجري في قطاع غزة ، عبر الرئيس السوداني عن قلقه البالغ لجرائم الحرب والابادة الوحشية التي ترتكبها قوات العدو الاسرائيلي منذ ثلاثة أيام في ابناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال :" ما يؤسف له ان هذه الجرائم ترتكب امام بصر ونظر العالم دون ان يحرك ساكنا من جسد المجتمع الدولي ، نتيجة للتواطؤ المفضوح من قبل الدولة العظمى في العالم الولايات المتحدة الامريكية والتي بلغت بها الجرأة والصلف لتبرير هذا العدوان واجهاض أي تحرك في مجلس الامن لإدانتة والعمل على وقفة".
واضاف أن ذلك يعطي اشارة الضوء الاخضر للكيان الصهيوني للاستمرار في حملة الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة مستعملا كل انواع الاسلحة الفتاكة جوا وبحرا وبرا.. مشيراً إلى أن عجز مجلس الامن الدولي في اتخاذ اجراء ادانة ونبذ االعدوان الاسرائيلي على غزة .
واكد الرئيس السوداني أن الامم المتحدة اصبحت ظهيرة لطغيان هذه القوة الغاشمة يسيرها حسب اهوائه ومصالحه وهي ذات الحاجة التي سادت قبل الحرب العالمية الثانية وادت إلى موت عصبة الامم.

سبـأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن