الصفحة الرئيسية

رئيس الجمهورية يعود الى صنعاء بعد مشاركته في قمة الكويت


اليوم:  26
الشهر:  يناير
السنة:  2009

عاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهوية اليوم بسلامة الله وحفظه الى العاصمة صنعاء بعد ان شارك على رأس وفد بلادنا في أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي احتضنتها دولة الكويت.  
وكان فخامة رئيس الجمهورية قد تحدث خلال الجلسة المغلقة التي عقدها القادة العرب مساء أمس بالكويت وجرى خلالها مناقشات اتسمت بالمصارحة والمكاشفة والشفافية بهدف الخروج بمعالجة ووفاق عربي ورؤية مشتركة تخدم مسيرة العمل العربي المشترك وتجابه التحديات الراهنة.
حيث قال "كان بودي أن ألقي خطابا حول المستجدات الراهنة في الساحة العربية وعلى وجه الخصوص ما حدث في غزة ولكنني اكتفي بكلمة اخي خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها هذا الصباح وكانت شافية كافية.
وثمن فخامة رئيس الجمهورية عاليا مؤتمر شرم الشيخ ومؤتمر الدوحة ومؤتمر الرياض والتي وضعت أساسا لنجاح هذه القمة.. متسائلا ماذا إذا لم تلتزم اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وما سوف يصدر عن قمتنا هذه؟ فلقد تحدث الكثير من الأشقاء ولكن هل سنكتفي بالشجب والادانة حول ما ارتكبه الكيان الصهيوني ضد الاطفال والشيوخ والنساء في غزة؟ هل سنفعل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وهذا أقل ما يمكن القيام به؟
وأضاف فخامة الرئيس "ان قرارات الشجب والادانة وتسجيل المواقف قد تعود عليها الشعب العربي، فهل نشعر جميعا بأن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من امتنا العربية والتي تمتلك ثروة بشرية ومالية هائلة، وحصلت منازلات سابقة مع اسرائيل عام 2006م في جنوب لبنان وهذه القوة التي
تقول انها لا تقهر قهرت على ايدي المقاومة في جنوب لبنان وخلال 22 يوما من الصلف الصهيوني قهر ايضا على ايدي المقاومة الفلسطينية.
وقال "أنا اقدر تقديرا عاليا مواقفنا كقادة للأمة العربية ولكننا نشعر بالخجل امام اطفالنا ونسائنا وشيوخنا وعندما نرى أشلاء الاطفال والنساء والشيوخ في غزة تتمزق.. نحن لسنا دعاة حرب ولا نريد الحرب ولكن كيف يمكننا ان نواجه هذا الصلف الصهيوني الذي لا يقدر مشاعر الأمة العربية ؟
وأشار فخامة رئيس الجمهورية الي مبادرة السلام العربية التي قدمت في قمة بيروت.. لافتا الى أن الكيان الصهيوني ارتكب جريمة جنين قبل أن يجف حبرها.. وتابع قائلا "نعم نحن نؤيد مبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعوته الى ان نضعها على الطاولة ولكن ليس الى ما لا نهاية"
.. وتساءل هل سنستخدمها كرتا لمصلحة الأمة، وهل سيتم توظيف علاقاتنا مع اصدقائنا في العالم وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الأوروبي؟ لمصلحة الأمة ولا نريد ان نعلن الحرب ولكن نريد ان تكون هناك قرارات فعالة من مجلس الأمن من اجل انهاء العدوان لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي الشامل والفوري من غزة، وانهاء الحصار وفتح المعابر ومحاكمة القيادات الاسرائيلية المسؤولة عن ارتكاب المجازر امام القضاء الدولي كما حدث لمجرمي الحرب في صربيا.. مستنكرا سياسية الكيل بمكيالين والمعايير المختلفة من قبل الاسرة الدولية وكذلك الغطرسة الصهيونية.
وقال "إذا كانت مجموعة من المقاومة في غزة او في جنوب لبنان قد واجهوا هذه القوة المتغطرسة فكيف الحال اذا كانت المواجهة من الأمة العربية
كلها التي تمتلك الامكانيات الهائلة وتمتلك الاسلحة والآليات والمعدات والثروة والبشر فلماذا لا نوظفها التوظيف الصحيح ؟ ولماذا لا ندير ظهورنا لهذا الكيان ومن يتعامل معه ، إن الانسان يعيش الحياة بكرامة وينبغي ان لا ينحني سوى للخالق عز وجل وليس لاحد من البشر.
وأضاف فخامة رئيس الجمهورية في كلمته امام القمة العربية قائلا " وكلنا نعلم بأن هناك ثقافة اسرائيلية عدوانية واضحة ضد العالم العربي والاسلامي، ثقافة يتشربها الصهاينة وأطفالهم منذ الحضانة، ثقافة الحقد والكراهية للعرب والمسلمين واكبر دليل على ذلك ما شاهدتموه عبر التلفاز من محرقة صهيونية في غزة.  
 ونوه فخامته بما قامت به قنوات الجزيرة والعربية وروسيا اليوم من نقل بالصورة الحية لما جرى في غزة أولا بأول ما أثار مشاعر الرأي العام في وطننا العربي والاسلامي وفي العالم، الذي خرج يعبر عن ادانته لما جرى.
وقال"ولكن ما هو الواجب علينا انا لست بخطيب ولكنني أتحدث في هذه الجلسة المغلقة مع أشقائي بصراحة وبشفافية,فما قاله اخي خادم الحرمين الشريفين وكذا الجلسة التي ضمته مع الاشقاء في سوريا وقطر والادرن ومصر والكويت، كانت كافية وشافية لرأب الصدع وفتح صفحة جديدة ونظيفة في العلاقات بين الاشقاء ولما فيه مصلحة الأمة العربية والشعب الفلسطيني". 
وثمن فخامة الرئيس صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال: لا يجوز ان نقول لهم اننا سنضحي حتى آخر طفل او شيخ او امرأة منكم او نقول لهم ضحوا ونحن من وراءكم" .
واضاف"نحن كدول عربية لنا حدود مع اسرائيل ولا نقول ان ننهي الاتفاقيات والمعاهدات ولكن يجب أن نوظفها لمصلحة الشعب الفلسطيني وكف الأذى عنه، وان نضغط على الولايات المتحدة الامريكية والدول الأوروبية لممارسة الضغط على اسرائيل لمنع عدوانها .. نحن ابرمنا اتفاقيات من أجل السلام ولكن السلام العادل والشامل واقامة الدول الفلسطينية، ولكن على عقول من نضحك؟ وإلى متى ستظل اسرائيل تعربد وتواصل عدوانها ونحن متفرجون ؟ لماذا اذن نمتلك السلاح هل للعروض العسكرية أم لكي تبقى في المعسكرات ونقاتل بآخر طفل وشيخ وأمرأة في غزة ".
وفيما قدر جهود سمو أمير دولة الكويت على رعايته لهذا المؤتمر ,اشار فخامة رئيس الجمهورية إلى ان الإعلام الغربي جيد ولكنه في بعض الأحيان يروج للكيان الصهيوني,وإن كان بنسبة 5 في المائة او اقل ولكن هذه النسبة تضر.
لافتا الى ان الصهاينة يرسمون ويخططون لتحقيق أهدافهم ومخططاتهم ويرتبون أوضاعهم ,مبينا ان الصورة التي حاولت اسرائيل تسطيرها عبر بعض الشاشات والمحطات الغربية هي الترويج وبشكل هائل للصاروخ الفلسطيني وكأنه ارهاب وتغفل ما يتعرض له الأطفال والنساء والشيوخ من أرهاب دولة وحرب إبادة .
ودعا فخامته القادة العرب الى توظيف علاقاتهم الجيدة مع الآخرين توظيفاً جيداً لمصلحة الأمة,"مالم فلندر ظهورنا لهذه الدول التي لا تعيرنا إهتماماً" ..متمينا أن تكون هذه القمة هي قمة المصارحة والمصالحة والتضامن وان لا نطبطب على ظهور بعضنا وفي القلوب مافيها .
واعتبر فخامة رئيس الجمهورية كلمة خادم الحرمين الشريفين وثيقة ومرتكزا لتحقيق التضامن وكذلك ما جاء في قرارات قمة الدوحة.
لكنه شدد على ضرورة الا يفهم أن مبادرة السلام تظل على طول المدى دون ان يستجاب لها .  
وكان فخامته قدم امس  ايضا إلى أخوانة قادة الأقطار العربية المشاركين في أعمال القمة العربية, مشروعا أعدته اليمن لإنشاء إتحاد الدول العربية .
وقال فخامة الرئيس في كلمة القاهافي الجلسة المسائية للقمة امس :" إن اليمن تقدمت بهذا المشروع لإنشاء إتحاد الدول العربية إدراكا منها إن المتغيرات والتحديات التي يواجها الوطن العربي تفرض على الجميع العمل من أجل تغيير منظومة العمل العربي المشترك في ضوء المستجدات الدولية والإقليمية".
موضحا أن إنشاء هذا الإتحاد سيكفل تحقيق التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي و التنموي والثقافي والأمني والدفاعي ، بين الدول الأعضاء وبما يخدم امن ومصالح الأمة العربية. 
 و أعرب  فخامته عن أمله في أن تتبنى القمة القرارات الآتية:
- الانسحاب الفوري والشامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
- فتح كافة المعابر
- إنهاء الحصار على غزة
-إلزام الكيان الصهيوني بتعويض الشعب الفلسطيني عن ما لحق به بسبب المحرقة التي ارتكبتها في غزة ضد الأبرياء من الاطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل والمنشآت العامة والخاصة والبنية التحتية.
- تقديم القادة الصهاينة المسئولين عن المذابح والمجازر النازية الصهيونية الجديدة ضد شعبنا الفلسطيني للمحاكمة.
- مطالبة المجتمع الدولي بفرض الحصار الاقتصادي والعسكري على إسرائيل حتى تنصاع لقرارات الشرعية الدولية.
- العمل على توظيف علاقات الدول العربية وبخاصة مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن