اليوم: بحثت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد اليوم في الرياض مع وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي قضايا ومشكلات العمالة اليمنية في المملكة العربية السعودية وسبل ايجاد آلية تنسيق ثنائية دائمة لمتابعتها .
وناقش اللقاء المقترحات الخاصة بحل أي مشاكل قد تنشئ بفعل المتغيرات ووفقاً لانظمة وضوابط العمالة في المملكة وبما يحقق تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في مجال استقدام العمالة اليمنية وعملية تنظيم ذلك من خلال لوائح وانظمة تكفل صيانة حقوق العامل اليمني وصاحب العمل السعودي.
وعقب اللقاء أوضحت الدكتورة حمد لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) أن اللقاء مع وزير العمل السعودي يأتي في إطار تعزيز وتفعيل العلاقات الثنائية بين وزارتي العمل في البلدين انطلاقاً من العلاقات المتميزة بين البلدين في كافة المجلات والتي تشهد تطوراً بشكل ملموس.
وقالت:" قضايا العمل والعمالة اليمنية في المملكة فرضت نفسها على اللقاء حيث تم بحث العديد من القضايا والمشكلات التي تواجهها العمالة اليمنية في السعودية انطلاقاً من توجهات قيادتي البلدين التي تحرص على ان يكون هناك دور للعمالة اليمنية للمساهمة في عملية التنمية في المملكة، والعمل على ايجاد أطر تنظيمية وتنسيقية لاستقدام العمالة اليمنية تستند الى انظمة وضوابط العمل في السعودية وبما يكفل حقوق العامل اليمني ".
وأشارت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل إلى أنها تعرفت على مشاكل العمالة اليمنية خلال لقائها مع قيادتي السفارة والجالية اليمنية في الرياض، لافتة إلى أنها كانت فرصة لطرحها على طاولة الحوار مع وزير العمل السعودي.
وأكدت حُمد أن هناك رؤية مشتركة لبحث هذه المشكلات بهدف حلها وفقاً لانظمة وضوابط العمل في المملكة العربية السعودية..مشيرة إلى أن وزير العمل السعودي قد لبى دعوتها لزيارة اليمن، على ان يحدد موعدها لاحقاً.
من جانبه وصف وزير العمل السعودي العلاقات اليمنية – السعودية بالممتازة وتمتد في اعماق التاريخ وتتحسن يوما بعد يوم.
وقال:" العلاقة بين البلدين في مجال العمل، تمثل أحد جوانب هذه العلاقة وهو جانب متميز ونحن نسعد دائماً بوجود اعداد كبيرة من الأشقاء اليمنيين يعملون جنباً الى جنب مع اشقائهم السعوديين".
وبين الدكتور القصيبي أن عدد العمالة اليمنية في المملكة تجاوز المليون عامل.
وقال:" بالنسبة لنا لا نواجه مشاكل تذكر من العمالة اليمنية الكبيرة في المملكة وإن وجدت مشاكل معينة فلا تمثل مشكلة كبيرة فهناك بعض المشاكل الموجودة مع العمالة في المملكة من جميع الجنسيات".
واستدرك قائلاً:" لكن لاشك تعتبر العمالة اليمنية بمثابة عمالة سعودية ونمنحها الأولوية ونلبي طلب أي مواطن سعودي لاستقدام عمالة من اليمن فوراً ومستعدين ان نقيم جسور اتصال دائمة لحل أي تجاوزات تحدث هنا او هناك".
لافتاً إلى أن الهدف من مثل هذه اللقاءات هو مناقشة القضايا المتعلقة بالعمالة اليمنية في المملكة وإيجاد الحلول لأي اشكاليات قد تنشئ بين العامل وصاحب العمل والعمل على حلها أولا بأول.
حضر اللقاء نائب سفير اليمن في الرياض عبد الزاق العنسي والمستشار الأٌقتصادي في السفارة حسن مسعود ومدير التعاون الثنائي بوزارة الشئون الأجتماعية والعمل طارق محمد عبده ومن الجانب السعودي وكيل وزارة العمل للشئون العمالية عبدالرحمن البواردي ومدير عام المنظمات الدولية يحيي اليحيي.
سبأنت.