الصفحة الرئيسية

رئيس الجمهورية يكرم عددا من رواد الإعلام اليمني


اليوم:  22
الشهر:  مارس
السنة:  2009
استقبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اليوم بدار الرئاسة عددا من رموز الإعلام اليمني بمناسبة الاحتفال بيوم الإعلام اليمني الذي يصادف الـ 19 من مارس من كل عام .
 وخلال الحفل جرى فيه تكريم الرواد الإعلاميين ومنهم وزراء اعلام قضوا نحبهم وهم احمد حسين المروني وعلي محمد الاحمدي وعبد الله حمود حمران وعبد الفتاح اسماعيل واحمد صالح الرعيني وعلي عبد الرزاق بادي بالإضافة الى الوزراء الذين تعاقبوا على منصب وزير الاعلام وهم احمد قاسم دهمش وراشد محمد ثابت ويحيى حسين العرشي ومحمد سالم باسندوه واحمد سالم عبيد ومحمد علي عبد القوي ومحمد احمد جرهوم وعبد الرحمن الاكوع وحسين ضيف الله العواضي . 
  وقد تحدث فخامة الرئيس بكلمة رحب في مستهلها برموز الاعلام اليمني ورواده, مهنئا إياهم وكافة الإعلاميين بيوم الأعمال اليمني وبنجاح المؤتمرالعام الرباع لنقابة الصحفيين اليمنيين الذي عقد خلال الثلاثة الايام الماضية في صنعاء وخرج بنتائج ايجابية تصب في تعزيز دور النقابة في خدمة منتسبيها والإرتقاء برسالة الإعلام في إطار النهج الديمقراطي الذي تنتهجه اليمن .
 وشكر فخامة الرئيس الرعيل الأول من الإعلاميين والإعلاميين الحاليين على كل جهودهم الخيره والطيبة ودورهم في خدمة قضايا الوطن من خلال الكلمة التي لا تقل شأناً عن من يؤدون الواجب في الميدان من زملائهم في القوات المسلحة والأمن.
 وقال :" أتذكر في ملحمة السبعين دور الأدباء والشعراء والإعلامين في التعليقات الإذاعية والبرامج الرائعة التي كان هديرها وصوتها مثل هدير المدافع وكانت تمثل الصوت الآخر للدفاع عن الثورة والجمهورية ".
 و أضاف :" كذلك الأمر في مرحلة الدفاع عن الوحدة فالكلمة والأدب والشعر كله صب في توعية الناس وغرس قيم الولاء والحب للوطن في عقولهم فضلا عن تزويدهم بالمعارف عن الماضي والحاضر واستقراء المستقبل" .
 وتابع الرئيس قائلا :" إن دور الإعلامي و الكاتب والشاعر ودور الأديب و المسرح والعملية السياسية منظومة متكاملة".
 ومضى قائلا :" الحرية والديمقراطية من اين تأتي؟ .. أنها تأتي ممن يخلقون الرأي العام ويبلورونه ويثقفون الناس ويعرفونهم عبر الصحافة المقروءة وعبر وسائل الإعلام المختلفة عبر البرامج التوعوية ".
 وقال فخامة الرئيس " الإعلام, سلاح كبير ذخيرته الكلمة الصادقة والأمينة, ودوره لايقل أهمية عن البندقية التي تصدت لأعداء الثورة ".
 وهنأ الأخ الرئيس كل الإعلاميين اليمنيين وبارك لهم بعيدهم السنوي ..
 وقال .. "لدينا توجه لفتح المجال لإنشاء قنوات فضائية وإذاعية سواءً للمؤسسات أو للأشخاص, على أن تعمل وفق ضوابط, بحيث لا تكون قنوات كما نشاهده في بعض الفضائيات التي تسعى إلى خلق ثقافة الكراهية والحقد والثأر والإنتقام,انما نريد أن تكون لدينا قنوات لها رسالة تسهم في غرس ثقافة المودة والمحبة والألفة والإخاء بين كل ابناء الوطن, وهذا مايجسد دور الكلمة و دور الشاعر ودور الأديب والذي نأمل أن يظل دورا إعلاماً تربوياً ثقافياً إجتماعياً سياسياً .
 وأضاف فخامته:" دور الأعلامين لا يقل عن دور عن خطيب المسجد أو دور فضيلة العالم اوالمفتي في الوعظ والأرشاد وبالتأكيد أن كل الأعلاميين يتعلمون كل يوم شيئا جديدا و يؤهلون أنفسهم خاصة في عصرنا الراهن عصر ثورة المعلومات والتكنولوجيا الذي أنتشرت فيه الوسائل الإعلامية الحديثة وفي مقدمتها القنوات الفضائية, حتى أصبح العالم كأنه قرية صغيرة يتابع كل شخص فيه أولا بأول عبر التلفزيون كل مايجري ومايستجد في مختلف انحاء العالم.
 وقال " إن ذلك يخلق ثقافة عند كل الإعلاميين، وإعلام اليوم غير إعلام الأمس أو قبل أربعين سنة، حيث كان في وقته جيدا لكنه الآن تطور ويجب أن نواكب هذا التطور الجديد في المجال الاعلامي، وكما تحدثت فلدينا توجه نحو الترخيص لإنشاء قنوات فضائية، سواء للمؤسسات أو لشخصيات عبرضوابط وتشريعات ".
 وأضاف " تحدثت أيضا حول إنشاء مجلس أعلى للإعلام، ولابد من إنشاء مجلس لإعلام البلد، غير إعلام الدولة، إعلام يصنع اشتراتيجية إعلامية للبلد، وممكن أن نبلور هذا المشروع من خلال انتخابات المجلس الأعلى للإعلام من قبل مجلس الشورى، ويصير مجلس أعلى للإعلام ويستفيد من تجارب الانظمة الأخرى .
 وتابع فخامته " علينا أن نتابع مايجري في العالم من حولنا ونستفيد من كل الإيجابيات ونواكبها.
 مهنئا الإعلاميين بهذا اليوم المخصص للإحتفاء بهم وتكريم المبرزين منهم.
 وقال الرئيس "نترحم على من قضى نحبه من الإعلاميين وهم نخبة كان لهم دورا فاعلا وايجابيا منذ قيام الثورة وحتى الآن، وأنا أشد على أيدي الإعلاميين الشباب، وأدعوهم لأن يقتدوا ويستفيدوا من الرعيل الاول الإستفادة الكاملة في الجوانب الإيجابية، وأن يتعلموا منهم الرصانة والهدوء والعقل والبساطة، فالحياة كلها مدرسة .
 وخاطب الإعلاميين الشباب " تخرجتم من الجامعات والمعاهد والآن تعملون في الميدان وما تعلمتموه ليس كل شئ فكل يوم تستفيدون شيئا جديد وتكتسب معلومات وخبرات جديدة وليس كل جامعي وكل دكتور يصبح عالما لكن من له رغبه في العلم سيتعلم بدلا من إدعاء المعرفة.
 وأضاف " المشكلة أن الكثير من الناس يدعون المعرفة والكمال، في حين أن الكمال لله سبحانه وتعالى، فالانسان يتعلم من زميله من أخيه ويستفيد،مؤكدا على أهمية تجنب الأخطاء الإعلامية وتعزيز ايجابيات الإعلام.
 وتابع قائلا " صحيح يقولون عنكم، أنتم إعلام سلطة، قولوا لهم نعتز بأننا إعلام سلطة، فكل بلد لازم ان يكون لها سلطة، وكل سلطة يكون لها إعلام، فبدون سلطة وإعلام، وبدون رجال سلطة يعني أن السلطة لامعنى لها، بمعنى أن هناك الكثير في الناس يتحدثوا حول إعلامي السلطة،نعم إعلام للسلطة يخدم الوطن وتثبيت الوحدة والديمقراطية والرأي والرأي الآخر وإيجاد ثقافة المودة في المجتمع ثقافة الحب والولاء للوطن وليس
 ثقافة العدوانية والتشهير بالوطن والإسائة إليه، فللأسف الشديد بعض الإعلام يسئ للوطن ويظن أنه يسئ إلى شخص ، ومع ذلك فالإسائة إلى الشخص إسائة للوطن، فالوطن ملك الجميع وعلينا ان نحب الوطن مثلما نحب أنفسنا، وإن اختلفنا في الرؤى فيجب أن يكون حبنا وولاؤنا لليمن .
 وقال الرئيس " نختلف سياسيا في الرؤى لكن حبنا يجب أن يكون لليمن وأن نعمل على بنائه وتنميته ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وهذه مسؤليتنا.
 وأعرب في ختام كلمته عن الشكر لرجال الإعلام على جهودهم، مطالبا إياهم بمزيد من العطاء في خدمة الوطن . 
 وكان وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي القى كلمة حيا في مستهلها فخامة الرئيس والرواد المكرمين .
 وقال :" احيكم بتحية الصلة الوثيقة والمباركة التي تقيمها وتبنيها الكلمة الطيبة والمثمرة ، وتحية الإعزاز والمحبة والسمو لمعاني ودلالات يوم الوفاء والعرفان والتقدير والإمتنان لكل الإعلاميين".
 وأضاف :" إننا ونحن أسرى مشاعرانسانية نبيلة تمتلك كل واحد منا لنقدم لكم يافخامة الرئيس آيات الشكر ونثمن عالياً تقديره القيادي المشكور للإعلام والإعلاميين واهتمامه العظيم بالرسالة الإعلامية ودورها الإنمائي في كافة مجالات التطوير والبناء"
 وتابع قائلا :" وندرك بأن فخامته من اجل ذلك اختار هذا التميز والتفوق وتكريم عطاء الباذلين بنكران للذات ومواجهة التحديات والصعوبات من خلال كوكبة من الرموز في كافة المجالات الاعلامية واحتفاءً بصفات التميز والتفوق وتكريم عطاء الباذلين بنكران للذات ومواجهة التحديات والصعوبات من خلال كوكبة من الرموز في كافة المجالات الإعلامية ".
 وأكد وزير الإعلام على أهمية هذا التكريم والذي يعتبر تقديراً وتكريماً لجيش من الإعلامين الذين خدموا وطنهم وانتصروا للثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية في نطاق مهنة الإعلام والصحافة بكل الإخلاص الوطني والمصداقية والشرف والتفاني المهني في كل المراحل التاريخية التي مرت بها حركة النضال الوطني ومسيرة الثورة اليمنية المباركة سبتمبر واكتوبر وفي ظل دولة الوحدة المباركة مما جعلهم يستحقون التنويه بهم وبأدوارهم.
 وقال :" إن الاحتفال بيوم الإعلان اليمني في هذا العام - وكما اكد فخامة الرئيس- انما يضع اللبنات الأولى لبناء صرح الوفاء العظيم قيادياً ورسمياً نحو رموز الإعلام والشخوص الرائدة والمتميزة والمتفوقة في كافة المجالات الإعلامية السمعية والبصرية والمقروءة" .
 وتطرق إلى مسيرة الإعلام اليمني ومنجزاته المتواصلة .. لافتا إلى أن المسئوليات والمهام الإعلامية عديدة وشاملة لاتتوقف عند حدود ما.
 وأشار إلى دور الإعلام ومايقوم به من مشاريع او نشاط أو ادائه من مهام .. واختصاصات انما هي في الجهة الأشمل والأكبر شريك فاعل واساسي مع نشاط وأعمال وانجازات كافة جهات ومؤسسات الدولة فيما يتعلق بتنفيذها للبرنامج الإنتخابي الرئاسي أو البرنامج العام الحكومي والخطة الإنمائية وبرامج تنفيذها .
 وأوضح أن الوسائل الإعلامية تعمل على تغطية كل ذلك وانتاج البرامج والكتابات والتقارير أولاً بأول, فضلا عن ما تقوم به من أعمال ومهام غير مخطط لها ضمن سياساتها السنوية أوالبرامج الربع سنوية كالخرائط البرامجية الإذاعية والتلفزيونية التي تحتوي على حملات التوعية الصحية المختلفة والبرامج الإرشادية الزراعية والبرامج التعليمية ومواكبة وتغطية الفعاليات المؤتمرات النوعية الخاصة بالإستثمار والسياحة والثقافة والاقتصاد.
 واستطرد قائلا :" نستطيع أن نقول هنا أيضاً بأن العمل الإعلامي قد ساعد على تحقيق انجازات نوعية ومنها تعزيز حرية الصحافة والاعلام بما يكفل حرية الرأي والرأي الآخر على الدوام و تعزيز وجود اعلامنا المرئي والمسموع في البث الفضائي العالمي وعبر شبكة الانترنت وإستكمال إنشاء الاذاعات المحلية في بقية محافظات الجمهورية بحسب ماهو مخطط لها و رفع طاقة الارسال الاذاعي وتحديث بعض المحطات إلى جانب
 زيادة ساعات البث الاذاعي والتلفزيوني ، ورفد الاستوديوهات بالاجهزة الفنية المتطورة التي تخدم الانتاج البرامجي ، وتطوير الاداء في وكالة الانباء اليمنية سبأ ورفدها بمطبعة جديدة وإصدار صحيفة السياسية مع استحداث مزيد من المواقع الالكترونية والبريد الالكتروني وتنشيط عملية التدريب بما يعزز القدرات والتعامل مع نظم المعلومات بالإضافة إلى تحديث مطابع مؤسسة 14 اكتوبر للصحافة والطباعة والنشر ، و تحديث
 مطابع مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر بما يواكب خطط تطوير صحيفتي 14 اكتوبر والجمهورية, إضافة إلى دعم عملية الانتاج الدرامي وانتاج عدد من الافلام الوثائقية الجديدة عن اليمن, فضلا عن بروز اعلام متخصص تجسد في قنوات تلفزيونية جديدة وفي اصدارات صحفية جديدة بجانب الملاحق الصحفية الاسبوعية .
 وأشار وزير الإعلام إلى أن العمل جار لتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس بشأن استكمال إعداد مشروع قانون الاعلام السمعي والبصري ، بجانب دعم انشطة المراكز الاعلامية بالخارج وفق الخطط المرسومة وتشييد العديد من المنشآت الجديدة واهمها على الاطلاق مبنى وزارة الاعلام الجديد الذي تم افتتاحه من قبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم .
 وأردف قائلا :" تلك اشارات اردنا بذكرها التأكيد على تواصل الالتزام بالنهج المبدئي الوطني الذي سار عليه الاسلاف الافذاذ ممن ضربوا لنا اروع الامثال واستحقوا التقدير والعرفان. 
 وتعهد وزير الإعلام أمام الأخ الرئيس بهذه المناسبة بالإسترشاد بكلماته وتوجيهاته في كل مواقع وحقول تحمل المسؤولية الاعلامية والوطنية .
 وقال :" نحن نعيش اليوم افراح العيد الاول للاعلاميين الذي ما كان له ان يتحقق لولا الالتفاتة القيادية الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس باختياره هذا اليوم ليضاف عيدا جديدا للعمل والمزيد من البذل والعطاء وتمجيد حرية الكلمة الصحافة والاعلام والتقدير والعرفان للدور الرائد والمتميز للإعلاميين رجالا ونساء.. مهنئا الإعلاميين جميعا بهذا العيد مجددا الشكر والامتنان لصانع الافراح وباني وطن الوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية المستدامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح .
 
 سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن