الصفحة الرئيسية

د. الارياني : الأحزاب ستبحث القائمة النسبية بعد تصويت البرلمان على اتفاق التمديد


اليوم:  14
الشهر:  أبريل
السنة:  2009

قال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الارياني ان الأحزاب اليمنية ستبحث موضوع تغيير النظام الانتخابي إلى نظام القائمة النسبية بعد 26 ابريل الجاري عند ما يصوت مجلس النواب على الاتفاق الذي تم بين الأحزاب الممثلة في مجلس النواب .
وأوضح الدكتور الأرياني في كلمة القاها في حلقة نقاش نظمها مركز / سبأ / للدراسات الإستراتيجية اليوم بصنعاء حول "نظام التمثيل النسبي للقائمة النسبية .. الفرص والتحديات" أنه في حال حصول نظام القائمة النسبية على الأغلبية فلابد من البدء في النقاش للاتفاق على نوع النظام الانتخابي للقائمة النسبية التي تحتاج إلى تعديل دستوري".
وبين إن نظام القائمة النسبية يحمل معاني ومفاهيم متعددة , مشيرا الى ان اتفاق الأحزاب على تأجيل الانتخابات تضمن القائمة النسبية دون تحديد نوع نظام القائمة النسبية.
وقال : "بعد التفاوض مع الأحزاب الممثلة بمجلس النواب توصلنا بعد عنا طويل إلى جملة تقول عن إصلاح النظام الانتخابي بما في ذلك القائمة النسبة واكتفينا بهذه الجملة لان هذه الجملة تحمل احتمالات ومعاني ومفاهيم متعددة و لم نتفق على ماهو نظام القائمة النسبة بالتحديد".
ورأى الدكتور الارياني ان لنظام القائمة النسبية سلبيات عديدة منها عدم التفاعل بين المرشح والناخبين لان الناخب يصوت للقائمة بأي شكل كان من أشكال التصويت دون أي نوع من التفاعل ..مشددا على ضرورة اخذ هذه القضية بجدية في اليمن لان التنمية ترتبط اليوم ارتباط وثيقا بما يسعى اليه المرشح بعد انتخابه وهو العمل على تطوير دائرته أو منطقته الانتخابية بينما نظام القائمة يجعل من المرشح غير مهتم بذلك لأنه لا
توجد دائرة معينة يمثلها مباشرة وإنما جاء عبر القائمة النسبية لحزب أو ائتلاف .
وقال :" لا اقصد بهذا الرأي تمييز نظام عن نظام ولكن في الحقيقة فأنه يصعب على الأحزاب السياسية تحويل الوطن كاملا إلى قائمة نسبية نظرا للظروف الاجتماعية والثقافية والتاريخية والقبلية ".
وأضاف :" اليمن بلد له تاريخ يتجاوز أربعة آلاف سنة ولايمكن لهذا التاريخ إلا أن يسقط نفسه على أي نظام من نظم الانتخابيات التي سنقرها .
ودعا الدكتور الإرياني الأحزاب إلى تبني نظام انتخابي مختلط يسمح بالقائمة النسبية ويبقى على القائمة الفردية. 
من جهته أكد المدير التنفيذي لمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية الدكتور أحمد عبدالكريم سيف على اهمية تقييم النظام الانتخابي بشكل صحيح كي يسهم في إنجاح عملية التحول السياسي وإدارة الصراعات وتمثيل المرأة وتطوير النظم الخاصة بالأحزاب السياسية لرفع المشاركة الشعبية .
وأعتبر ان اختيار النظام الانتخابي يعد من أهم القرارات بالنسبة لأي نظام ديمقراطي يميل إلى الديمومة والبقاء وفق عمليات مدروسة .
وأوضح الدكتور المصعبي ان القرارات المتخذة لتغير النظام الانتخابي تتأثر بعاملين رئيسيين اولهما اقتصاد القوى السياسية الدراية الكافية حول النظم الانتخابية مما ينتج عنه غياب الوعي الكامل حول مختلف الخيارات المتوفرة وثانيهما قد يكون استغلال القوى السياسية لدرايتها بتفاصيل النظم الانتخابي للدفع باتجاه اعتماد نظم يعتقدون بانها تتلاءم بشكل أفضل مع مصالحها الحزبية .
وقال :"ان عملية انتقاء النظام الانتخابي هي مسألة سياسية بالدرجة الأولي" .
واستعرض الدكتور أحمد جُملةً من المعايير الأساسية في تصميم النظم الانتخابية منها تحقيق مستويات التمثيل المختلفة، وجعل الانتخابات في متناول الجميع وذات معنى وتوفير المحفزات لتحقيق المصالحة وتمكين الحكومات من التمتع بالاستقرار والكفاءة وإخضاع الحكومات للمساءلة، وإخضاع الممثلين المنتخبين للمساءلة، إضافة إلى تحفزيها بقيام الأحزاب السياسية وتحفيز المعارضة التشريعية والرقابة وجعل العملية الانتخابية عملية مستدامة وأخذ المعايير الدولية بالحساب ومن يقوم بتصميم النظام الانتخابي وما هي وسائل الإصلاح والتعديل وتقييم التأثير الناتج عن عملية التغيير.
وناقش المشاركون في الحلقة عدد من اوراق العمل والمداخلالات التي تناولت مزايا وسلبيات النظم الإنتخابية ومنها نظام القائمة النسبية .
مؤكدين على ضرورة أن تحرص الأحزبا السياسية على اختيار نظام انتخابي يتناسب مع اليمن واقعه السياسي و الإجتماعي والجغرافي .
 

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن