وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، جميع الوزراء بتشكيل فرق فنية بالتنسيق مع السلطة المحلية في محافظة الضالع لدراسة أوضاع المشاريع المتعثرة فيها ، ووضع المعالجات اللازمة لتجاوز حالة التعثر .
كما وجه رئيس الوزراء في الكلمة التي ألقاها اليوم أثناء زيارته للضالع وحضوره الفعالية السياسية والثقافية التي نظمتها المحافظة إحتفاءَ بيوم الديمقراطية - وجه باعتماد تسوير جامعة الضالع هذا العام ورصد المخصصات اللازمة ضمن موازنة العام القادم, اضافة الى انشاء كليتين جديدتين وبناء مركز ثقافي في المحافظة, فضلا عن توجيه وزارة الأشغال العامة والطرق باستكمال عددا من الطرق التي تربط مركز المحافظة بالمديريات .
وفي الكلمة أكد الدكتور مجور أن الإحتفال بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة تمثل محطة هامة لتأكيد عظمة هذا الحدث الوطني الذي أنهى زمن الشتات والفرقة وقضى على مظاهر العنف ودورات الصراع والإقتتال وإراقة الدماء .. واصفا عهد الوحدة المباركة الذي يقوده فخامة علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بأنه عهد التسامح والعفو وحقن الدماء.
وأشار إلى أن هذا اليوم الذي يصادف الـ 27 من أبريل من كل عام كان ولايزال الثمرة الأولى اليانعة للوحدة اليمنية المباركة.
وقال" لقد جاءت الوحدة مقترنة بالديمقراطية وبالتنمية الشاملة التي شملت كل أرجاء الوطن اليمني وشتى مناحي الحياة في الريف والحضر.
وتطرق رئيس الوزراء الى المآسي التي عانى منها أبناء الضالع إبان عهد التشطير البغيض ودورات الصراع التي راح ضحيتها خيرة أبناء المحافظة..وقال " لقد عانت هذه المحافظة كثيرا خلال عهد التشطير, وكانت ساحة للحروب والإقتتال, وراح في دورات العنف خيرة رجالها وعلى رأسهم الشهداء علي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع هادي وغيرهم الالآف من الشهداء الذين سقطوا أثناء الصراعات الشطرية".
وأضاف:" انني لعلى ثقة أن أبناء أولئك الشهداء يدركون حجم تلك المآسي أكثر من غيرهم ، ويدافعون عن الوطن ووحدته الغالية انطلاقا من ذلك الإدراك الواعي والمسؤول" .. مؤكدا أن الشعب اليمني الذي هب للدفاع عن الوحدة عام 1994م هو أكثر إستعدادا اليوم للدفاع عن وحدته واستقراره بكل مايستطيع من قوة.
ونوه رئيس الوزراء الى الاصوات النشاز التي تسعى الى اعادة عقارب الساعة ليس الى ما قبل العهد الوحدوي الميمون, ولكن الى ما قبل الثورة المباركة سبتمبر واكتوبر.. وقال " يمكن لهذه الاصوات ان تعطل المشاريع التنموية, وان تكون قطاع طريق, ولكنها لن تستطيع المساس بالوحدة لأنها محروسة من قبل ابناء الشعب اليمني" .
وأضاف " لا يحق لأي كان الوصاية او التحدث او ادعاء الملكية لهذا الجزء او ذاك من وطن الـ 22 من مايو المجيد, ذلك ان الوطن من صعدة وحتى المهرة هو ملك لكل ابناء الوطن ووحدهم الذين يحددون مصيره ويصنعون مستقبله الأكثر اشراقا " .
واشار رئيس الوزراء الى الانجازات التنموية التي تحققت في زمن قياسي منذ اعادة تحقيق الوحدة المباركة رغم المؤامرات والتحديات والصعوبات .. معددا ابرز المشاريع في مجالات الديمقراطية والتنمية البشرية والطرقات والصحة العامة.
واكد ان تلك الانجازات لم يشهدها اليمن خلال اكثر من قرن من الزمن .. لافتا في هذا الشأن الى القفزات التنموية غير المسبوقة التي تشهدها محافظة الضالع في مختلف المجالات .
وكان محافظ الضالع علي قاسم طالب ألقى كلمة بالمناسبة رفع في مستهلها التهاني والتبريكات للقيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ رئيس الجمهورية بهذه المناسبة الوطنية.. مشيرا الى أن ما تحقق لمحافظة الضالع منذ صدور قرار إنشائها في عام 1998م من مشاريع خدمية وتنموية يزيدنا افتخارا واعتزازا لتحقيق المزيد من الإنجازات التنموية.
ولفت الى أن اجمالي المشاريع المنجزة بالمحافظة منذ إنشائها وحتى اليوم بلغت 839 مشروعا في مختلف القطاعات التنموية وبتكلفة بلغت 35 مليار و658 مليون ريال.
وتطرق الى المشاريع القائمة والجاري العمل بها حاليا.. مطالبا بتحريكالعمل في المشاريع المتعثرة والبالغ عددها 72 مشروعا.
وقال طالب:" ان أبناء محافظة الضالع الذين كان لهم الدور النضالي الريادي في الإنتصارات لثورتي سبتمبر واكتوبر وتحقيق الوحدة اليمنية يدركون الخطر المحدق بالوطن الموحدة وهذا يزيدهم إصرارا للدفاع عن وحدتهم .
وأضاف:" اننا نقول أن من يريدون العودة الى عهود التشطير واهمون باحلامهم المريضة.. مؤكدا ان ثورة سبتمبر وأكتوبر جاء ضمن أهدافها تحقيق الوحدة الوطنية.
وقال:" أن محافظة الضالع وردفان والذي يعمل أعداء الوطن فيها لإشعال الفتنة محروسة بالله وأبناء المناضلين لأنهم يدركون أن آبائهم وإخوانهم وأجدادهم ناضلوا ضد هذه العناصر الممقوتة عملاء الإمامة والإستعمار".
كما ألقى عضو المكتب السياسي للحزب الناصري الديمقراطي علي فضل الظاهري كلمة عن احزاب المجلس الوطني الأعلى للمعارضة أشار فيها الى أن ما يدور في محافظة الضالع وبعض المحافظات الأخرى من ممارسات غير ديمقراطية وغير مشروعة أثارت القلق والريبة في صدور الجميع جراء أعمالها التخريبية على الوطن من خلال إثارة الفتنة وإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والإستقرار.
واشار الى أن هذه الأعمال مدانة ومستنكرة من جيمع أطياف العمل السياسي والحزبي بالمحافظة.. منوها بأن محافظة الضالع من اكثر المحافظات التي عانت ويلات التشطير حيث كانت ساحة للإقتتال في الماضي وقدمت خلالها الشهداء في كل مراحل ومنعطفات الثورة.
وأكد على ضرورة لم الصف وتوحيد الكلمة والوقوف ضد هذه العناصر وصدها عن أعمالها العدوانية على البلد وأمنه واستقراره.. داعيا الى حل القضايا العالقة في المحافظة والقضايا الحقوقية بالطرق السلمية والمشروعة .
وأشارت كلمتا القطاع النسوي القتها اروى الخلاقي والاتحادات والنقابات القاها رئيس اتحاد الادباء والكتاب بالمحافظة صالح حمود في مجملهما الى ان يوم الـ 27 من ابريل يوماً مشهوداً في تاريخ الشعب اليمني حيث جرت فيه اول انتخابات برلمانية حرة ومباشرة بنجاح.
واكدتا على ان التجربة الديمقراطية في اليمن جاءت كرديف لأغلى منجز تحقق لشعبنا اليمني على الاطلاق وهي الوحدة المباركة .. معتبرتان يوم الـ 27 من ابريل يوماً مشرقاً في مسيرة التنمية والبناء الوطني التي يقودها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بحنكة واقتدار.
ودعت الكلمتان الى الحفاظ على الوطن ووحدته وديمقراطيته.. مؤكدتان وقوف المرأة والاتحادات والنقابات صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن ورفض كل اعمال الطيش والارهاب التي يقوم بها عناصر خارجة عن النظام والقانون وما أسفر عنها من اعمال تقطع وعنف.
واشارتا الى ان المسؤولية تقع على الجميع للوقوف بحزم تجاه مايجري حالياً في بعض مناطق المحافظة لكبح جماح الفوضى وعدم الخروج على الثوابت الوطنية.
الى ذلك قام رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أثناء زيارته التفقدية اليوم لمحافظة الضالع ومعه محافظ المحافظة علي قاسم طالب بوضع حجر الأساس وتدشين العمل في مشروع مجمع الصالح السكني لذوي الدخل المحدود بعاصمة المحافظة المرحلة الأولى وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ مليار و397 مليونا و139 ألف ريال. وأوضح وزير الأشغال العامة والطرق للأخ رئيس الوزراء أن المشروع الذي تنفذه الشركة العربية المتحدة يتكون من 15 عمارة سكنية تضم 300 وحدة سكنية.. مشيرا الى أن هذا المشروع الذي يأتي في إطار تنفيذ البرنامج الإنتخابي الرئاسي من المقرر أن يتم الإنتهاء من إنجازه خلال 18 شهرا.
كما وضع رئيس الوزراء حجر الأساس لعدد 4 مشاريع طرق وهي مشروع طريق القفلة الزند - الضبيات بتكلفة 490 مليون ريال ومشروع قعطبة عزاب بتكلفة 525 مليون ريال ، ومشروع سفلتة شوارع مدينة دمت والدائري والمداخل التابعة للمدينة بتكلفة 850 مليون ريال، وسفلتة شوارع مدينة سناح بطول 10 كيلو متر بتكلفة 450 مليون ريال.
كما قام رئيس الوزراء ومعه محافظ الضالع بزيارة تفقدية لعدد من المشاريع التنموية والجاري العمل فيها في منطقة حبيل حكولة حيث اطلع على سير العمل في مشروع المعهد المهني الصناعي والبالغ تكلفته 448 مليون ريال بتمويل حكومي وبلغت نسبة الإنجاز فيه إلى 90 بالمائة.
حيث اشار وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور ابراهيم عمر حجري بان هذا المشروع الذي ياتي لتطوير مخرجات المحافظة من العمالة المؤهلة والمدربة الملبية لاحتياجات سوق العمل، يتكون من 6 ورش للألكترونيات والمكنيك وكهرباء السيارات والحرف اليدوية والتكييف والتبريد بالاضافة إلى مبنى مكون من 5 ادوار سكن للمدربين.
ووجه رئيس الوزراء بسرعة انجاز هذا المشروع الهام واستكمال تأثيثه وتزويده بالمعدات والتجهيزات التقنية التعليمية والتدريبية اللازمة وبحيث تبدأ الدراسة في المعهد ابتداء من العام القادم 2009 / 2010 م.
وتفقد الدكتور مجور سير العمل في مشروع مبنى مستشفى الوحدة التعليمي والجاري العمل به حالياً والبالغ تكلفته في المرحلتين الأولى والثانية 550مليون ريال بتمويل حكومي.. واكد رئيس الوزراء على وزارة الصحة العامة والسكان سرعة استكمال المرحلة الثانية تمهيدا لبدء عملية تجهيز وتأثيث المستشفى وتزويده بالمعدات والمستلزمات الطبية والصحية اللازمة خلال الأعوام 2009 - 2011م، وذلك من مبلغ المليار ريال المعتمد لهذا الغرض.
وقال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع ان المستشفى الذي تبلغ سعته السريرية 15 سريرا بتكون من اقسام للطوارئ والتوليد والحوادث والعيادات الخارجية، واقسام للرقود والباطنية والجراحة العامة، والاطفال، إضافة الى غرف العمليات ومختبرات مركزية، وقاعات للتدريب وسكن للاطباء.
كما أطلع رئيس الوزراء على سير العمل في مشروع الصالة الرياضية المغلقة والبالغ تكلتفها 280 مليون ريال، والذي وصل نسبة الإنجاز فيها الى 90 بالمائة .
ووجه الدكتور مجور اثناء زيارته لمشروع الملعب الرياضي بالضالع وزير الشباب والرياضة بسرعة البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع ، وفقا للمخصصات المعتمدة، وذلك بما يخدم تطوير الواقع الرياضي والشبابي في المحافظة.
سبأنت
اليوم: