الصفحة الرئيسية

انعقاد الاجتماع التحضيري للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر التضامن الإسلامي بجدة


اليوم:  13
الشهر:  أغسطس
السنة:  2012
عقد وزراء خارجية الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة اليوم الاثنين، اجتماعهم التحضيري للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي...

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي كلمة، أوضح فيها أن هذا الاجتماع يمهد لانعقاد القمة الاستثنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وقال أوغلي إن العالم الإسلامي يشهد هذه الأيام تحولات مفصلية وحاسمة جداً في تاريخ الأمة الإسلامية تتطلب معالجتها قدراً عالياً من الحكمة والروية وإلى جهود مكثفة لوقف النزاعات والمجابهات التي تزيد الفرقة وتشتت الجهود.
وأعتبر بأن خطورة ما يجري في هذه الأوقات على مستوى العالم الإسلامي، يملي على الدول الإسلامية أن توحد جهودها لتمتين أواصر التضامن والتعاون الحقيقيين وتجنب بواعث النزعات وإهدار الإمكانات واستنزاف القدرات.
وتحدث عن إنجازات الأمانة العامة للمنظمة وأجهزتها خلال السبع السنوات الماضية في شتى الميادين، إضافة إلى جهودها في مجال التعاون والتضامن الإسلامي للدفاع عن القضايا العادلة للدول الأعضاء في المنابر السياسية الدولية.
وعبر البروفيسور اوغلي عن أسفه بأن سوريا باتت تعيش مأساة حرب طاحنة حُذر منها مراراً وتكرارأ، واصفاً ذلك بأنه نتيجة متوقعة للتجاهل الذي قوبلت به مطالب الشعب وتطلعاته المشروعة.
وتطرق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى مدينة القدس الشريف، وأعرب عن القلق لما تكابده من تطورات بالغة الخطورة وغير مسبوقة تستهدف بالدرجة الأولى هويتها الإسلامية والمسجد الأقصى، مؤكدا أن ذلك الأمر يتطلب إجراءات استثنائية للتصدي للانتهاكات قبل استفحال الأمور.
كما أعرب عن قلقه لما يحدث مع طائفة الروهينجيا المسلمة في ميانمار من انتهاك لحقوقها في المواطنة، مؤكداً أن المنظمة تعمل على توقيع اتفاق لتقديم الدعم العاجل للمتضررين هناك.
فيما ألقيت كلمة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل رحب فيها بمشاركة وزراء خارجية العالم الإسلامي في هذا الاجتماع للتحضير لجدول أعمال الدورة الرابعة للقمة الاستثنائية التي ستلتئم بمدينة مكة المكرمة غداً الاثنين.
وعبر الوزير الفيصل في كلمته والتي ألقها نيابة عنه نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، عبر عن بالغ ارتياحه للاستجابة السريعة التي حظيت بها دعوة خادم الحرمين الشريفين والتي تعد في حد ذاتها مؤشراً إيجابياً يعكس الرغبة الصادقة لدى جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتصدي للتحديات التي تواجه الدول الإسلامية وتعزز أواصر التضامن الإسلامي بينها.
وأكد على الحاجة لاستعادة الأمة الإسلامية تضامنها والوقوف صفاً واحداً أمام هذه التحديات التي تعترض مسيرتها .. لافتاً إلى أن الموضوع الرئيس المطروح على جدول أعمال القمة الإسلامية يوم غد، هو تعزيز التضامن الإسلامي الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على حل كل القضايا التي تعيق مسيرة العمل الإسلامي المشترك.
وبيّن أنه سيتم خلال الاجتماع طرح جدول الأعمال ومشروع البيان الختامي للقمة الذي يشكل انطلاقة لعهد جديد لاستعادة التضامن الإسلامي وبما يستجيب للتحديات الراهنة ويتعامل مع معطياتها من جميع الجوانب والاستناد إلى مبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي والأسس التي قامت عليها علاوة على استناده على قرارات المنظمة وبرنامج العمل العشري الذي أقرته قمة مكة المكرمة الاستثنائية عام 2005م.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن خادم الحرمين الشريفين سيبحث مع قادة الأمة الإسلامية القضايا الإسلامية الهامة بكل شفافية، بما في ذلك اقتراح الحلول التي من شأنها معالجة ما يتعلق في وجدان الأمة الإسلامية وبما يمكنها من الوقوف صفاً واحداً في محاربة الفتن الطائفية والمذهبية والعمل على تكريس احترام بعضنا البعض دولاً وشعوبا وطوائف والتأسي بقوله صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).
وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بدأت جلسة العمل المغلقة.


سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن