الصفحة الرئيسية

اليوبيل الذهبي للثورة اليمنية.. تجديد لأهداف الثورة


اليوم:  25
الشهر:  سبتمبر
السنة:  2012
يميز احتفال الجمهورية اليمنية باليوبيل الذهبي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، في هذا العام 2012م تجدد سعي القيادة السياسية...

ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مع كافة القوى الوطنية والشعبية، صوب تحقيق أهداف الثورة المجيدة، والتي تحقق معظمها على مدى الخمسين سنة الماضية، وما يزال بعضها في طريق التحقق، نظراً لجسامة التحديات المتوالية وحدود الإمكانيات المتاحة.
وما التحديات المتوالية والإمكانيات المتاحة إلا باعثاً على استمرار النضال والتطلع إلى التغيير نحو الأفضل، في شكل يعيد إلى الأذهان صورة التلاحم الشعبي من مختلف فصائل الشعب عسكريين ومدنيين يوم السادس والعشرين من سبتمبر لفتح أبواب اليمن على العصر لكي يشاركه العالم تطوراته واهتماماته.
وبرغم الصراعات التي أخذت تكرر نفسها دورياً على مدى العقود الخمس من عمر الثورة شمالاً وجنوباً، كما يشير الأخ الرئيس هادي، فإنها لم ولن تحد من طموحات بناء اليمن الجديد وجهود تعزيز وحدته الوطنية تصدياً لمن يتوهمون سلامة "الهدم" كأسلوب عمل سياسي.
وإذا اختلفت أساليب التعاطي مع القضايا الوطنية، فإن تحقيق أهداف الثورة اليمنية في قالب جديد هو سبيل التوافق الوطني الذي يستلزم المضي فيه ليؤكد اليمنيون استحقاقهم "انحياز" العالم إلى دعم بناء اليمن الجديد ومواصلة رعاية تعزيز وحدته وأمنه واستقراره، إذ بات أصدقاء اليمن في المجتمع الدولي وأشقاء اليمن في المحيط الإقليمي يشاركون أبناء اليمن جهود بناء اليمن الجديد والتخلص من مثلث الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية..
ولذلك يلتقي الأصدقاء والأشقاء من حين لآخر، وقريباً الاجتماع المرتقب لأصدقاء اليمن في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية بحضور الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، وذلك لبحث آخر التطورات اليمنية وتطوير مجالات المساعدات وتوسيع آفاق التعاون المشترك.
من بعد صيغة راقية لحل الأزمة السياسية، تمثلت في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية التي جسدت حكمة اليمنيين وتلتقي مع أهداف الثورة اليمنية وتتحمل أطراف العمل السياسي جميعاً ومؤسسات الدولة مسئولية تنفيذها كاملة دون انتقاء.
إذ التقت معظم البنود على مسائل بناء الجيش الوطني القوي والموحد، وإجراء الحوار الوطني الذي ستتضافر فيه الإرادات الوطنية والوعي السياسي ليفضي إلى رفع مستوى الشعب؛ وكذلك إنشاء مجتمع ديمقراطي، يتحقق فيه - وقد تحقق- التداول السلمي للسلطة على النحو الذي صار في الحادي والعشرين من فبراير 2012م وينتظر تكراره في 21 فبراير 2014م، تفاعلاً مع مطالب التغيير الإيجابي.. تجديداً للثورة الأصيلة التي يؤمن بها أبناء اليمن رجالاً ونساءً.
وبدخول الثورة اليمنية المباركة "26سبتمبر و14أكتوبر" طورها السادس، تبقى فعلاً مستمراً متجدداً، يلزمه تحديث الفكر والأداء والتعاطي المسؤول مع الأولويات والالتزامات في الفترة الانتقالية الحالية, من إنجاح لعمليات الحوار الوطني وبناء الجيش وتوحيده، وبلورة الرؤى الصائبة لبناء الدولة المدنية الحديثة, تأسيساً لليمن الجديد حقاً، وتجديداً لثورته الخالدة، وصوناً لوحدته العظيمة.. ليستحق الوصول إلى مشارف المستقبل الأفضل والغد المشرق.

 

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن