الصفحة الرئيسية

رئيس الوزراء يعرب عن ثقته بتطور مجالات التعاون الاقتصادي مع تركيا وينوه بخصوصية العلاقات بين البلدين


اليوم:  21
الشهر:  أكتوبر
السنة:  2012
أعرب رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة عن ثقته في تطور مجالات التعاون الاقتصادي بين اليمن وتركيا خلال المرحلة الراهنة الى آفاق رحبة، بما ينسجم مع خصوصية وحميمية العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وأكد الاخ رئيس الوزراء لدى لقائه مساء اليوم الوفد التركي الكبير من رجال الأعمال والمستثمرين المرافقين لوزير الخارجية احمد داود أوغلو الذي يزور اليمن حاليا ان العلاقة بين اليمن وتركيا تاريخية وقديمة تعود جذورها الى ما يزيد عن اربعة قرون.. مشيرا الى ان اليمنيين ما زالوا يتذكرون العلاقة مع تركيا وما قامت به من اجل اليمن.. وقال" كما ان الاشقاء في تركيا ايضا ما زالوا يتذكرون اليمن بكل خير وهذا شيئ نعتز به".

ونوه الاخ باسندوة بالموقف التركي الداعم والمساند لليمن .. مشيرا الى ما قدمته تركيا من منح علاجية ومساعدات طبية وكذا ما اعلنته من تعهدات في مؤتمر اصدقاء اليمن الذي عقد مؤخرا في الولايات المتحدة.

ولفت رئيس الوزراء الى ان اليمن ستمضي وتسير مع الاشقاء الاتراك على نفس الطريق كما اكد ذلك رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اثناء لقائه به في اسطنبول نهاية مايو الماضي.. وقال" لقد شرفت في تلك الزيارة بمقابلة الرئيس التركي عبدالله غول، وأخي العزيز رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء، الذي انتزع اعجابي الشديد بتواضعه الكبير وبما يكنه من حب وتقدير واهتمام باليمن".

وأشاد الاخ باسندوة بمواقف الحكومة والشعب التركي مع ثورات الربيع العربي.. وحيا الدور التركي الى جانب الشعوب.. وقال" نحن نفخر كثيرا بتركيا كقوة اقليمية، وقوة دولية في القريب ان شاء الله تعالى".

وتمنى ان نرى اليمن بمشيئة الله تعالى تحذو حذو تركيا في تحقيق التطور والتقدم المنشود بمساندة الاشقاء الاتراك.. وقال " لقد منَ الله على تركيا واليمن بموقعين استراتيجيين فريدين، فتركيا تربط بين قارتي اوروبا وآسيا، واليمن تربط قارتي آسيا وافريقيا".

ولفت الى ماشهدته تركيا من نهضة وتقدم في السنوات الاخيرة.. وقال " لقد زرت اسطنبول قبل اكثر من 25 عاما، وزرتها مؤخرا للمشاركة في مؤتمر حوار الحضارات والمؤتمر الدولي حول الصومال، ولاحظت حجم التقدم الكبير الذي شهدته تركيا على جميع المستويات، وما تنعم به من ديمقراطية وما توليه من اهتمام لقضايا اليمن ولقضايا كل العرب".

ورحب رئيس مجلس الوزراء باسم اليمن رئيسا وحكومة وشعبا بوزير الخارجية التركي والوفد المرافق له من مسئولين ورجال اعمال ومستثمرين في بلدهم الثاني اليمن.. معربا عن سعادته الغامرة بهذه الزيارة.

وأعرب عن ثقته بان وزير الخارجية التركي لن يبخل على اليمن بمقترحاته وارائه ونصائحه.. مشيرا الى ان الحفاوة بهذه الزيارة يعكس خصوصية وحميمية العلاقات التي تربط بين اليمن تركيا وتدل على اننا شعب واحد ووطن واحد.. وقال" ان المستثمرين الاتراك اتوا الى اليمن وكما قال لنا وزير الخارجية الدكتور احمد اوغلو لانشاء مصانع والتصدير من منتجات هذه المصانع الى تركيا".

وجدد رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص الترحيب بالاستثمارات التركية في اليمن والتي ستحظى بكل التسهيلات والمزايا اللازمة لانجاح عملها، بما يعظم المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين..

وحيا في ختام كلمته الاخوة اليمنية التركية وتمنياته ان يشهد التعاون بين البلدين مزيد من التطور والنماء.

من جانبه أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلواً أن زيارته الحالية لليمن والتي تعد رغم زيارات متكررة الأولى من نوعها خاصة بعد التحول السياسي الذي شهدته اليمن، ومعه وفد قوامه نحو 150 من رجال المال والأعمال من مدينة كونيا التركية، وهي رسالة للعالم مفادها بأن اليمن بلد آمن يمكن للاستثمارات أن تأتي أوكلها وأن من لم يأتي إلى اليمن في الأوقات الصعبة فلا فائدة لمجيئه في أوقات الرخاء.

وشدد اوغلوا حرص بلاده على أمن واستقرار اليمن، مؤكدا ان امن واستقرار اليمن هو من امن واستقرار تركيا .. مشيرا الى اهمية التواصل والتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، حاثا رجال المال والأعمال في البلدين على التواصل فيما بينهم والعمل على توسيع النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

وقال وزير الخارجية التركي" أن استثمار كل دولار هنا يعود بالفائدة على اليمن يعود أيضا بالفائدة على تركيا ، وأن نجاح اليمن من نجاحنا وتقدم اليمن من تقدمنا، مبديا استعداد بلادة لتقديم المزيد من التسهيلات والتعاون في شتى المجالات".

وفيما نوه بما حققته التجارة البينية بين البلدين فقد اكد اعتزام بلاده إقامة منطقة صناعية في الحديدة ، وسعيها لتوأمة أربع جامعات في كونيا مع أربع جامعات أخرى يمنية، وغيرها من المشاريع المشتركة التي من شانها تعميق أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين ،علاوة عن ما تعهدت به تركيا في اطار مؤتمر المانحين والتي تعهد فيه بمبلغ مئة مليون دولار في مشاريع مشتركة .

واختتم كلمته قائلا لقد منح الله اليمن موقع استراتيجي يعد من أهم المواقع في العالم وتاريخ حضاري غني وجغرافية متميزة، ونحن واثقون ان يتخطى اليمن الحوار الوطني سيصبح دولة مرموقة على الساحة الدولية .

حضر اللقاء وزير الخارجية ابو بكر القربي وامين العاصمة عبدالقادر هلال.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن