الصفحة الرئيسية

رئيس الجمهورية يلتقي سفراء الدول الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية


اليوم:  6
الشهر:  نوفمبر
السنة:  2012
التقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم في مكتبه بدار الرئاسة سفراء الدول الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والمتمثلة بالدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي.

وفي بداية اللقاء رحب الأخ رئيس الجمهورية بالجميع وبالسفير الصيني الجديد .. معربا عن سعادته بهذا اللقاء وذلك من اجل التشاور والتداول فيما يتصل بسير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051 .

وقال:" المهمة محددة لنا جميعا ونحن أمام تحديات صعبة وعوامل وكوابح تبرز من هنا وهناك ضمن مستجدات الواقع السياسي في اليمن، فهناك من يريد إفشال المسار السلمي وخلط أوراق المشهد السياسي وربما الذهاب إلى أبعد مدى يؤثر على المسار الطبيعي".

وأضاف:" عندما نقول نحن أمام تحدي فإن التحدي هو العمل بقوة من أجل إنجاح المبادرة الخليجية والمسار السلمي لإخراج اليمن إلى بر الأمان".

وأشار الأخ الرئيس إلى أن الجميع يدرك أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانت وستظل المخرج الوحيد والأمن لضمان أمن واستقرار وسلامة اليمن بعد أن كان على شفير الاقتتال الداخلي، وتم على هذا الأساس قطع أشواطٍ كبيرة وإنجازات لا يستهان بها، في حين كانت صنعاء مقسمة والطرق مقطعة بين المحافظات وداخل العاصمة والانقسامات حادة ومشتقات النفط والكهرباء منقطعة والمرضى والأطفال في الحضانات في المستشفيات يموتون.

وتابع الأخ رئيس الجمهورية قائلا : "نحن اليوم أفضل من العام الماضي بكثير وبصورة استعدنا فيها الحياة الطبيعية، والأمن شبه مستتب ويتحسن الوضع شيئا فشيئا وبصورة تدريجية في كل مرافق العمل"، مؤكدا أن ما تم إنجازه في مسار الوئام والسلام كبيرا جدا.

وقال:" اليوم تجتمع القوى السياسية على طاولة واحدة بعد أن كانت العام الماضي في مواجهات مسلحة مع بعضها وهذا نعتبره إحساس وطني رائع".

ودعا الأخ الرئيس في هذا الصدد القوى السياسية بكل أطيافها ومشاربها إلى مواصلة المشوار والتكاتف من اجل بلوغ الغايات المنشودة، مؤكدا أن الولوج إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل غاية وطنية ملحة وعلى الجميع بذل الجهود من اجل ذلك وتقديم التنازلات المتبادلة والمطلوبة على أساس أن مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات الذاتية الحزبية والسياسية.

ولفت الأخ الرئيس إلى أن العمل يجري من أجل إعداد وتجهيز اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والسجل الانتخابي الجديد على أساس الرقم الوطني الذي يمثل أهمية من الجوانب الأمنية والصحية والتربية والتعليم والتعداد السكاني والكثير من المنافع المجتمعية.

وأشار إلى أن اللجنة الفنية للحوار الوطني قد أنجزت ما يزيد على 90% من مهامها وقد جرى التمديد لها لأسباب والحاجة للمزيد من الوقت، حاثا اللجنة في هذا الشأن على الإسراع الكامل في إنجاز مهامها المحددة بقرار رئيس الجمهورية الخاص بتشكيلها الصادر في الـ17 من يوليو 2012م.

وخاطب الأخ الرئيس سفراء الدول الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية قائلا " أنتم معنيون في المساعدة والدعم من أجل المضي بتنفيذ بنود المبادرة في تاريخها وزمنها المحدد، فليس هناك مجال لأي مناورة فزمن المناورة قد انتهى ويكفي ما حصل في الماضي".

وأوضح الأخ رئيس الجمهورية أن اليمن ومنذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر قد دفعت ثمن الحرب الباردة وثمن التشطير وظلت تعاني من صراعات داخلية سواء على مستوى الشطرين أو كل شطر بما داخله من صراعات وخلافات تؤجج من وقت إلى آخر وهو ما سبب عرقلة البناء والتنمية والتطوير، مبينا أن الخمسين السنة الماضية من عم الثورة اليمني المباركة مضت في صراعات وانقلابات واقتتال داخلي.

وتابع الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي قائلا :" إلى هنا وكفى نغلق صفحة الماضي بكل ما فيها ونفتح صفحة جديدة ونرسم عليها مستقبل اليمن الذي نريده وبما يخدم شبابنا وأجيالنا القادمة وبما يؤمن لها المستقبل المشرق ".

كما أوضح الأخ الرئيس أن القوات المسلحة والأمن الذين شاركوا في هزيمة ودحر فلول تنظيم القاعدة من محافظة أبين وشبوة قد حققوا انتصارات باهرة بعد أن كان ذلك التنظيم الإرهابي قد حاول إقامة إمارة إسلامية في أبين وساعده في ذلك وصول الكثير من الإرهابيين من العديد من الدول العربية والإسلامية ذات النهج المدمر والإرهابي مستغلين انشقاقات الجيش وضعف قدرات الدولة على التحرك.

وقال الأخ الرئيس:" عندما أقسمت اليمين في مجلس النواب بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة كنت قد أكدت في كلمتي أنني لن أدع الإرهابيين يعبثون بالحياة والأمن وسوف نضربهم في أوكارهم ونطاردهم أينما ذهبوا، وهزيمتهم التي تمت ستمثل بداية النهاية للقاعدة في الجزيرة العربية وهزيمتهم في الجزيرة العربية ستجر إلى هزيمتهم في أفريقيا وآسيا".

وتابع الأخ الرئيس قائلا:" البعض يواصلون انتهاج الانتقادات سواء عبر الصحف أو الفضائيات والانتقاد هو ابسط شيء يعمله أي إنسان ولكن في الغالب يكون ذلك النقد غير مستوعبا ومدركا للواقع".

وأكد الأخ الرئيس في ختام كلمته إلى أن الجميع مسؤول أمام الشعب في كل ما يتعلق بأمن واستقرار ووحدة اليمن واستتباب الأمن بصورة كاملة بما يكفل مضي العجلة إلى الأمام و تجاوز كافة التحديات والصعاب.

هذا وقد تحدث سفير الولايات المتحدة الأمريكية جيرالد فايرستاين وسفير جمهورية روسيا الاتحادية سيرجي كوزولوف وسفير المملكة العربية السعودية علي الحمدان وسفير سلطنة عمان عبدالله بن حمد البادي فأجمعوا على أهمية تجاوب كل القوى الحزبية والسياسية والمجتمعية من أجل الحوار الوطني الشامل وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وإنجاح المبادرة التنفيذية واليتها التنفيذية المزمنة بكل ما تتضمنه من بنود مزمنة، مؤكدين أن سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة سيبذلون كافة الجهود الممكنة من اجل تقريب وجهات النظر وبما يؤمن نجاح المبادرة الخليجية وإخراج اليمن من ظروفه الصعبة إلى بر الأمان.

كما أكدوا أن ما تم إنجازه فعلا يمثل نجاحا باهرا للقيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في ضوء ما حققه من نجاحات في طريق الخروج الأمن من الظروف الصعبة، مجددين التأكيد على استعداداهم المضي بالإسهامات الايجابية من اجل امن واستقرار اليمن.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى، ووزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن