الصفحة الرئيسية

وزير الخارجية يؤكد أهمية مد جسور التعاون بين شعوب العالم العربي والشعب التركي


اليوم:  1
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2012
أكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي أهمية مد جسور التعاون والتواصل وتبادل الخبرات في كافة المجالات بين شعوب العالم العربي والشعب التركي الشقيق.

وقال وزير الخارجية في كلمة الجمهورية اليمنية اليوم أمام الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي- التركي على مستوى وزراء الخارجية المنعقد في اسطنبول " إن ما شهدته منطقتنا العربية خلال العامين الماضيين من تحولات كبير يُظهر بما لا يدع مجالا للشك مدى رغبة الشعوب العربية في التغيير والتطور وبناء الدولة المدنية الحديثة وأن التجربة التركية تُعتبر نموذجا يُحتذى به"، داعيا لتبادل الخبرات والخبراء وتعاون المؤسسات والقطاع الخاص من الجانبين من أجل تحقيق السلام والازدهار في المنطقة.

وأشار إلى أن العلاقات اليمنية التركية تشهد تطورا غير مسبوق فخلال العامين الماضيين شهدت اليمن زيارات رفيعة المستوى كان أبرزها زيارة الرئيس التركي عبدالله غول ونائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرنتش وكذا زيارة وزير الخارجية أحمد داوود أغلو، لافتاً إلى أن هذه الزيارات تمخض عنها التوقيع على العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات والتفاهمات التي ستسهم في تعزيز علاقات التعاون بين اليمن وتركيا.

وأكد الوزير القربي إن الجمهورية اليمنية قطعت شوطاً كبيراً في سبيل تحقيق تطلعات الشعب اليمني المتمثلة في الإصلاح والديمقراطية والحرية والمواطنة المتساوية والعيش الكريم، معبراً عن امتنان وتقدير اليمن للأشقاء والأصدقاء على المواقف الداعمة لليمن المتمثلة في الدعم السياسي والاقتصادي بما في ذلك التعهدات التي تم الإعلان عنها في مؤتمري المانحين في الرياض ونيويورك خلال شهر سبتمبر 2012م.

كما أكد ضرورة دعم اليمن اليوم لإنجاح الحوار الوطني الذي سيبدأ قريبا وبه تتحدد ملامح اليمن الجديد.

وقال وزير الخارجية " إن الإصلاحات والتغيير الذي تطالب به شعوب المنطقة بالإصلاحات والتغيير نجد هذه المطالبة تتعرض للانحراف بها إلى صراعات تهدد أمن واستقرار المنطقة خاصة إذا ما نحت هذه الأحداث منحى الصراع الطائفي الأكثر خطورة ودموية ومما قد يؤثر على الوحدة الوطنية وتقسيم المنطقة على أسس طائفية ومذهبية.

وأوضح أن هذا الصراع سيدمر كل منجزات التغيير وما حققتها دول المنطقة طوال العقود الماضية، داعياً مختلف الدول والقوى والتيارات السياسية والحكومات إلى الحوار الجاد والمسئول لتلبية مطالب الشعوب في التغيير وإلى التمسك بالتسامح والتعايش بين كل الأطياف لتنعم دول المنطقة بالأمن والاستقرار والتنمية.

وفيما يتصل بالقضية الفلسطينية أشار وزير الخارجية إلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكداً تأييد ودعم اليمن لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وكفاحه من أجل نيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ودان في الوقت ذاته العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، مثمناً بهذا الصدد دور الأشقاء في جمهورية مصر العربية في دعم صمود الشعب الفلسطيني والوصول إلى وثيقة تفاهمات التهدئة بين السلطة في غزة والاحتلال الإسرائيلي الذي أدى إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر ووضع نهاية لعمليات الاغتيال الإسرائيلية في القطاع.

وشدد وزير الخارجية على أهمية استكمال المصالحة الوطنية الفلسطينية لما من شأنه توحيد الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني الشقيق..مشيداً بالجهود العربية والتركية ومواقف الدول الصديقة التي وقفت مع حق الشعب الفلسطيني وأسفرت عن اعتماد طلب منح فلسطين اعترافا دوليا وأمميا بصفة "دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة وذلك ضمن حدود ما قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967.

وفي الشأن السوري أوضح الدكتور القربي أن الوضع في سوريا موضع قلق شديد نتيجة التصعيد في أعمال العنف واستعمال القوة المفرطة وعدم ظهور بصيص أمل للشعب السوري في أن يبدأ حوارا جادا بين كافة القوى الوطنية والحكومة لإخراج سوريا من دائرة العنف ووضع خارطة طريق يتحقق فيها التغيير ونقل السلطة وفقا لإرادة الشعب السوري وبما يقود إلى بناء الدولة التي تتحقق فيها أحلامه في العدالة والمساواة والحرية.

وعبر الوزير القربي في ختام كلمته عن الشكر والتقدير لحكومة وشعب تركيا على كرم الضيافة وحسن الأعداد المتميز والتنظيم لهذا الاجتماع.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن