الصفحة الرئيسية

رئيس مجلس الأمن: نقف سندا لوحدة اليمن و سلامة أراضيه ونحذر من يعرقلون العملية السياسية


اليوم:  27
الشهر:  يناير
السنة:  2013
أكد الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي والمندوب الدائم لبريطانيا مارك برانت أن مجلس الأمن يقف سندا لوحدة وسلامة اراضي الجمهورية الينمية و لا جدل حول ذلك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بصنعاء مع وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور
عبد اللطيف الزياني ومندوب المملكة المغربية لدى مجلس الأمن محمد لوليشكي، بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر.

وأوضح الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي أن أعضاء مجلس الأمن لاحظوا خلال هذه الزيارة واللقاءات التي أجروها أن هناك أقلية تسعى إلى عرقلة العملية السياسية الجارية حاليا في اليمن استنادا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن (2014، 2051)، محذرا في هذا الصدد كل من يسعون إلى عرقلة العملية السياسية .

وأكد أن مجلس الامن جاهز لاتخاذ إجراءات ضد من يحاولون إعاقة أو عرقلة العملية السياسية وفقا لما جاء في قرار مجلس الامن رقم 2051الذي تم تبنيه في يونيو2012م وتنص إحدى مواده بأن مجلس الامن سيتخذ مزيداً من الاجراءات وفقاً لتفويض الامم المتحدة 41بخصوص أولئك الذين يعرقلون العملية الانتقالية في اليمن.

وتطرق السيد برانت الى الهدف من زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن إلى اليمن .. قائلا:" هذه الزيارة تعد أول زيارة لمجلس الامن للجمهورية اليمنية وايضا اول زيارة لمجلس الامن إلى منطقة الشرق الاوسط في خلال الخمس السنوات الماضية".

وأضاف:" لقد سعدنا بما لقيناه من حفاوة وتكريم هنا في اليمن، ونيابة عن مجلس الامن نود ان نشكر الرئيس عبد ربه منصور هادي وكل مساعديه على ما لقيناه من تسهيلات ومساعدة ".
وأوضح الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي أن اعضاء مجلس الأمن التقوا خلال هذه الزيارة برئيس الجمهورية و رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومجموعة من الوزراء في الحكومة وكذلك مع لجنة الشؤون العسكرية واللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني والامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي وحضروا جانبا من اجتماع لجنة الاعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني .

وأردف قائلا:" طبعا الهدف من الزيارة كان هو دعم العملية الانتقالية السياسية في اليمن وكذلك تقييم التقدم الحاصل في تنفيذ قراري مجلس الامن 2014، 2051، ونعتقد ان جهود الرئيس هادي كانت مثمرة وفعالة في قيادة العملية الانتقالية والجهود الاصلاحية لجعل اليمن اكثر امناً واستقراراً".

ولفت الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي الى أن اعضاء المجلس استخلصوا في ضوء لقاءاتهم اليوم وماجرى خلالها من مداولات أن هناك أربع أولويات يجب العمل عليها وفقاً لمجلس الامن تتمثل تتضمن الاولى الحوار الوطني الشامل الذي ينجم عنه الاستفتاء على الدستور وكذلك انتخابات بحلول 2014م فبراير .. وتتعلق الثانية باحراز تقدم في قانون العدالة الانتقالية وتفعيل دور المحاسبة وتتناول الاولوية الثالثة ضرورة اصلاح قطاع الأمن بشكل عام وتوحيد صفوف القوات المسلحة والجيش والشرطة وان يكونوا تحت قيادة موحدة والنقطة الأخيرة تتمثل في الدعم المقدم من المانحين لليمن بمافي ذلك الدعم الإنساني .. مشيرا إلى أن مجموعة أصدقاء اليمن ستعقد اجتماعها القادم في السابع من مارس المقبل في لندن وسيكرس لمعالجة التقدم في هذه المسألة وما سيقدمه أصدقاء اليمن في هذا الخصوص.

وأكد على أهمية أن تنبذ جميع الأطراف العنف وان تحرص على المشاركة بفاعلية في مؤتمر الحوار الوطني بما فيها الأطراف التي تمثل أبناء الجنوب.

من جانبه أشار مندوب المملكة المغربية لدى مجلس الأمن محمد لوليشكي إلى أن هذه الزيارة تاريخية كونها الأولى التي قام بها مجلس الأمن إلى اليمن.

وقال :" كان لجميع أعضاء المجلس إحساس بأنهم مرحب بهم وان قراراتهم ومجهوداتهم تحظى بالتقدير من كل فئات الشعب اليمني الشقيق".. لافتاً إلى أنه تم خلال الإجتماعات التي عقدت اليوم مع كافة الأطراف تقييم التقدم الذي حدث في العملية الانتقالية وتشخيص العراقيل والعقبات والتحديات التي على اليمن أن يجابهها.

ولفت إلى أن جميع اعضاء المجلس أقروا بأن هناك تقدما ملموسا في تنفيذ المرحلة الاولى من المبادرة الخليجية.

وقال :" إن زيارة اليوم من طرف مجلس الأمن هي تثمين لما تم انجازه وفي نفس الوقت تحفيز وتشجيع للجميع على المضي قدما في تطبيق المرحلة التالية من المبادرة الخليجية، وتفعيل الحوار الوطني الذي من المفترض أن يؤدي الى صياغة دستور جديد وانتخابات شفافة ونزيهة وتحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية".

وأوضح مندوب المملكة المغربية لدى مجلس الأمن أن المجلس اطلع من خلال سلسلة اللقاءات التي اجراها اعضاءه خلال هذه الزيارة على التحديات التي على اليمن ان يواجهها ويتخطاها على درب الاستقرار .. لافتا إلى رغبة اليمنيين في إنهاء الانقسامات، وتوفير المناخ المناسب لإنجاح التطور والتحول السياسي، واستفادة جميع شرائح الشعب من ثمار الامن والاستقرار والديمقراطية وحقوق الانسان.

وأكد أن مجلس الأمن سيكون سندا وحليفا لليمنيين لتحقيق طموحاتهم في يمن ديمقراطي يتسع لكل ابنائه ويساوي بينهم ويحمي كرامتهم ويحمي حقوقهم وفي نفس الوقت يصون وحدة الوطن وسلامة اراضيه.

من جانبه أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني دعم قادة دول مجلس التعاون لكافة جهود وقرارات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ودعم المبادرة الخليجية بمبادئها .. لافتا إلى أن أهم مبدأ في المبادرة الخليجية يتمثل في النقل السلمي للسلطة والمحافظة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسلامته .

وقال :" هذه مبادئ لا نحيد عنها".

وبين أنه تم عقد اجتماعا مع بعض من ممثلي أبناء جنوب اليمن في الرياض لمناقشة كافة الأمور على اعتبار أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة هي المبدأ والإطار الوحيد الذي أمام الجميع.

وقال :" من أهم ما يميز هذا الإجتماع أني لاحظت الروح لدى الجميع بدفع عملية السلام في دفع عملية النقل السلمي للسلطة في دعم اليمن، هذه الروح تجعلني اليوم أكثر تفاؤلا ".

وأضاف :" أقول لليمن هنيئا لكم هذه الزيارة المباركة لأعضاء مجلس الأمن، هنيئا لكم هذه الوقفة الدولية مع جهود الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته فهذه فرصة مواتيه وفرصة ثمينة وندعوا الجميع أن يستغلها، وقد لا تحدث مرة أخرى بأن يتكرر هذا الدعم القوي وهذا الالتزام من مجلس الأمن بجميع أعضائه".. داعياً الجميع إلى أن ينضموا إلى الحوار لمناقشة كافة الأمور بدعم وإشراف من المجتمع الدولي ومن أشقائهم في دول المجلس.

وكان وزير الخارجية الدكتور/أبوبكر القربي تحدث في مستهل المؤتمر الصحفي حيث أوضح أن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى اليمن, هدفها تأكيد الدعم الدولي لهذا البلد الذي قدم نموذجا يتحتذى في الانتقال السلمي للسلطة ومساندة جهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وحكومة الوفاق الوطني لتنفيذ المبادرة الخليجية وفق آليتها التنفيذية .

ولفت إلى أن مجلس الأمن أكد وقوفه مع اليمن حتى تستكمل كافة مراحل المبادرة الخليجية وصولاً الى الانتخابات في فبراير 2014م ، وكذا العمل مع رئيس الجمهورية وصولاً باليمن الى المستقبل الذي ينشده الجميع.

وقال الدكتور القربي " إن اعضاء مجلس الأمن أكدوا أنهم لن يسمحوا لأي طرف كان أن يوقف عجلة التغيير أو ان يسعى الى توجيهها لمصلحة طرف دون آخر فالتغيير والانتقال السلمي للسلطة جاء لصالح كل أبناء اليمن من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه".

وأكد إن المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية ستفتح أفاق المستقبل لليمن وأن مؤتمر الحوار الوطني هو الطريق الوحيد لصياغة هذا المستقبل لأنه لم يعد مقبولاً اليوم فرض الحلول أو الاستقواء أو الاقصاء لأن الشعب اليمني سيكون هو المتصدي الأول لهذه الممارسات.

وأوضح وزير الخارجية أن الحل السياسي للازمة السياسية وتلبية رغبة الشعب اليمني في التغيير كان نتاج توافق سياسي يمني على المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية.. مبينا أن اليمن قدم نموذجاً في تحقيق التغيير بأسلوب ديمقراطي وسلمي .

وتابع قائلا :" اليمنيون يواصلون السير في المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية بنفس الروح والنهج وعن قناعة بأن الحلول يجب أن تكون يمنية وبالتوافق وبما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسيادته وان على الاشقاء والاصدقاء التمسك بهذه المبادئ كما جاءت في المبادرة وقرارات مجلس الامن ".

واردف " إن الشعب اليمني وهو يرى التقدم المحرز في العملية السياسية وبخطوات ثابتة وحثيثة يتمنى من الاشقاء والاصدقاء نفس الروح لتحقيق تقدم في الجانب الاقتصادي وان تعمل مجموعة اصدقاء اليمن والمانحين والمنظمات الدولية على السير في تنفيذ برامجها في خط متوازن مع العملية السياسية حتى يشعر الشعب اليمني بالتزام اشقائه واصدقائه في تحقيق نمو اقتصادي وخلق فرص العمل ومحاربة الفقر ومعالجة الاحتياجات الانسانية للنازحين واللاجئين،"

ومضى قائل" ينبغي أن نعمل بروح الفريق الواحد كما عملنا في الجانب السياسي من اجل إزالة كل العوائق التي يواجهها التنفيذ للمشاريع التنموية".

وأعتبر وزير الخارجية تواجد اعضاء مجلس الامن وامين عام مجلس التعاون الخليجي في اليمن انعكاس لرغبة الجميع على الدفع بعجلة التغيير لبناء يمن جديد ينعم ابنائه بالحرية والعدالة والعيش الكريم وبناء الدولة المدنية الحديثة التي ترفع عن كاهل الشعب كافة أشكال الظلم وتحقق العدالة والحياة الكريمة والأمن والاستقرار في ظل يمن موحد.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن