وأوضح رئيس مجلس الوزراء في لقاء خاص أجرته معه قناة الجزيرة الفضائية وبثته مساء اليوم أن حكومة الوفاق الوطني نجحت أيضا في خفض معدلات التضخم بشكل كبير، وتحقيق استقرار سعر صرف العملة الوطنية مقابل الدولار، فضلاً عن ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى أكثر من 6 مليارات دولار حاليا بعد أن كان قد وصل إلى 4 مليارات دولار، إضافة إلى تقدم اليمن ثمان نقاط في تقرير منظمة الشفافية الدولية الخاص بمكافحة الفساد، معتبرا تلك الإنجازات شيء طيب رغم أنها غير كافية.
وأشار رئيس الوزراء إلى جهود الحكومة، لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والعمل على تقليص معدلات البطالة والفقر، مبينا أن ذلك سيتحقق تدريجيا بمجرد البدء باستخدام دعم المانحين في بناء المشاريع التنموية، وفتح الباب أمام المستثمرين.
ولفت إلى التواصل والتنسيق الجاري حاليا مع المانحين لتخصيص الأموال والتعهدات المعلن عنها لدعم اليمن، بما في ذلك تشكيل جهاز تنفيذي برئاسة رئيس الوزراء لاستيعاب مساعدات المانحين.. مؤكدا انه سيتم البدء في الاستفادة من أموال المانحين قريبا جدا إنشاء الله.. وقال" هناك تواصل دائم بيننا وبين المانحين، وسيعقد في 7مارس القادم اجتماع لأصدقاء اليمن في لندن، واعتقد إننا بدأنا نتحرك، لكن طبعاً نريد أيضا نضمن الشفافية وأن أموال المانحين تصرف في مصارفها الصحيحة".
وفي رده على سؤال حول ما تردده بعض الصحف عن ان هناك مناقصات تذهب بالأمر المباشر أكد رئيس الوزراء رفضه التوقيع على أي تكليف لإرساء أي مناقصة بالأمر المباشر.. وقال" تم شراء كهرباء لعدن العام الماضي دون مناقصة وبسعر معقول، لأننا كنا في ظرف سياسي صعب جداً، والمحافظة تحتاج للكهرباء، لكن الآن ليس هناك تكليف، أنا ارفض ذلك ولا بد من المناقصة والمزايدة والعرض الأفضل يؤخذ به".
وأكد رئيس الوزراء أن علاقته بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية جيدة جداً، وليس هناك تعارض او تباين او تنازع للسلطات او الصلاحيات ..لافتا إلى الحرص على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في فبراير 2014م.. وقال" بالطبع الأمور ستتضح أكثر من خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وهذا شيء مهم جداً".
وأشار الأخ باسندوة إلى إن حلمه الأكبر هو رؤية اليمن دولة مزدهرة ومتقدمة ومدنها متطورة وراقية .. داعيا المواطنين جميعاً إلى نبذ العنف وترك السلاح، لان العنف ليس في مصلحة الوطن.. وقال :" نستطيع إن نتعايش وان اختلفنا فلنحتكم إلى القضاء دون اللجوء إلى العنف".
وتطرق رئيس مجلس الوزراء في سياق المقابلة إلى ما ورثته الحكومة من أعباء ثقيلة من الماضي، بالإضافة إلى ما تواجهه من محاولات افتعال المشاكل والعراقيل أمامها وكذا الخطوات المتخذة للتعامل مع القضايا ومعالجة المشاكل في المحافظات خاصة الجنوبية والشرقية،إلى جانب التطرق إلى الإشكالات الخاصة بمشروع قانون العدالة الانتقالية، وكذا ما يتعرض له من حملة ظالمة من قبل بعض الأطراف.
سبأنت
اليوم: