كرست الجلسة لمناقشة جوانب التعاون بين اليمن والبنك وافاق تعزيزها وتطويرها مستقبلا وبمايعزز من اسهام البنك الدولي في دعم خطط ومشاريع التنمية في اليمن.
وتحدث الوزير السعدي بكلمة خلال المباحثات استعرض فيها تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية .. موضحا أن المرحلة الانتقالية الجاري تنفيذها حاليا في اليمن تشهد منعطفاً هاماً بعد انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني.
وقال:" إن الشعب اليمني أدرك ان لا يمكن حل قضاياه الا عبر الحوار" .. مبيناً ان الشعب اليمني يعلق أماله على نتائج الحوار ويتوقع ان تؤدي الاطروحات المتعددة في المؤتمر إلى دعم الاصلاحات اللامركزية وخطوات المرحلة الإنتقالية.
وجدد وزير التخطيط إلتزام حكومة الوفاق الوطني بمواصلة التنسيق والعمل مع المانحين وشركاء التنمية لتخصيص بقية تعهدات المانحين.. مشيرا إلى ان الوقت قد حان لترجمة وعود المانحين الى أفعال على ارض الواقع من خلال الإسراع في تحويل تعهداتهم وتخصيصها لدعم مشاريع التنمية في اليمن.
وأكد ان الحكومة بصدد استكمال إجراءات تشكيل إدارة الجهاز التنفيذي المعني بتسريع استيعاب تعهدات المانحين والذي تأسس مؤخراً بغُية تنشيط آليات تنفيذ المشاريع الممولة خارجياً.
وتطرق الدكتور السعدي إلى أولويات مشاريع التنمية في اليمن و التي تشمل تطوير خدمات المياه في محافظة عدن وتنمية القطاع الزراعي .. منوهاً بالدور الحيوي الذي يقوم به الخبراء في تبادل الخبرات خاصة لقطاع الطاقة والاصلاحات المصرفية والإدارية في اليمن.
وفي السياق ذاته أثنى وزير المالية على دعم البنك الدولي لمسيرة التنمية في اليمن .. معتبرا أن اهتمام مجموعة البنك الدولي باليمن بات واضحاً من خلال ترجمتها الملموسة لوعودها على أرض الواقع من خلال ماتقدمه من دعم لخطط ومشاريع التنمية.
واكد الوجيه ان القيادة السياسية لديها الارادة والعزيمة القوية في التسريع بوتائر التنمية الشاملة في اليمن وترجمة الطموحات المنشودة لبناء اليمن الجديد.. معتبرا أن القرارات الرئاسية الاخيرة المتعلقة بتسمية المناطق العسكرية وتعيين قيادتها في اطار خطوات اعادة هيكلة القوات المسلحة تمثل نقلة نوعية لتلبية تطلعات المواطن اليمني ودشنت فعلياً مرحلة البناء والتنمية.
وتناول وزير المالية أهمية مواصلة الحوارات البناءة وبشفافية مطلقة مع شركاء التنمية في اليمن.. مطالبا مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي برفع سقف المحفظة الاستثمارية الحاصة باليمن بمايواكب التحولات الجارية ويساند جهود حكومة الوفاق الوطني في ترجمة أولوياتها التي تصب في تحسين مستوى معيشة المواطن اليمني والتسريع بعجلة التنمية في كافة المجالات.
وقد أشادت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا إنجر أندرسون ، بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن واعتبرته انعكاس لحرص اليمنيين على بلورة الحلول والمعالجات لمختلف قضاياهم وترجمة كل تطلعاتهم عبر الحوار.. معبرة عن الامل في نجاح مؤتمر الحوار والخروج بالنتائج المرجوة التي تلبي تطلعات الشعب اليمني.
واثنت نائبه رئيس البنك الدولي على تحسن الاوضاع الامنية في اليمن مما شجع المؤسسة الدولية إلى إعادة فريق عمله إلى مقر مكتب البنك في العاصمة صنعاء.
وذكرت المسؤولة الدولية بأن البنك عمل على تقييم العشرات من المشاريع خاصة في المناطق النائية .. وكذا الاسراع في استكمال وثائق المناقصات والاتفاقيات للبدء في تنفيذ مشروع طريق تعز – عدن (الخط السريع) وأيضاً تمويل مشروع توليد لكهرباء الرياح بالمخا بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.. منوهة برؤيه اليمن المقدمة لمبادرة "دوفييل ".
وتطرقت اندرسون إلى الازمة المالية الدولية التي القت بظلالها على تمويلات المانحين .. مؤكدة في ذات الوقت أن المؤسسة الدولية للتنمية التابعة لمجموعة البنك الدولي حريصة على مواصلة تقيمها ودراستها لإنجاز المشاريع المخصصة لليمن.
حضر المباحثات من الجانب اليمني وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي عمر عبدالعزيز عبدالغني والقائم بأعمال سفارة اليمن بواشنطن عادل السنيني والملحق الاقتصادي والتجاري في السفارة عبدالرحمن الارياني واعضاء الوفد المرافق لوزرا التخطيط والتعاون الدولي والمالية والتربية والتعليم.
سبأنت
اليوم: