وتناول الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم فضائل شهر رجب ومكانته في نفوس أهل الإسلام عموما وأهل اليمن على وجه الخصوص سيما وأن هذا الشهر الكريم وفي أول جمعة منه آمن فيه اليمانيون بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ونبياً.
وأوضحوا أن يوم الجمعة أصبح عيداً يفرح فيه جميع أبناء الأمة بدين الله واستبشاراً برسالة خاتم الأنبياء والمرسلين.. مذكرين الجميع بنعم الله عز وجل التي لا تعد ولا تحصى وفي مقدمتها نعمة الوحدة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد التي تحققت في ظل انقسام الأمة وتشرذمها وتمزقها .
وأكدوا ضرورة الحفاظ على وحدة الوطن أرضا وإنسانا انطلاقا من قوله سبحانه وتعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ".
ولفت الخطباء إلى أن احتفال أبناء اليمن بهذه المناسبة الوطنية يأتي كتعبير للتضحيات التي قدمت في سبيلها، وكذا إفشال المخططات الإرهابية والإجرامية المعادية .. مشيدين بالنهج السلمي لقيادة الوطن في معالجة آثار وإفرازات الماضي والخروج باليمن إلى آفاق جديدة.
واستعرضوا القضايا الأحداث على الساحة الوطنية، وفي مقدمتها الأعمال الإرهابية التي استهدفت أبناء القوات المسلحة والأمن بالإضافة إلى أعمال التخريب والتهريب والتقطعات والاختطافات التي تؤدي إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة وتشويه صورة اليمن في الخارج وإفشال عملية الانتقال السلمي للسلطة والعودة بالأوضاع إلى مربع الاقتتال والعنف.. داعيين الله عز وجل أن يجنب اليمن كل مكروه وأن يبعده عن الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وتطرق الخطباء إلى أن تزايد مثل تلك الأعمال المعادية لليمن أرضاً وإنساناً يأتي في سياق مخطط ومنظم ومدروس وذلك مع حلول العيد الوطني الـ 23 للجمهورية اليمنية 22 مايو ، وحدة العدل والوئام والتكافل بين أبناء شعب الإيمان والحكمة.. مذكرين بالمذبحة الشنعاء التي أقدمت عليها عصابات الإرهاب في 21 مايو العام الماضي بميدان السبعين بصنعاء وأسفرت عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى من منتسبي المؤسسة الأمنية، في عمل حاقد ولئيم تعمد اغتيال فرحة اليمنيين بعيد وحدتهم.
ونوه الخطباء بالنجاحات التي تحققت لمؤتمر الحوار الوطني الشامل منذ انعقاده مرورا بمرحلة النزول الميداني للجان المختصة.. مؤكدين أن المؤتمر يعكس حكمة شعب الإيمان ويجسد حرص كل اليمنيين على تجاوز الماضي واستشفاف آفاق مستقبل الوطن والشعب.
وعبروا عن تفاؤل المجتمع بنجاح المؤتمر خلال الأشهر القادمة كونه يقدم للعالم صورة مشرقة عن وعي اليمنيين قيادة وشعباً، ومقدرتهم على تجاوز الصعوبات والانتقال إلى حوارات سلمية تعبر عن وعيهم الحضاري ونهجهم السلمي الطامح إلى بناء اليمن الجديد.
وحث الخطباء الأجهزة الأمنية والعسكرية على ضرورة اليقظة والحذر من الغفلة عملاً بقوله سبحانه و تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا) وقوله عز وجل (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً).
وطالب الخطباء أبناء الشعب الاحتفاء بعيدهم الوحدوي والالتفاف خلف قيادة الوطن الحكيمة في مساعيها الصادقة لتصحيح مسار الوحدة وإزالة المظالم واستعادة الحقوق وإرساء أسس مجتمع العدل والمساواة والمحبة والوئام والتكافل بين أبناء الشعب الواحد.
سبأنت
اليوم: