الصفحة الرئيسية

وزير الخارجية يلقي كلمة اليمن في الدورة التاسعة لمنتدى حوار المنامة


اليوم:  8
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2013
القى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي مساء امس في المنامة كلمة الجمهورية اليمنية في الدورة التاسعة لمنتدى حوار المنامة .

جاء ذلك لدى مشاركته في الجلسة العامة الرابعة للمنتدى والتي عقدت تحت عنوان "التعاون العسكري والوساطة والتدخل: عوامل استقرار الشرق الاوسط"؛ و شارك فيها وزير خارجية النرويج بورج بريندي ووزير خارجية كندا جون بيرد ونخبة من المفكرين والباحثين والاكاديميين والمسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية من مختلف دول العالم.

و استهل وزير الخارجية الكلمة بتوجه الشكر الى مملكة البحرين والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لرعايتهم والتنظيم المميز لهذا المنتدى، مهنئاً القائمين على الحوار بالمشاركة عالية المستوى في هذا الدورة والتي وصلت الى 40 وزير.

كما شكر الدكتور القربي كل الاشقاء والأصدقاء الذين تحدثوا في هذا المنتدى وقدموا في كلماتهم التعازي الى اليمن في ضحايا الاعتداء الارهابي الاجرامي الذي تعرض له مستشفى مجمع الدفاع في العاصمة صنعاء.

واردف قائلاً "ان اليمن وهي تقدر عاليا الدعم المعنوي للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ولحكومة الوفاق من خلال الاتصالات المباشرة او الادانات التي صدرت من العديد من العواصم .. الا ان ذلك وحده لا يكفي ويجب ان يواكبه دعم حقيقي لقوات الجيش الامن في جوانبه اللوجستية والفنية والتدريب والتأهيل".

ومضى قائلاً " يجب إعادة النظر في اسلوبنا في مكافحة الارهاب بحيث تكون مواجهة شاملة لا تعتمد على الجانب الامني والاستخباراتي وانما تطال الجوانب الدينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقضاء على البطالة في اوساط الشباب".

وعبر وزير الخارجية عن اماله في مساندة جهود الدولة في خلق فرص عمل ومجابهة مظاهر الفقر الذي يعتبر العنصر الاساسي في استقطاب الشباب لمسار التطرف والارهاب.

وابدى استغرابه من سهولة حركة العناصر الارهابية بين دول المنطقة، مشيراً إلى ان لدى الحكومات الشقيقة والصديقة مسؤولية في كبح جماح تنقلات العناصر المطلوبة والاتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة.

وتطرق وزير الخارجية في الكلمة الى التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والعوامل المؤثرة على استقرارها .

وقال الدكتور القربي "إن منطقة الشرق الاوسط تختلف عن المناطق الجغرافية الاخرى من حيث توحد الثقافة والتاريخ والصلات".. موضحا أن الموقع الجغرافي للمنطقة يكتسب اهمية خاصة كونه جسر ترابط بين افريقيا وآسيا، كما تقع على مشارفه اوروبا.

واستطرد قائلاً :"إن التفاعلات الداخلية والخارجية يمكن ان توظف إذا كان الهدف منها استقرار الدولة".. مبينا ان استقرار اليمن من استقرار المنطقة والعكس صحيح.

وخاطب وزير الخارجية المشاركين قائلاً "مضيق هرمز والممرات المائية في باب المندب وقناة السويس تتحكم بشحنات مصادر الطاقة".

وذكر وزير الخارجية ان التدخل الخارجي في الازمة السياسية اليمنية كان إيجابياً .. لكون العملية السياسية استندت الى مبادرة رعاها الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي الذين هم على دراية بخصوصيات اليمن ..مشيداً في هذا الخصوص بدور مجلس الامن في تعزيز مسار نجاح المبادرة.

وتابع الدكتور القربي قائلا:" إن قضايا الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان لم تظهر على قائمة اولويات الدول الغربية قبل احداث 11 سبتمبر".. لافتا انتباه الحضور الى ان المنطقة العربية كانت متأخرة في هذه الجوانب الحيوية واليوم اصبحت ثانوية مقارنة بالاهتمام بمجالات مكافحة الارهاب.

وتطرق الوزير القربي الى التدخلات العسكرية في المنطقة والضغوطات الدبلوماسية والقوى الناعمة من خلال المنظمات المدنية والعقوبات الاقتصادية.. مشيرا الى ان بعض التدخلات الخارجية خلقت اثارا سلبية وازمات لسوء التقدير والفهم الخاطئ لتركيبة المنطقة.

إلى ذلك، شارك المستشار الاعلامي في سفارة اليمن بواشنطن محمد احمد الباشا في طاولة نقاش حول "ادارة التغيير في الشرق الاوسط" وسلط الضوء على علاقة الاستقرار الامني السياسي والنمو الاقتصادي في انجاح التغيير المرجو.

وأستعرض الباشا التحديات التي تواجه اليمن والتي تشمل تهديدات امنية مختلفة تتصدرها التهديدات الإرهابية ومخاطر إذكاء فتنة الصراع المذهبي فضلا عن تدفق اللاجئين الافارقة وشحة موارد الدولة في معالجة الاحتياجات الاساسية .

ودعا الباشا المجتمع الدولي إلى صياغة استراتيجية بعيدة لدعم اليمن بما يمكنه من التغلب على كافة التحديات ومعاجلة مختلف الاختلالات القائمة . . مؤكدا في ذات الوقت على أهمية تمكين الشباب من المشاركة بفاعلية في صنع مستقبل اليمن.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن