الصفحة الرئيسية

رئيس الوزراء يضع اكليلا من الزهور على مقام الشهيد بالعاصمة الجزائر ويزور المتحف الوطني للمجاهد والمتحف المركزي للجيش


اليوم:  23
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2013
قام رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة والوفد المرافق له اليوم وعلى هامش زيارته الحالية للجزائر بزيارة مقام الشهيد بالعاصمة الجزائر، وضع خلالها اكليلا من الزهور على الضريح وقرأ الفاتحة ترحما على ارواح شهداء الثورة الجزائرية.

وزار الاخ رئيس الوزراء ومعه وزير الزراعة الجزائري رئيس بعثة الشرف المرافقة المتحف الوطني للمجاهد والذي يعد كتابا مفتوحا على تاريخ المقاومة والثورة التحريرية.

واستمع الاخ باسندوة اثناء تجواله في اجنحة وزوايا المتحف الى شرح من القائمين على المتحف حول محتوياته وما يتضمنه من مقتنيات ومعدات استخدمت اثناء الثورة التحريرية.

حيث زار جناح المقاومة الشعبية 1830-1919م وجناح السياسة الاستيطانية للاستعمار، وكذا جناح الحركة الوطنية للفترة 1919- 1954م وجناح الثورة التحريرية 1954- 1962م، فضلا عن الاجنحة المتنوعة للشخصيات النضالية الوطنية في الجزائر والذين من ابرزهم الامير عبدالقادر الجزائري والحاج احمد باي.

ويجسد المتحف الوطني للمجاهد عبر الصور الفوتوغرافية والزيتية والوثائق التاريخية والمقتنيات والادوات العسكرية للمقاومة التاريخ النضالي للشعب الجزائري الشقيق بمختلف مكوناته وشرائحه الاجتماعية ضد المستعمر وتحديدا من الفترة 1830- 1962م.

ودون رئيس مجلس الوزراء كلمة في سجل الزيارات عبر في مستهلها عن سعادته بزيارة المتحف الوطني للمجاهد واستمتاعه ومعه أعضاء الوفد المرافق له بمشاهدة وقراءة الكثير من الصور والمعروضات في المتحف التي توثق مراحل مختلفة من تاريخ نضال الشعب الجزائري البطل .

وقال " الحقيقة التي لا يمكن لاحد انكارها ان هذا الشعب كان وما زال وسيظل المثل الاعلى لكل شعوب الارض في الروح الثورية المتقدة".

وأضاف " ولقد قدر لي بحكم السن ان اعايش ثورة هذا الشعب العظيم منذ منتصف الخمسينات من القرن العشرين وتابعت مسيرتها خطوة بخطوة وعرفت بعض قياداتها.. وانني لاعترف بان الثورة الجزائرية هي التي حفزت بقية شعوب امتنا على الانتفاضة ضد الاستعمار الغربي وعلى النضال من اجل التحرر وانتزاع الاستقلال الناجز".

وتابع رئيس الوزراء في كلمته المدونة في سجل الزيارات قائلا " اتذكر ان اليمنيين في الجنوب اليمني المحتل حينها كان يرددوا اغنية لاحد الشعراء من محافظة لحج "سلطنة لحج" آنذاك تقول كلمتها :

اخي في الجزائر ياعربي تحد فرنسا ولاتهب
فانت الشجاع وانت الأبي عهدناك في الشرق والمغرب".

وحيا الاخ باسندوة الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد.. وقال " تحية لقائدها ورئيس الجمهورية فخامة الرئيس والصديق والاخ العزيز عبدالعزيز بوتفليقة وتحية لكل جزائري".

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالدعاء الى الله بان يحفظ الجزائر من كل شر ومكروه وان يبقيها ذخرا للامة العربية والاسلامية".

وتسلم الاخ رئيس الوزراء من مدير المتحف درع المتحف الوطني للمجاهد ووزارة المجاهدين.

كما زار الاخ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء المتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي، حيث استمع والوفد المرافق له من مدير المتحف العقيد بن عيسى محمود الى شرح عن محتويات المتحف الذي تم انشائه في العام 1994م وذلك للتعريف بكل ما له علاقة بالتاريخ الجزائري العسكري الى جانب جمع وجرد وتجديد واستغلال الوثائق والكتابات والصور والنقوش والرسوم والتصاميم المصغرة والنحوت والالبسة والاسلحة والمعدات وغيرها مما يمت بصلة الى تاريخ الجزائر النضالي ماضيا وحاضرا.

ويقوم المتحف المركزي للجيش بمهمة تاريخية ثقافية تهدف الى تعريف اجيال الجزائر بتاريخها ونشر الوعي الوطني لديهم.

ويتفرد المتحف بالكثير من المعروضات التي تحاكي مراحل متعددة تمتد من فترة عصور ما قبل التاريخ الى العهد المعاصر.

ودون الاخ رئيس الوزراء كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن سعادته بزيارة المتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي الجزائري الذي يحوي الكثير من الاثار والوثائق والصور واللوحات الزيتية التي تؤرخ مراحل مختلفة من تاريخ الشعب العربي البطل في الجزائر.

وقال " واود بهذه المناسبة ان اترحم على ارواح شهداء الثورة الجزائرية الذين بلغ عددهم مليون ونصف المليون شهيد".

وأشار الى ان عزاء شعبهم فيهم ان انتزع حريته واستقلاله في كبرياء واباء حتى استحق ان يحني له العالم هامته.

وقال " في اليمن كنا نغني اغنية يمنية تخلد نضال الشعب الجزائري مطلعها يقول:
يا شاكي السلاح زمن الفجر لاح حط يدك على المدفع زمان الذل راح".

والقى مدير المتحف المركزي للجيش بن عيسى محمود كلمة رحب فيها بالاخ رئيس الوزراء والوفد المرافق له في زياتهم للمتحف.

وركز في الكلمة على العلاقات الجزائرية اليمنية على مدى اكثر من نصف قرن .. مستعرضا المواقف اليمنية الداعمة للجزائر في المحافل الدولية والتي بدأت في مؤتمر باندونغ الافرواسيوي في ابريل عام 1955م، فضلا عن دعمها في الهيئة العامة للامم المتحدة في دورتها العاشرة سبتمبر 1955 والتي طلبت فيها اليمن الى جانب 14 دولة تسجيل القضية الجزائرية ضمن جدول اعمال الهيئة الاممية و تم ادراجها فعليا خلال الفترة نوفمبر 56- مارس 57م في جدول اعمال الهيئة الاممية.

وأشار في نفس الوقت الى اسهامات اليمن الوافرة في الندوة الدولية النقابية لمساعدة الثورة الجزائرية المنعقدة في العاصمة القاهرة عام 1959م، اضافة الى عدد من المحطات والتي قدمت اليمن فيها دعما كبيرا للنضال الجزائري وثورته.

وأكد بن عيسى محمود ان العلاقات الجزائرية اليمنية التاريخية المتينة التي ربطت الشعبين خلال الحرب التحررية علاقات خاصة واسست قاعدة صلبة لاقامة علاقات ثنائية ومزدهرة بعد الاستقلال وحتى يومنا هذا.. متمنيا لهذه العلاقات المزيد من التطور والازدهار في كنف الامن والاستقرار.

رافق الاخ رئيس الوزراء خلال هذه الزيارات وزراء كل من الثروة السمكية المهندس عوض السقطري والتعليم العالي والبحث العلمي رئيس الجانب اليمني في اللجنة الوزارية اليمنية الجزائرية المشتركة المهندس هشام شرف والمالية صخر الوجيه والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والزراعة والري المهندس فريد مجور وأمين عام مجلس الوزراء حسن حبيشي ومدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب، وسفير اليمن لدى الجزائر جمال عوض وسفير الجزائر لدى اليمن عبدالوهاب بوزاهر.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن