الصفحة الرئيسية

الدكتور المقالح: ما يتعرض له اليمن من انشقاقات سياسية وصراعات طائفية يقوده إلى التفتت والانهيار


اليوم:  18
الشهر:  أغسطس
السنة:  2014
أعلن أمس بصنعاء تأسيس "الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية " في لقاء عقد بمركز الدراسات والبحوث اليمني تحت شعار (معاً لأجل اليمن) بمشاركة شخصيات وطنية ثقافية واجتماعية وسياسية مستقلة وحزبية من مختلف الأطياف والمناطق. وانتخب اللقاء التأسيسي هيئة رئاسة الاصطفاف مكونة من كل : يحيى حسين العرشي ومحمد غالب أحمد وصلاح التهامي واللواء حمود بيدر ونبيلة الحكيمي وحسين عبده عبدالله ومحمد سعيد باقطني وعبد الهادي العزعزي بالإضافة إلى اللجنة التحضيرية.
 ويهدف الاصطفاف - وفق أدبياته - إلى الحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والنهج الديمقراطي ونبد ثقافة العنف والتطرف بالإضافة إلى دعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
 وفي اللقاء التأسيسي أكد رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح - انه لم يعد خافياً ما وصل إليه حال البلاد في هده الآونة وما تتعرض له من انشقاقات سياسية وصراعات طائفية ومن حروب تقود إلى التفتت والانهيار.
 وقال إن " ذلك يفرض على العقلاء أو من تبقى منهم في هذا الوطن الجريح ليقولوا رأيهم ويكون لهم موقفهم الواضح والصريح مما يحدث خوفاً من تمادي الأخوة الأعداء هنا وهناك في الاسترسال في الصراع الدموي وانتهاك حرمة الأخوة الدينية والوطنية وما تقود إليه من عواقب تطال الجميع ولن يسلم منها ضالع ولا بريء وسيكون وقودها الأول من يشعلون نيرانها ويحشدون لها في السر والعلن".
 وأضاف :" لقد جاء هذا الاصطفاف الشعبي استجابة وطنية أخلاقية في محاولة لرأب الصدع في الصف الوطني ولن يكون طرفاً في المنازعات والخصومات السياسية والطائفية ، ولكي ينجح في مسعاه الاصطفافي فانه سينظر إلى الجميع بوصفهم أخوة أخطأوا الطريق إلى الهدف الذي يرون في تحقيقه مصلحة للوطن وأبنائه...وسيكون في مقدمة ما يضطلع به هذا الاصطفاف المحايد الذي لا ينحاز إلا إلى الوطن ومصلحته العليا,وأن ينبه ويحذر من عواقب التمادي في الصراعات وإثارة الخصومات بين أبناء العائلة اليمنية الواحدة ".
 وأشار إلى أن هذا هو أوان العمل الصادق المخلص لإخراج الوطن من أزماته الطاحنة وإنقاذ أبنائه مما ينتظرهم من مخاطر لا تهدد أمنهم واستقرارهم فحسب وإنما تهدد وجودهم.
 إلى ذلك أشار رئيس لجنة الإعداد والتحضير للقاء التأسيسي يحيى حسين العرشي إلى التضحيات التي بذلها المجتمع اليمني من أجل التحول وحمايته والحفاظ عليه بداية من التحول في العام 1962م مروراً بالتحول نحو الوحدة الوطنية في العام 90 وانتهاء بالتحول في العام 2011 والذي بفضله جاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل لإخراج اليمن سلميا من حالة التقاتل والدمار إلى حالة السلم والتفاهم بين مختلف مكونات الشعب.
 وأكد سعي الجميع لانعقاد هذا الاصطفاف للمحافظة على اليمن ووحدته الوطنية وحماية مكتسباته في ظل ظروف بالغة التعقيد تستدعي تضافر الجهود من خلال اصطفاف شعبي.
 فيما أوضح علي المعمري في كلمة لجنة الإعداد والتحضير أن مبادرة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية انطلقت من واقع الظروف الاستثنائية الحرجة والمنعطفات الخطيرة التي تمر بها اليمن في الوقت الراهن وما آلت إليه الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية مما يفرض على كل أبناء اليمن التداعي العاجل والسريع للوقوف صفا واحدا أمام هذه التحديات التي تعصف بالوطن وتهدد وحدته وأمنه واستقراره.
 وفي كلمة عن مناضلي ثورتي سبتمبر وأكتوبر أشار اللواء المناضل علي حسين هيثم إلى ما مرت به الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر من مؤامرات والتفاف على أهدافها وما نتج عن ذلك من دورات عنف وقمع وإقصاء وصراعات بين أبناء الوطن الواحد قبل إعادة تحقيق الوحدة.
 وأكدت كلمة عن الشباب ألقاها عبد الهادي العزعزي عدم الاستسلام لليأس السائد لدى من يدعون احتراف الاهتمام بالشأن العام وان الجميع اليوم أمام تحديات حقيقية لوجودنا كأفراد ومجتمع ودولة.
 و من جانبها أكدت كلمة المرأة التي ألقتها الدكتورة جهاد الجفري على أهمية وخصوصية مشروع الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية.
 ودعت المرأة اليمنية إلى الوقوف إلى جانب أخيها الرجل في هذه المرحلة لتحقيق أهداف الاصطفاف وحماية المكتسبات الوطنية.
 وألقيت خلال اللقاء قصيدة لشاعر اليمن الكبير الدكتور المقالح صورت بلغة عالية الشعرية واقع البلاد وأهمية الانطلاق نحو غد مشرق من خلال مشروع يكون ولاؤه للشعب والوطن.
 
 سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن