الصفحة الرئيسية

بيان حكومي بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة


اليوم:  3
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2014
عبرت الحكومة عن تهانيها الحارة لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة في بلادنا، وذلك بمناسبة يومهم العالمي..

وأكد بيان صادر عن رئيس الوزراء الأخ خالد محفوظ بحاح ان حكومته ستسعى بصدق إلى إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في خطط التنمية وبرامجها وسياساتها ، بوصفها مسألة ذات أولوية وطنية .. وفيما يلي نص البيان الحكومي بهذه المناسبة:

إننا في يوم يختلف عن غيره ، ومناسبة تتميز عن سواها انه اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي تحتفي به بلادنا كل عام مع سائر شعوب الارض باعتباره يوما يجسد ارادة العطاء والاستمرار ويجدد الامل باهمية التحول نحو الاجمل والافضل .

فتحية إعزاز منا في هذا اليوم الواعد إلى الوطن الذي ننتمي إليه ونعيش في ظلاله وتهنئة صادقة لكل ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم في ربوع يمنننا الحبيب .

إن الاحتفاء بهذا اليوم العالمي يقترن في الوقت ذاته باليوم العالمي لحقوق الانسان ، الذي نستعد لاحيائه في كل محافظات الجمهورية بعد اسبوع من هذا اليوم المتميز .. ولاشك ان التوافق بين هاتين المناسبتين العالميتين يدعونا الى التفاؤل ، ويملأ نفوسنا أملاً سواء ركزنا اهتمامنا على ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة أم تحدثنا عن حقوق الانسان بصفة عامة فاننا سنواجه نفس القضايا الأساسية، اذ لا يمكن الفصل بين دور ذوي الاحتياجات الخاصة وباقي مظاهر وجودهم الانساني .

ويهدف احتفالنا بهذا اليوم العالمي الى زيادة وعي المجتمع بحقوق هذه الشريحة الهامة ، وتمتعها بحقوقها الطبيعية الدستورية والقانونية والمشاركة في المجتمع بصورة كاملة على قدم المساواة مع الاخرين ، والنهوض بكل مامن شأنه تطبيق الاتفاقية الدولية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لتشكيل اطار أساسي يعزز مكانتهم ووسيلة لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في تطوير المجتمع وإزالة العقبات التي تمنع تمتعهم بحقوقهم الكاملة .

ومهما كان نوع الاعاقة او درجتها ، فليست مبررا للاستسلام امام مسار الحياة وليست مسوغا للتهميش او الاقصاء وانما يعتبر حافزا على التحدي واثبات الذات وتحويل الشخص المعاق الى كائن فاعل مُسهم في ادماج نفسه في المجتمع وتحولاته .. وحقه علينا العمل على تذليل الصعوبات المادية والمؤسسية وكسر الحواجز والتي تعطل كثيرا من حقوقه المشروعة .

ان العالم يحتفي بهذا اليوم تحت شعار (التنمية المستدامة آمال معقودة على التكنولوجيا ) وهو شعار يدعو الحكومة الى الاسترشاد به والافادة القصوى من التطور التكنولوجي الخلاق ، الذي صار خير سند للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ، لمجاراة التقلبات وسنسعى صادقين الى ادماج هذه الشريحة في خطط التنمية وبرامجها وسياساتها ، بوصفها مسألة ذات أولوية وطنية تستدعي وجود تدابير تتعلق بالتشريعات والسياسات من أجل الانفاذ الوطني لاتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وسنبذل قصار الجهد لدمجهم في مراحل اعمارهم المختلفة في كل الانشطة الترفيهية والثقافية والتربوية والرياضية وغيرها من خلال خلق علاقات شراكة بين كل المعنيين بتلك الانشطة الهامة .

ان مشكلة الاعاقة بحكم حجمها وتعدد العوامل المسببة وبرامج الوقاية والتأهيل والتربية والتشريع وبحكم تصنيف الذين يعانون منها الى اعاقات جسدية أو ذهنية، تدخل في اختصاص العديد من الهيئات الحكومية من وزارات ومراكز بحوث وجامعات ومن هيئات مجتمع مدني ومنظمات دولية واقليمية وغيرها، مما يتطلب من الحكومة أن توفر سياسة واضحة المعالم واستراتيجيات وخططا قريبة وبعيدة المدى للعمل على مواجهتها في كل مجالات الاهتمام ، لأننا وجدنا أن هذه السياسات للأٍسف غائبة تماما عن الميدان.. ووجدنا أن ثقافة الاعتراف بدور هذه الشريحة الهامة في التنمية الفاعلة في مجتمعنا اليمني مازالت تواجه المتاعب والعقبات، مما يستدعي مزيدا من التعليم العصري والاعلام الهادف من أجل رؤية جديدة تضع ذوي الاحتياجات الخاصة في مكانهم الصحيح داخل المجتمع وعلى كافة مستوياته .

فإلى كل المهتمين بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة ، المقدرين لظروفهم، أناشدهم بأن نضع أيدينا جميعا معا لمواجهة المشاكل التي يتعرضون لها ، وهي جزء من مشكلات الوطن كله .

أجدد تهنئتي لأبنائي وبناتي وأخواني وأخواتي من ذوي الاحتياجات الخاصة ، متمنيا لهم حياة يسودها التفاؤل والأمل ودورا فاعلا في كل مناشط الحياة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

خالد محفوظ بحاح

رئيس مجلس الوزراء

3 ديسمبر 2014م

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن