الصفحة الرئيسية

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي: النزاعات أكبر عقبة أمام التنمية في اليمن


اليوم:  30
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2014
اعتبرت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة بتينا موشايت أن النزاعات تعد العقبة الأكبر أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن ويصعب على أي حكومة بل يستحيل أن تقدم الخدمات للناس في ظل استمرارها، كما ان دعم المانحين الدوليين لايمكن أن يسهم في احداث تغيير لحياة الناس للأفضل.

جاء ذلك في بلاغ صحفي أصدرته اليوم عن حقوق الانسان في اليمن وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه.

وقالت السفيرة موشايت :"إن اليمن مايزال يمتلك أسلحة صغيرة وخفيفة أكثر من غالبية بلدان العالم، وأن مواطنين يمنيين يموتون كل يوم جراء النزاعات، على يد أبناء جلدتهم، بينما يصاب آخرون في هذه النزاعات وهم في العادة مارة أبرياء ويلحق يهم الأذى لبقية حياتهم". . مؤكدة على أهمية ان يتعامل اليمن مع هذه القضية باعتبارها أزمة إنسانية بنيوية وطويلة الأمد تحصد الأرواح ويمتد أثرها إلى ما بعد هذا الجيل.

وذكرت الجميع بان الشعار الذي اختير هذا العام للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر من كل عام كان " حقوق الإنسان 365 يوما في السنة"، وشمل هذا الشعار أيضا:" إن كل يوم هو يوما لحقوق الإنسان ".. موضحة أن أهمية الاحتفال بتبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – منذ 66 عام – من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، يأتي لتذكير العالم بأن هذا الإعلان كان نتاجا لتجربة الحرب العالمية الثانية، وأنه بنهاية الحرب تعهد المجتمع الدولي بعدم السماح مجددا بوقوع أعمال وحشية كتلك الناجمة عن ذاك الصراع.

وأردفت قائلة :" وفي الواقع، ناضل البشر لتحقيق هذا الهدف بشكل كامل في كل مكان ولتحرير العالم من النزاع".

وتابعت :" لكن في أوروبا، رأينا التغيير لأننا سمعنا أباءنا وأجدادنا وهم يحكون لنا عن الحروب، فنحن – الذين ولدنا عقب الحروب المدمرة في القرن العشرين وكنا محظوظين لنترعرع في سلام".

واستطردت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء قائلة :" إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان غير قابل لانتقائية التطبيق لأنه شامل، وبالنسبة للمواطن اليمني، فإن المادة 3 من الإعلان العالمي لها وقع خاص في الآذان إذ تنص على : "لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه".. معتبرة أن هذه المادة هي بمثابة تذكير قوي بأن حقوق الإنسان لم تعد مجرد رفاهية تقتصر على الأمم الأكثر رخاءً.

ومضت قائلة:" في الحقيقة، يتمحور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حول وجودنا ابتداءً - وتعايشنا معا – كبشر، كما أن احترام حقوق الإنسان أتى في صميم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني – وهي بمثابة الأمل الذي يريد المواطنون اليمنيون رؤيته يتحول إلى واقع ملموس".

وخلصت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى القول :" وبوجود حكومة جديدة فإن اليمن مستعد لاستئناف انتقاله السلمي مع الإدراك الكامل لتجنب البدائل الكارثية، وان فقدان الأرواح عبثا على مدى الأسابيع الأخيرة مجددا بين أوساط المدنيين خاصة الأطفال هو تذكير صارخ بالمعنى الحقيقي للمادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تؤكد بأن: "لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه".. مشددة بان المواطن اليمني بحاجة ماسة لأن يتحول هذا الحق إلى حقيقة.

سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن