الصفحة الرئيسية

في ختام دورته الرابعة.. دول تجمع صنعاء تؤكد العمل من أجل تحقيق الأمن والسلام فى المنطقة والإستمرار في مكافحة الإرهاب


اليوم:  11
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2005

عدن – سبأنت : أختتمت صباح اليوم بقصرالـ22 مايو بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن أعمال الدورة الرابعة لقمة تجمع صنعاء للتعاون بعقد جلسة مباحثات مغلقة لقادة التجمع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان والسيد ميليس زيناوي رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية وفخامة الرئيس عبدالله يوسف أحمد رئيس حكومة الصومال الفيدرالية .
وقد أستكمل القادة الأربعة خلال الجلسة بحث القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة المتعلقة بتعزيز مسيرة التعاون والشراكة بين دول التجمع وكذا تقييم مسير التجمع خلال الثلاث السنوات المنصرمة من عمر التجمع ومناقشة ملامح العمل المستقبلي للتجمع .
وأتفق القادة الأربعة على تعيين سكرتارية دائمة من وزراء الخارجية بدول التجمع تعقد اجتماعاتها كل اربعة أشهر ، بالاضافة الى الاتفاق على تصميم شعار للتجمع يعبر عن توجهات وأهداف التجمع المكرسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء ، كتجمع مفتوح أمام كافة دول منطقة القرن الافريقي وجنوب البحر الأحمر .

ووقف الزعماء الاربعة في الجلسة المغلقة أمام المستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتنسيق جهود دول التجمع لخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الارهاب .
بعد ذلك عقدت جلسة مباحثات موسعة بمشاركة أعضاء وفود دول التجمع جرى خلالها التوقيع على ثلاث اتفاقيات بين دول التجمع الاربع وهي اتفاقية التعاون الزراعي والبرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم حول تنمية الصادرات واتفاقية التعاون الثقافي والرياضي .
وقع الإتفاقيات عن الجانب اليمني الدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة وعن الجانب السوداني لام كول اجاويد وزير الخارجية وعن الجانب الأثيوبي جرما بيرو وزير التجارة والصناعة وعن الجانب الصومالي الأخ عبد الله شيخ اسماعيل وزير الخارجية .
وخلال الجلسة تحدث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بكلمة عبر في مستهلها عن ارتياحه لما تحقق في هذه القمة من نجاح باهر وما ساد اعمال هذه الدورة من حوارات بناءة وماخرجت به من نتائج مثمرة تعكس نفسها على تجمع صنعاء في شتى المجالات ، من خلال اقامة المشاريع المشتركة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتي ستعود بالفائدة على بلدان التجمع.
وقال :" نعبر عن ارتياحنا الكامل لما تحقق من نتائج باهرة تفوق كل التصورات خلال الاعوام الثلاثة المنصرمة من عمر التجمع ..مثمنا تثمينا عاليا دور دولة السيد مليس زيناوي وفخامة الرئيس عمر البشير على ادارتهم السابقة لاعمال التجمع وما تحقق خلالها من نتائج قيمة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء. . معبر عن رضى كل قادة دول التجمع عن النجاحات التي تحققت لترجمة أهداف التجمع خلال الفترة الماضية منذ تأسيسة .
وتابع فخامته قائلا :" نتطلع الى تعاون افضل بين الدول الأعضاء عما هو عليه في الوقت الحاضر , والإنتقال بالاتفاقيات السابقة الموقعة والتي تم التوقيع عليها اليوم في مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية الى حيز التنفيذ من قبل الجهات المعنية في الدول الأعضاء واستكمال كافة الاجراءات القانونية اللازمة لتصبح هذه الاتفاقيات في حيز التنفيذ.
وأكد فخامة الأخ الرئيس تطابق جهات نظر قادة البلدان الأربعة حول ضرورة تكاتف وتظافر جهود الاسرة الدولية لمكافحة الارهاب، معتبرا الارهاب آفة لا مكان ولادين له .
وقال لقد أضر الإرهاب بعملية التنمية وأحدث تصدعا شاملا في العلاقات الدولية , كما عكر صفو الأمن والسلم الدوليين .
داعيا إلى تضافر الجهود الدولية وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب .. مشدا في هذا الصدد على أهمية تعزيز التعاون القائم بين دول تجمع صنعاء الأربع في مجال مكافحة الإرهاب .
وحث الأجهزة الأمنية في دول التجمع على المزيد من التنسيق والتعاون في هذا المجال وتبادل كافة الخبرات والمعلومات .
وتلى في الجلسة الختامية الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية البيان الختامي الصادر عن الدورة الرابعة لقمة تجمع صنعاء .
وفي ختام أعمال القمة أدلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتصريح لوسائل الاعلام أوضح فيه أن البيان الختامي للدورة الرابعة لقمة تجمع صنعاء يتكون من حوالي 15 نقطة شملت الجوانب المتصلة بتعزيز التعاون بين دول التجمع في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية ومكافحة الإرهاب .. مؤكدا بأن دول التجمع حققت خلال الثلاث السنوات الماضية نتائج جيدة وممتازة لم تكن في الحسبان خاصة في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري.
وأكد فخامة الأخ الرئيس أن التجمع ينمو بشكل ملحوظ نظرا لعدم وجود أية حساسيات بين قادة التجمع الذين يحظون بدعم من شعوبهم ومساندة دول المنطقة.. موضحا أن هناك استعداد كامل للتعاون والتبادل التجاري وتعزيز الحركة التجارية النشطة بين الدول الأعضاء.
وقال :"إن الميزان التجاري بين دول التجمع حقق قفزة هائلة , مؤكداً أن قيادة دول التجمع متحمسة لإنجاح أهداف التجمع وتنمية وتوسيع التعاون فيما بينها في المجالات كافة .
وجدد فخامته التأكيد على أن تجمع صنعاء للتعاون ليس موجها ضد أي طرف آخر ، وهو تجمع مفتوح وليس مغلقاً وبامكان أية دولة ترغب الإنظمام أليه أن تقدم طلب بذلك لتنظم الى هذا التجمع .. منوهاً إلى أن التجمع ليس لديه أية مشكلة أو حساسية ضد أي طرف آخر .
وأضاف: أن تعداد سكان الدول الأعضاء في تجمع صنعاء يصل إلى 140 مليون نسمة وتحتل موقعا هاما جداً في افريقيا وجنوب البحر الأحمر , معتبرا أن تلك العوامل تؤكد بأن هذا التجمع تجمعا استراتيجيا وهاما وله مستقبل واعد إنشاء الله تعالى .
ورداً على سؤال بشأن تأخر إنضمام جيبوتي وارتيريا لتجمع صنعاء وما إذا كان لهذا التأخير تأثيرا على فاعلية التجمع . . قال فخامة الاخ الرئيس أن تأخر إنضمام جيبوتي وارتيريا لا يؤثر على التجمع وبامكان هاتين الدولتين الانضمام الى التجمع في أي وقت وكذل بأمكان اكثر من دولة أخرى في منطقة القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر أن تنظم مثل كينيا أوغيرها .
وعن آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول خاصة وان القوى البشرية والطبيعية في هذه الدول تسمح بانشاء تكتل وتكامل اقتصادي.. أجاب فخامته قائلا : تجمع صنعاء للتعاون هو تجمع اقتصادي وتبادل لتنمية المصالح المشتركة وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وامكانيات الدول الأعضاء بالتجمع محدودة لكن في اطار التنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء سيكون لتجمع صنعاء فعالية كبيرة لخلق مصالح مشتركة تعود بالفائدة على شعوب هذه الدول .

 

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن